(إلى روح السارد الأكبر نجيب محفوظ) نظرت في عينيه السوداوين اللتين انعكست فيهما شمس الغروب، كانت موجة قلق وحيرة تشتت نظراته. قلت: توقف عن الكلام، فازداد قلقي. قلت وأنا أشعر بأني لم أعد أملك السيطرة على صوتي: نظر في عيني مباشرة للمرة الأولى وقال: ـ لا شيء مما يمكن أن يثير قلقك أنت. غامت نظرته مرة أخرى، وهو يقول: أدركت من اضطراب كلامه أن صاحبي قد أوشك على الانهيار. قلت: لم تدعها ليلى تكمل كلامها فردت بالقول: ـ لوكان زوجك راضياًً لما اشتكى لجلال.
ـ إذن، ما الأمر؟ أرجوك!
ـ على أية حال، لن أعيش إلا صادقة مع نفسي ومع الآخرين.
يشكل القاص العراقي تجربته القصصية هنا من نص غير منته، مفتوح على الاحتمالات التي وفرتها الانترنت، وعدة نهايات له، بالإضافة إلى هوامش هي أجزاء أصيلة من النص وليست مجرد إضافات. الكتابة هنا تتجاوز مركزية الرؤية الواحدة لتشرك القارئ معها في لعبتها.
ذاكرة غائبة: Absent Memory
قصة قصيرة تفاعلية