تحتضن قاعة الواسطي في الدار العراقية للأزياء التابعة إلى وزارة الثقافة والسياحة والآثار المعرض الدائم للفن التشكيلي والخط العربي. ويهدف المعرض الذي يضم 33 عملا فنيا لفناني القاعة الذين يمثلون أجيالًا ومدارس فنية مختلفة، إلى ترسيخ الحضور الدائم للفنون التشكيلية والخط العربي داخل المؤسسات الثقافية. وتمازجت بلوحات المعرض الأساليب الفنية بين الواقعية، التجريدية، التعبيرية، والمعاصرة، وجاءت كذلك بعض الأعمال المعروضة موشاة بحروف الخط العربي أبدعتها أنامل الخطاطين جمعت التقليدي والمعاصر .
وتنوعت الموضوعات المطروحة في لوحات المعرض المقام بدعم وإشراف وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار للشؤون الثقافية والمدير العام للدار الدكتور فاضل محمد البدراني، بين التراث والمرأة والبيئة والموروث الشعبي، ما يعكس الثراء الثقافي والاجتماعي الذي يزخر به العراق. وحول أهمية هذا المشروع الفني، أكد الفنان والخطاط علاء جعفر أن هذا المعرض يُمثل نافذة مشرعة ودائمة للفن العراقي في قلب واحدة من أهم مؤسسات الدولة الثقافية. ولفت إلى أن الأعمال المعروضة تعبّر عن هوية وطنية غنية وتاريخ فني ممتد، كما تُعدّ منصة حقيقية لعرض مواهب مبدعة.
ويستمر المعرض بفتح أبوابه أمام الزوار خلال أوقات الدوام الرسمي، ليكون منارة فنية دائمة تدعم الإبداع، وتستقطب متذوقي الفن التشكيلي العراقي الأصيل، وتُعزز تفاعل الجمهور مع الفنون التشكيلية والخط العربي داخل فضاءات الدار العراقية للأزياء. وتستلهم الدار العراقية للأزياء التي تأسست في العام 1970 عروضها من حضارة العراق بحقبها السومرية والبابلية والاشورية والاكدية والإسلامية، وكذلك تقدم الدار عروضا للأزياء الفلكلورية المستوحاة من أزياء سكان محافظات العراق الشمالية والجنوبية وثرائها بالأزياء والألوان التي تعكس هذا التنوع الثقافي منذ آلاف السنين.