هاهي الثورة المصرية تأتي في أعقاب ثورة تونس، فتكتب معها فجر الثورة العربية، وها هو الشاعر العربي الكبير الذي طالما غني للثورة وللإنسان يغني أيضا لثورة مصر التي فتحت طاقة للنور، وسط الأفق العربي المظلم والمسدود.

مصرُ البهيّةُ أمُّنا جاءت إلى الساحة

سعدي يوسف

                «إلى أحمد فؤاد نجم»

 

مصرُ البهيّةُ ، أمّـنا ،
جاءت إلى الساحةْ
مصرُ البهيّةُ ،
أشرعتْ للريحِ ،
طَرحتَها ودارتْ رايةً ،
بالفُلّ والبارودِ ، فوّاحةْ
مصرُ البهيّةُ ، أُمُّـنا ،
جاءتْ إلى الساحةْ.

*

وتكونُ أنتَ
كما عهدتُكَ ، يا رفيقَ العُمرِ
محترقَ الخُطى ،

في ساحة التحريرِ
ما أبهى النضالَ
وأقبحَ الراحةْْ!
مصرُ البهيّةُ ، أمُّـنا ،
جاءتْ إلى الساحةْ

*

إني أراكَ هناكَ
بالكوفيّةِ الرقطاءِ
والعَـلَـمِ الفلسطينيّ ...
بالحُلْمِ الذي غلغلتَهُ ،

جيلاً فجيلاً ،

في منابتِ مصرَ
يا أحمد فؤاد النجم ...
هاهي ذي القيامةُ آذَنَتْ :
مصرُ البهيّةُ ، أُمُّـنـا ،

جاءتْ إلى الساحةْ !

 

لندن 30.01.2011