المعنى، الاحتمال، الرؤيا، الغموض، السؤال، والانكشاف. تلك مجموع رقصات متراصة بعناية للشاعرة السورية المرموقة. ومعها نتقرى صورا لمعنى القصيدة والشعر عموما. هي رقصات مسكونة بسؤال الكتابة الشعرية وبكينونة شاعرة تقرأ تفاصيل قلقها على إيقاع الشعر. حتى ولو أدى الأمر الى الغرق في «اللامسمى».

رقصات القصيدة

غالية خوجة

رقصة الرؤيا

روح الشمس تتلصص على روحي..

البجع يسحر الموسيقى..

هدوء بلون القيامة،

يرفرف..

ظلي،

جمرات لا تنام...

ومخيلتي،

مفاعل نووي..

لن أسأل:

لماذا، هكذا، رأتني البحيرة وأنا أغرق في رؤيا تغرق في اللامسمّـى؟

 

 

رقصة الاحتمال

جرحي يرقص مع السماء..

الكواكب،

خلخال قديم للأزمنة..

والإعصار،

عرائش بزوغ تتهيّـأ للأبدية..

هناك،

خاتلني رميمي،

وبدأ التحليق..

أتبعه،

يتبعني،

لا فرق..

وحده الاحتمال الكوني،

أشرقَ من الصورة،

ثم..، غبنا في الهيولى..

كلما نظرتم إلى السماء،

لا بدّ وأنكم ترونها ترقص مع جرحي..

 

 

رقصة المعنى

اللا مرئيّ، يرقص..

فتهطل مراياه،

ولا تضيع في دوّامات المرئي..

 

 

رقصة الغموض

يشفّ مثل كون ٍ يخاصر الكونَ،

فتبدو هياكل الكلمات،

وتغربُ الأبعاد..

من هذا الذي يراقص الغامضَ حتى التلاشي؟

 

 

رقصة الشعلة

يغمى على النار،

في معابد الدلالة..

يتفتـّـح الرماد خموراً،

ويتسكـّـع الوقت، كالموت، في خلايانا..

لن يراقص الشعلة إلا الشعلة،

فماذا يفعل الماء هنا؟

 

 

رقصة السؤال

اللا شيء،

يرشح من كل شيء..

منذ متى أنا المكنون ِ،

في لا أنا البرزخ؟

 

 

رقصة الانكشاف

مجنونة، تلك اللغة..

كيف تقرع الغيابات،

ولا تنكشف؟

 

 

شاعرة من سوريا