تحت شعار تعزيز المكتسبات و انطلاق مشاريع استراتيجية
محافظ موقع وليلي الأثري، رشيد بوزيدي
في إطار الإحتفال بشهر التراث الذي سنته محافظة موقع وليلي الأثري خلال السنين الأخيرة الذي يربط بين اليوم العالمي للمباني التاريخية والمواقع المصادف ليوم 18 أبريل 2011 واليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف يوم 18 ماي 2011، وفي إطار استراتيجية وزارة الثقافة للنهوض بموقع وليلي الأثري والرقي به أكثر، وضعت محافظة موقع وليلي الأثري تحت إشراف وزارة الثقافة والمصالح المعنية وبتعاون مع عدد من الشركاء برنامجا حافلا.
ويكتسي برنامج هذه السنة طابعا خاصا في أفق الرقي بموقع وليلي الأثري وتعزيز صورته المتميزة على الصعيد الدولي كأحد أهم مواقع التراث العالمي. كما يندرج هذا البرنامج في أفق الإستحقاقات الكبرى المقبلة ومنها على الخصوص افتتاح المرافق العلمية والثقافية والسياحية والإدارية الجديدة لمشروع تهيئة مدخل وليلي الذي تشرف عليه وزارة الثقافة، والمؤتمر الحادي عشر للجنة الدولية للمحافظة على الفسيفساء التابعة لليونسكو والمقرر تنظيمه بوليلي أواخر شهر أكتوبر من السنة الجارية، وسيتم الإعلان على الإستحقاقات الأخرى في الوقت المناسب لذلك. كما يجيء هذا البرنامج ليعزز ما تحقق خلال السنوات الأخيرة في عهد الإدارة الحالية للموقع ومنها مثلا ترتيب منطقة حماية وليلي من طرف اليونسكو سنة 2008 وتحفيظ موقع وليلي وتحرير أراضيه عقاريا في سنة 2009 ليصبح أول موقع أثري بالمغرب محفظ عقاريا، وجلب المؤتمر الدولي للفسيفساء إلى المغرب بعد منافسة شديدة بين مجموعة من الدول وذلك سنة 2010.
ويشمل برنامج هذه السنة عدة أنشطة منها:
1- تنظيم يوم تحسيسي بوليلي يوم السبت 19 مارس 2011 لفائدة المرشدين السياحيين بالموقع وذلك بتعاون بين محافظة موقع وليلي وجمعية أصدقاء وليلي وجمعية المرشدين السياحيين بالموقع.
2- تنظيم يوم تحسيسي لفائدة تلاميذ بعض المدارس القروية بمحيط وليلي يوم السبت 16 أبريل 2011 تخلله ورش ومسابقة في الرسم حول معالم الموقع. وقد نظم هذا اليوم من طرف محافظة موقع وليلي الأثري وجمعية أصدقاء وليلي وبتعاون مع مديرية الكتاب بوزارة الثقافة ومتحف اتصالات المغرب والمدارس الإبتدائية المعنية.
3- إنجاز عملية التشجير بموقع وليلي الأثري خصوصا في محيط المرافق الجديدة لمحافظة موقع وليلي وذلك بدعم من السيد والي جهة مكناس-تافيلالت وبتشارك بين ولاية جهة مكناس- تافيلالت ومحافظة موقع وليلي الأثري والمديرية الجهوية للمياه والغابات بمكناس والسلطة المحلية.
4- تنظيم يوم تحسيسي لتنقية الموقع يوم الأحد 29 ماي 2011 يشارك فيه موظفو محافظة موقع وليلي وأعضاء من جمعية أصدقاء موقع وليلي وجمعية أوراش الشباب لمدينة مولاي إدريس زرهون.
5- مواصلة ترميم وتقوية مجموعة من المعالم الأثرية بالموقع بإشراف تام من محافظة موقع وليلي الأثري وستستمر هذه العملية بشكل دائم في ظل الدعم المالي الهام المرصود من طرف وزارة الثقافة لإدارة وليلي.
6- مواصلة مشروع موزايكوم المغربMosaïcom Maroc الذي يجرى تحت إشراف محافظ وليلي وبتشارك مع عدة جهات وطنية ودولية. ويهم هذا المشروع توثيق فسيفساء وليلي المكتشفة منها بهذا الموقع وتلك المكتشفة بمواقع أثرية أخرى والمحفوظة بإدارة وليلي، ودراستها وتهيئتها وترميمها والمحافظة علبها.
7- تقوية الشبكة الكهربائية لموقع وليلي الأثري وفق المعايير المتبعة عالميا في المواقع الأثرية الكبرى وتعزيزها بجهاز محول كهربائي متطور لتأمين حاجيات الموقع من الطاقة الكهربائية على مستوى كل مرافقه وكذا حاجيات الأنشطة الثقافية كمهرجان وليلي الدولي. وتهدف هذه العملية التي تشرف عليها محافظة وليلي والمكتب الوطني للكهرباء إلى إعداد الموقع لزيارات ليلية محددة زمانا ومكانا. ومن شأن هذا المشروع الإستراتيجي أن يساهم في تحقيق مجموعة من المشاريع خلال السنوات والعقود المقبلة وفي تهيئة الموقع والرقي به والإستجابة لحاجيات الزوار. وسيفتتح هذا المشروع بمناسبة شهر التراث.
8- تجديد القناة المائية المزودة لموقع وليلي بالماء الصالح للشرب وبناء خزان مائي وفق المعايير التقنية المتعارف عليها ليصبحا أول قناة وخزان مائيين بموقع وليلي يتم في انجازهما احترام هذه المعايير. إن غياب هذه المعايير في القناة والخزان المائيين القائمين سابقا بوليلي هو السبب الرئيسي في الإنقطاع المتكرر للماء عن الموقع وفي تلوثه. وتمتد القناة المائية الجديدة على مسافة حوالي كيلومترين. ويهدف هذا المشروع الإستراتيجي إلى تحقيق مجموعة من المشاريع خلال السنوات والعقود المقبلة والمساهمة في تهيئة الموقع والرقي به والإستجابة لحاجيات الزوار. وسيفتتح هذا المشروع بمناسبة شهر التراث.
9- افتتاح بعض مرافق مشروع تهيئة مدخل موقع وليلي الذي تشرف عليه وزارة الثقافة وسيعطي هذا الإفتتاح لموقع وليلي الأثري صورة جديدة وهي الصورة التي يطمح إليها الجميع والتي ستساير سمعته الدولية وقيمته الثقافية. ومن شأن هذا الإفتتاح أن يعزز بنيات استقبال الزوار وأن يساهم في انطلاق مجموعة من المشاريع الإستراتيجية بموقع وليلي. وسيتم هذا الإفتتاح بمناسبة شهر التراث.