ومن المغرب: غيثة الخياط، صلاح الوديع، عائشة البصري، عبد الحي المودن، أحمد لمسيح، ويوسف أمين العلمي. يشير المفكر إدريس كثير أن الترجمة في تفسيرها ونقلها للغة أخرى، خيانة في المنوال البليغ للقول الإيطالي اللاتيني إلا أن هذا الفعل ليس إراديا ولا واعيا. إنما يعود الأمر الى عمل اللغة ( واللغات) فبنيات اللغات وتركيبها مختلفة، ولكل لغة سلطتها (رولان بارت) ولا وعيها (ستراوس) والمسكوت عنه (أركون). لقد أسهمت الإثنولوجيا باعترافها بجغرافيات ثقافية ظلت مهمشة ومنسية، في الانفتاح على ثقافات لها خصوصيتها. ولقد أمكن للترجمة أن تجعل الحوار بين الثقافات فعلا ممكنا. الترجمة إذن بتعبير المفكر إدريس كثير حوار هادئ بين الثقافات، من منظور أن ترجمة حسن حلمي في النهاية، فعل يظل متحققا وبليغا في قدرته على الافصاح "على الاختلاف" (بلانشو)، ولا ينحو النص المترجم حينها الى نوع من "الاستقامة" بقدر ما يفعل شكلا من الديمومة والانفتاح على الحياة..
رسالة المغرب
الكتابة بين السطور وهولدرلين