معرض تونس الدّولي للكتاب في دورته الخامسة والعشرين: انفتاح على ثقافات متنوّعة
تدور فعاليات معرض تونس الدّولي للكتاب في دورته الخامسة والعشرين ابتداء من 27 أبريل (نيسان) إلى حدود 6 مايو (أيار). ولقد تميّزت هذه الدّورة بالتنوّع على مستوى النّاشرين والعارضين وبأهمّية عددهم الّذي بلغ 1126 بين ناشر وعارض. وتجدر الإشارة أن 250 ناشرا يشاركون لأوّل مرّة مع حضور مهمّ لمنظّمات دوليّة وإقليميّة. وكعادتها تصدّرت فرنسا الناشرين من حيث العدد الذي بلغ هذه السّنة 236 ناشرا وتليها لبنان ب:98 ناشرا فتونس البلد المنظّم ب: 92 ناشرا ثمّ مصر ب91 ناشرا مع المشاركة المهمّة أيضا لبلدان مثل: إيطاليا (67)، سوريا(58)، جنوب إفريقيا، المغرب، الجزائر، المملكة العربيّة السعوديّة، بلجيكيا، إيران، الهند، الكويت...الخ. سوف نلحظ الغياب الأليم لبلدان مثل العراق، السّودان لأسباب لاتخفى عن القارئ. يلفت نظرنا أنه إضافة إلى هذا التنوّع تميّز هذه الدّورة باهتمامها بثقافات لا نعرف عنها سوى القليل مثل الثقافات الإفريقيّة ونقصد الجنوب. كما خصّص المعرض جناحا يهتمّ بالقارئ النّاشئ أين تقام ورشات وألعاب موجّهة للطّفل وذلك في إطار التّرغيب في المطالعة. وتقام توازيا مع كلّ ذلك لقاءات وندوات تدور حول الكتاب والثّقافة عموما من ذلك ندوات بعنوان "تنوّع الثقافات وكونيّة القيم"، "رهانات النّقد اليوم"...وهي ندوات يؤمّنها مفكّرون عرب وأفارقة وأوروبيون نذكر منهم جابر عصفور، بطرس حلاّق... وتجرى لقاءات مع بعض الكتّاب قصد التّعريف بتجاربهم الإبداعيّة ومنهم الكاتب البرازيلي المترجم إلى الفرنسيّة "تاباجورا رياس"، والكاتبة الايفواريّة فيرونيك تادجو والتونسي الطّاهر البكري. وللشعر مكان في هذه الدّورة عبر إقامة أمسيات أهمّها تلك التي يقيمها الشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي وتخصيص يوم 1 مايو لقراءات شعريّة مفتوحة. تزخر هذه الدّورة بإصدارات جديدة مهمّة تتناول جوانب ثقافيّة وإبداعيّة وعلميّة... لكن يبقى الشعر دائما أقلّ حضورا وتنوّعا سوف نلاحظ اهتمام دور النّشر بشعراء معدودين هيمنوا على الساحة العربيّة وسوف نجد عدّة طبعات للمجموعة الشعريّة الواحدة. سوف نشير إلى محاولة نادرة وشجاعة قامت بها دار محمّد علي الحامّي للنشر (تونس) بإصدارها لسلسلة شعريّة جديدة وأنيقة وهي محاولة تكاد تكون الأولى في تونس على مستوى الشّعر على الأقلّ. بدأت هذه السّلسلة التي يديرها الأستاذ والنّاقد التشكيلي نزار شقرون بإصدار ثلاث مجاميع شعريّة لشعراء عرب وهم: شاكر لعيبي (جذور وأجنحة)، شربل داغر (تلدني الكلمات) والمنصف الوهايبي (فهرست الحيوان). إنّها "مقامرة" لكنها ضروريّة في المشهد الشّعري العربي. ـــــــــــــــــــــــــــــــ * شاعر من تونس
تدور فعاليات معرض تونس الدّولي للكتاب في دورته الخامسة والعشرين ابتداء من 27 أبريل (نيسان) إلى حدود 6 مايو (أيار). ولقد تميّزت هذه الدّورة بالتنوّع على مستوى النّاشرين والعارضين وبأهمّية عددهم الّذي بلغ 1126 بين ناشر وعارض. وتجدر الإشارة أن 250 ناشرا يشاركون لأوّل مرّة مع حضور مهمّ لمنظّمات دوليّة وإقليميّة. وكعادتها تصدّرت فرنسا الناشرين من حيث العدد الذي بلغ هذه السّنة 236 ناشرا وتليها لبنان ب:98 ناشرا فتونس البلد المنظّم ب: 92 ناشرا ثمّ مصر ب91 ناشرا مع المشاركة المهمّة أيضا لبلدان مثل: إيطاليا (67)، سوريا(58)، جنوب إفريقيا، المغرب، الجزائر، المملكة العربيّة السعوديّة، بلجيكيا، إيران، الهند، الكويت...الخ.
سوف نلحظ الغياب الأليم لبلدان مثل العراق، السّودان لأسباب لاتخفى عن القارئ.
يلفت نظرنا أنه إضافة إلى هذا التنوّع تميّز هذه الدّورة باهتمامها بثقافات لا نعرف عنها سوى القليل مثل الثقافات الإفريقيّة ونقصد الجنوب.
كما خصّص المعرض جناحا يهتمّ بالقارئ النّاشئ أين تقام ورشات وألعاب موجّهة للطّفل وذلك في إطار التّرغيب في المطالعة. وتقام توازيا مع كلّ ذلك لقاءات وندوات تدور حول الكتاب والثّقافة عموما من ذلك ندوات بعنوان "تنوّع الثقافات وكونيّة القيم"، "رهانات النّقد اليوم"...وهي ندوات يؤمّنها مفكّرون عرب وأفارقة وأوروبيون نذكر منهم جابر عصفور، بطرس حلاّق... وتجرى لقاءات مع بعض الكتّاب قصد التّعريف بتجاربهم الإبداعيّة ومنهم الكاتب البرازيلي المترجم إلى الفرنسيّة "تاباجورا رياس"، والكاتبة الايفواريّة فيرونيك تادجو والتونسي الطّاهر البكري. وللشعر مكان في هذه الدّورة عبر إقامة أمسيات أهمّها تلك التي يقيمها الشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي وتخصيص يوم 1 مايو لقراءات شعريّة مفتوحة.
تزخر هذه الدّورة بإصدارات جديدة مهمّة تتناول جوانب ثقافيّة وإبداعيّة وعلميّة... لكن يبقى الشعر دائما أقلّ حضورا وتنوّعا سوف نلاحظ اهتمام دور النّشر بشعراء معدودين هيمنوا على الساحة العربيّة وسوف نجد عدّة طبعات للمجموعة الشعريّة الواحدة.
سوف نشير إلى محاولة نادرة وشجاعة قامت بها دار محمّد علي الحامّي للنشر (تونس) بإصدارها لسلسلة شعريّة جديدة وأنيقة وهي محاولة تكاد تكون الأولى في تونس على مستوى الشّعر على الأقلّ. بدأت هذه السّلسلة التي يديرها الأستاذ والنّاقد التشكيلي نزار شقرون بإصدار ثلاث مجاميع شعريّة لشعراء عرب وهم: شاكر لعيبي (جذور وأجنحة)، شربل داغر (تلدني الكلمات) والمنصف الوهايبي (فهرست الحيوان).
إنّها "مقامرة" لكنها ضروريّة في المشهد الشّعري العربي. ـــــــــــــــــــــــــــــــ * شاعر من تونس