هنا قصيدة للشاعرة الأرجنتينية غراثييلا أراوث، أستاذة الآداب ورئيسة جمعية الكاتبات والكتاب بالأرجنتين. هي عضو في هيئة تحرير مجلة: إيل أولتيمو رينو (المملكة الأخيرة)، وفي لجنة الأنشطة الثقافية التابعة لمؤسسة "الكِتَاب"، قامت بتخطيط وتنفيذ حملة ترويج الكِتاب والقراءة "الأرجنتين تنمو بالقراءة". وقد شاركت في العديد من المهرجانات الدولية وفي العديد من معارض الدولية للكتاب في بلدان مختلفة، آخرها هذا العام في هافانا بكوبا.

تلك المرأة

غـراثـييلا أراوث

ترجمة: خالد الريسوني

 

تلكَ المَرْأةُ التي تنظرُ إليْها بِعَيْنِ الرَّيْبَة، ترَى العَالَمَ.

ثمَّةَ عيْنٌ مُتطفِّلة

تُتْلِفُ ثيابَهَا،

التطريزاتُ تنتحرُ بين شموس مُحتضِرَة.

عينٌ تنظرُ إلى الجَانبِ الخلفيِّ للظلِّ،

هي تريدُ أن تقيسَ المسافة التي تُبْعِدُ

المراكب الشراعية عن اللانهاية،

أن تحسب كمْ من السِّحرِ يفصِلُ القدمين عن الرأس،

كم وداعاتٍ لها شفاهٌ مَخِيطةٌ بِبَنفْسَجٍ مَغْسُولٍ.

تُريد أن تتيهَ في العيون الخاسرة.

تريد أن تتيه فيما بَعْدُ في عَيْنِهَا الجَاسُوسَةِ ذاتها.

عيْنٌ تراقبُ جريمَةً لا تُرْتَكبُ،

عيونٌ تتَّسِعُ حتَّى العُيُونِ اللاحقةِ

التي تنْظرُ تحتَ ثيابِها

إلى رغبَةٍ مَغْمُورَةٍ،

ومَسْرُوقةٍ،

وحاسِمَةٍ.

 

وإذن، لماذا النظرُ إلى الخوفِ

إذا كانتِ اللانهاية تنتظرُ بِصَوْتٍ خَفيضٍ؟

 

غراثييلا أراوثGRACIELA ARÁOZ : ولدت في فيلا مرسيدس، بمقاطعة سان لويس. هي أستاذة الآداب. حصلت على منحة دراسية لإنجاز الدراسات العليا في مدريد، حيث نالت شهادة الكفاءة في تدريس في اللغة الإسبانية وآدابها، وشهادة الإجازة في اللغة الإسبانية. وهي حاليا رئيسة جمعية الكاتبات والكتاب بالأرجنتين. هي عضو في هيئة تحرير مجلة: إيل أولتيمو رينو (المملكة الأخيرة)، وهي عضو في لجنة الأنشطة الثقافية التابعة لمؤسسة "الكِتَاب"، قامت بتخطيط وتنفيذ حملة ترويج الكِتاب والقراءة "الأرجنتين تنمو بالقراءة". وقد شاركت في العديد من المهرجانات الدولية وفي العديد من معارض الدولية للكتاب في بلدان مختلفة، آخرها هذا العام في هافانا بكوبا.

نشرت عدة دواوين شعرية أهمها: "أمتعة سفر الصمت"، "مساراتُ النار" و"شيطانة"، وفي الدراسة النقدية: أنخيل غارسيا لوبيث، التجديد في الغنائية الإسبانية المعاصرة. بالإضافة إلى العديد من المقالات حول الثقافة والتربية والقراءة والمشاركة السياسية للمرأة في الأرجنتين. حصلت في إسبانيا على جائزة تيفلوس للشعر، وجائزة "بيثينطي ألكسندري" للشعر، وعلى الجائزة الثانية "كارمن كوندي". وقد ترجمت قصائدها إلى العديد من اللغات، وترجم ديوانها "شيطانة" إلى اليابانية والتركية.