الشاعر والروائي حسن العبدالله، بنغلادشي- امريكي الجنسية، تجربة شعرية مهمة في سياق المشهد الشعري في بنغلادش، شارك في عدة مهرجانات شعرية دولية وأحرز على عدة جوائز أدبية، يتركز أسلوبه على تلمس خصوصية العلاقة بين الإنسان والكون، وتقدم لنا هنا الشاعرة والمترجمة إيزة فرطميس جزء من منجزه الشعري الغني إذ أن مجموعة قصائده في اللغة البنغالية نشرت في حجمين وترجمت الى اثني عشرة لغة.

قلق في الطريق اللبني

حسن عبد الله

ترجمة ايزة فرطميس

 

هذا هو الجسم المحير لهذه القصيدة

التي جعلتني أتأمل بعيون مبللة بالعاطفة ليلة أمس

وأنا جالس في غرفة كما في حلم،

في بيت مذهل،

محاط بأشجار عالية

وغارق في همهمة الصراصير

استمتعت بكل وبأي منعطف وحركة

لأطرافها اللامعة

الصاحية كليا طول الليل

بدء بظفر رجلها متجولا

 عبر نعومة الجسم النحيف

الى تمايل شعرها العطر،

ليلة أمس

كل خلية من جسمها

 كانت تحت سيطرتي

كما لو كنت ثورا وقحا

 في الثانية والعشرين

مقدام مهتز،

 وهي زهرة متفتحة في الثامنة عشر.

ذبت كليا في متاهتها المضيئة،

لا،

ليس هذا بحلم،

صدقوني،

كنت يقظا طول الليل

مع قصيدتي الجديدة

أسبح عميقا نحو النجاح في الشلال

المليء باقتراحات الرياح،

 تغلغلت عبر اخضرار الأرض المباركة

واليوم،

نخرج معا

يدا في يد منتصرين،

تعلم،

على كل،

فهي نفسها

ما بعد الحداثي.