تحت رعاية رئيس بيت الشعر الفلسطيني والإتحاد العام للكتاب الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني أقامت جمعية اللّجون الثقافية ونادي نعلين الثقافي ومشاركة اتحاد الكتّاب الفلسطينييّن – حيفا في قرية نعلين مهرجانا للشّعر الفلسطيني احيائا للذكرى ال 63 للنكبة. وقد تخلل المهرجان قراءات شعريّة استهلّها رئيس بيت الشعر الفلسطيني الشاعر مراد السّوداني بكلمة قصيرة شكر فيها جمعيّة اللَّجُّون على ونادي نعلين الثقافي على تنظيم هذا النشاط الهام ثمّ أكّد على دور شعراء فلسطين ال48 ووصفهم بالشفة العليا للنشيد المهرجان وقرأ قصيدة على مسامع الحضور.
ومن ثم قرأ الشاعر محمد عياد ابن قرية يالو المهجّرة قصيدتين واحدة بالعامية والثانية بالفصحى عن النكبة والمقاومة.
ثمّ اعتلى المنصّة الشّاعر خالد محاميد المدير العام لجمعية اللَّجّون الثقافية الذي أكد في كلمته على انتمائه لنعلين بلدا ومواطنين وأكد أنه يشعر بوحدة المصير مع أهالي هذه القرية الكريمة التي ضحت بالغالي من أجل كرامتها وعزة هذه الأمّة والشعب الفلسطينيّ وقرأ قصيدتين إحداهما كتبت خصيصا لشهداء نعلين والثانية لأسراها.
تلاه الشّاعر سامي مهنا رئيس اتحاد الكتّاب الفلسطينيين – حيفا الذي شكر جمعيّة اللجون الثقافيّة وأثنى على دورها الرياديّ في التواصل مع قضايا شعبنا الفلسطينيّ وأكّد على دور اتحاد الكتّاب في الدّاخل في دعم هذه النشاطات والمشاركة الفعليّة فيها وقرأ قصيدته الأخيرة التي تعبر عما يعتمره من مشاعر في ذكرى النكبة.
ثمّ قدّم الشاعر عادل خليفة المنسق الفني في جمعية اللجون الثقافية قصيدتين عن المقاومة والنكبة في العامية وفي الفصحى وشكر أهالي نعلين الذين قدموا لتكريم الشعراء
تلاه الشّاعر أحمد فوزي أبو بكر عضو الهيئة الإداريّة لاتحاد الكتّاب الفلسطينيّين ومن الأعضاء المؤسسين لجمعية اللجون الثقافيّة وقد أنشد للحضور قصيدة تغنّى بها بجمال وروعة الكرمل ومدى صمود وتشبث فلسطينيي الداخل بترابه.
ثمّ اعتلى المنصّة الشّاعر مسلم محاميد رئيس التيّار الموحّد (أقوم) في فلسطين وعضو الهيئة الإداريّة لاتحاد الكتاب الفلسطينيين وقرأ قصيدة عن اللجوء ومآسي النكبة والأمل بالعودة
وختام الفقرة كانت للشاعر سليمان دعش عضو الهيئة الإداريّة لاتحاد الكتاب الفلسطينيين والسجين السياسي الذي رفض الخدمة القسرية في الجيش الإسرائيلي ودفع ثمن صموده أربع سنوات من عمره في السجون الاسرائيلية وقد أنشد لمئات الحضور قصيدتين واحدة في العامية و الثانية بالفصحى تحدثتا عن الشهادة في سبيل الوطن والأسر والمقاومة.
وقد اختتم برنامج المهرجان بفيلم وثائقي يجسد صمود أهلي قرية نعلين ومسيرة شهدائها وأسراها وجرحاها ومقاومتهم للاحتلال الاسرائيلي ولجدار الفصل العنصري بكل الطرق السلميّة والمشروعة.
وقد قدمت جمعية اللَّجُّون الثقافية في ختام المهرجان الدروع المميزة تقديرا للشعراء على مشاركتهم وكانت عبارة عن حجارة وشمتها دماء شهداء نعلين وكانت اختيرت من المواقع التي استشهد بها شهداء نعلين وقد الصقت عليها صورة كل شاعر من المشاركين ورسم لحنظلة الفلسطيني وصورة الزعيم الراحل ياسر عرفات والشاعر الراحل محمود درويش.
ومما قاله الشاعر خالد محاميد : "نريد بهذا الدرع- الحجر الذي يحمل قطرة من دم شهيد استشهد في الدفاع عن ارضنا الفلسطينية ورسم للشاعر المشارك وصور لرموز شعبنا ان تكون نبراسا لمخيلة الشعراء وهذه هي مجازية الأيقونة التي تقدمها جمعية أللّجّون لوعينا الفلسطيني الجماعي بما يمثل من تواصل لوحدة حالنا ومصيرنا الفلسطيني"