إنها جملة موسيقية أندلسية استلهمها المؤلف من صنعة "يا نسيم الروض" التي تقول كلماتها: تلك إذن هي السمات المميزة لمقطوعة "غراميات في حدائق الأندلس": هيمنة صريحة لسمات الموسيقى الأندلسية، وحضور حيوي لأجواء الموسيقى الغربية وآلاتها. وعن طريق التناغم الساحر بين هذين النمطين من الموسيقى تبرز القيمة الفنية لمقطوعة الموسيقار الكبير مصطفى عائشة.
يا نسيم الروض خبر الرشا
لم يزدني الورد إلا عطشا
لي حبيب حبه حشو الحشا
إن يشا يمشي على خدي مشا
قوله قولي وقولي قوله
إن يشا شئت وإن شئت يشا
روحه روحي وروحي روحه
إن عاش عشت وإن عشت عاشا
جمع الحسن جميعا وجهه
فإذا المرء رآه دهشا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ـ الموسيقا الأندلسية المغربية، فنون الأداء. عبد العزيز بن عبد الجليل. عالم المعرفة. المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. الكويت. 1988. ص 185.
(2) ـ عن كتاب نوبات الآلة المدونة بالكتابة الموسيقية، نوبة العشاق. يونس الشامي ج3. مؤسسة بنشرة للطباعة والنشر. الدار البيضاء. (الدار البيضاء). ط1. ص 42.
(3) ـ علي الشوك: "شتوكهاوزن وأدورنو"، انظر الموقع الاكتروني الآتي:
http://www.assuaal.com/essies/essies.169.htm
(4) ـ Amores en los jardines del Andalus, para trompeta (si bemol) y piano, coleccion Al Nafir, vol3 .Rivera Editores, Valencia. 2006.
في هذه الدراسة التي تخص بها الكلمة الباحثة المغربية، نتعرف على نقط التقاطع بين الموسيقى الأندلسية والغربية في المقطوعة الشهيرة "غراميات في حدائق الأندلس". ومن خلالها نتعرف على خصوصية الاشتغال الفني، وعن طريق التناغم بين هذين النمطين من الموسيقى تبرز القيمة الفنية للمقطوعة.
الموسيقى الأندلسية والموسيقى الغربية
في «غراميات في حدائق الأندلس»