عكس توقعات بعض المهتمين، وصل عدد الترشيحات لجائزة المغرب للكتاب 81 ترشيح. وحسب مسؤول بوزارة الثقافة، فإن ذلك تم رغم المدة الوجيزة التي فتح فيها باب الترشيح لهذه الجائزة، ورغم دعاية البعض لمقاطعتها. وعن سؤال حول الجدل الذي رافق الدورة الماضية ويرافق الدورة الحالية للمعرض الدولي للكتاب والنشر، أجاب المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الجدل عنصر أساسي وجوهري في الممارسة الثقافية، وأن حصوله مؤشر على الأهمية التي أصبحت لهذا المعرض الدولي للكتاب، دورة بعد دورة، مما يعني أنه (أي المعرض) بات يضخ الجسم الثقافي بالحيوية اللازمة، موضحا بهذا الخصوص، أن الوزارة حرصت كالعادة على طرح العديد من القضايا والأسئلة الثقافية الإشكالية كمحاور للندوات واللقاءات التي سيحتضنها فضاء المعرض السابع عشر في قاعات محمد عابد الجابري ومحمد أركون وإدمون عمران المليح، والتي سيشارك فيها العشرات من الباحثين والمختصين والكتاب والمبدعين المهمين من المغرب والعالم، فضلا عن عشرات الأنشطة التي سيحتضنها رواق ضيف الشرف أي إيطاليا ومختلف أروقة دور النشر والمنظمات الثقافية المشاركة . وإلى جانب هذه الأنشطة المكثفة، سيعرف فضاء الطفل طيلة عشرة أيام العديد من الفعاليات والورشات الموجهة للطفولة التي يؤطرها عدد من المتخصصين من ضمنها مباراة الإلقاء التي سيتبارى خلالها التلاميذ لنيل جوائزها. وعن رأيه في دعوة المقاطعة التي دعا إليها المرصد الوطني للثقافة، وجه المسؤول شكره للمرصد، لأنه يقوم بدعاية مجانية للدورة المقبلة للمعرض الدولي للكتاب، موضحا أن الدورة السابقة سجلت إقبال نصف مليون زائر على المعرض، كما أن مختلف الأروقة عرفت رواجا كبيرا في سوق الكتاب. وذكر المسؤول أن الدورة السابقة عرفت تغطية أزيد من 300 صحافي للندوات واللقاءات والفعاليات المنظمة، يمثلون مختلف وسائل الإعلام المغربية والعربية والدولية. وهذه المعطيات –يضيف المسؤول- تشكل مؤشرا على نجاعة سياسة الوزارة في التشجيع على القراءة واقتناء الكتب، وفي هذا الاتجاه، وسعت الوزارة تجربة المعارض الجهوية للكتاب لتشمل جهات المغرب، في إطار استراتيجيها الرامية إلى دعم الكتاب وترويجه وتشجيع القراءة وجعلها سلوكا يوميا للمواطن المغرب. وعن عدد دور النشر التي ستشارك في المعرض القادم، أجاب بأن الدورة 17 من المعرض الذي سينظم ما بين 11 و20 فبراير القادم، تحت شعار "القراءة الهادفة لبناء مجتمع المعرفة"، سيعرف مشاركة أزيد من 270 عارض من المغرب والعالم. وتوقع أن يصل عدد الزائرين لهذه الدورة سيتجاوز نصف مليون المسجلة في الدورة السابقة، مؤكدا أن الوزارة تشتغل دون انقطاع من أجل تجويد الخدمات المقدمة خلال الدورة المقبلة التي ستعرف مفاجآت سارة.