يستقصي الناقد المغربي مجموعة قصصية، كانت هي الإصدار الوحيد للكاتب الراحل القاص المغربي المختار الغرباني والذي باغته الموت في حادثة سير السنة الماضية. ومن خلال هذه المقاربة نكتشف الطابع الغرائبي الذي ميز كتابات الراحل، كما يتوقف على الكثير من الخصائص الدلالية والجمالية في سردياته، حيث دلالة النصوص تتسربل بالنفس الغرائبي المشبع بالخيال الجامح واللا توقع والغموض.

النزوع الغرائبي في «فتنة المساءات الباردة»!

التيجاني بولعوالي

توطئة

إن أهم ملاحظة قد يخلص إليها قارئ المجموعة القصصية (فتنة المساءات الباردة...!)(1) للقاص المغربي الراحل المختار الغرباني، هي أن أغلب النصوص السردية التي نشرها، سواء في مجموعته القصصية اليتيمة التي نحن بصدد قراءتها، أم في بعض المنابر الإعلامية الورقية والرقمية، تصطبغ بالطابع الغرائبي، الذي يفاجئ القارئ بوقائع وصور ومحكيات عجيبة، تذهل المنطق، فيستعصي على العقل أمر استيعابها، مما يفسح مجال التأويل للقراء، فيختلف فهم النص الواحد من قارئ إلى آخر. ثم ما يزيد غرابة الدلالة إشراقا وإيحاءا، هو أن الكاتب يعتمد في صياغتها لغة راقية وجميلة، هي أقرب إلى لغة الشعر منها إلى لغة النثر، تؤثثها مختلف المجازات والاستعارات والتعابير البلاغية البديعة، حتى أن بعض القصص تتضمن مقاطع لا تقل شعرية عن الشعر نفسه، سواء أكان تفعيليا حرا، أم منثورا.

من هذا المنطلق، بدا لي أنه من الأهمية بمكان دراسة هذا الجانب الحيوي لدى الكاتب المختار الغرباني، حتى يتسنى لنا الوقوف على الكثير من الخصائص الدلالية والجمالية في سردياته، حيث دلالة النصوص تتسربل بالنفس الغرائبي المشبع بالخيال الجامح واللا توقع والغموض، الذي يسبك في قوالب لغوية راقية.

مفهوم الغرائبية في الأدب

وقبل الشروع في تناول بعض النماذج النصية التي من شأنها أن تعضد هذه الرؤية التأويلية، لابد أن نمهد لذلك بحديث عام حول عنصر الغرابة أو الغرائبية أو الفنتازيا (fantasy, fantaisie, fantasie…) في الأدب، كما يطلق عليها في بعض اللغات الأوروبية، كالإنجليزية والفرنسية والهولندية؛ ترى ماذا يعني هذا المصطلح في النقد الأدبي؟

يضع معجم المصطلحات الأدبية المعاصرة للدكتور سعيد علوش ثلاثة تحديدات لمفهوم الغرائبية، وهي كالآتي:

1-              عملية تشكيل تخيلات، لا تملك وجودا فعليا، ويستحيل تحقيقها.

2-              و(الفنتازيا الأدبية)، عمل أدبي، يتحرر من منطق الواقع والحقيقة في سرده، مبالغا في افتتان خيال القراء.

3-              و(الفانتازيا القصصية)، هدهدة للاوعي القارئ، ومكبوتاته المبهمة.(2)

على أساس هذه التحديدات يتضح أن الغرائبية مكون أدبي ينبني بالدرجة الأولى على الخيال الصرف والبعد عن الواقع، حتى أن ما ينسجه الكاتب من محكيات وشخوص وأحداث لا تملك وجودا فعليا، بل ومن المستحيل تحققها على أرض الواقع. وهذا ما يتقرر أكثر من خلال تفسير الباحث كمال أبو ديب، الذي يقول في كتابه (الأدب العجائبي والعالم الغرائبي): "هنا يجمح الخيال الخلاق مخترقا حدود المعقول والمنطقي والتاريخي والواقعي، ومخضعا كل ما في الوجود، من الطبيعي إلى الماورائي، لقوة واحدة فقط: هي قوة الخيال المبدع المبتكر الذي يجوب الوجود بإحساس مطلق بالحرية المطلقة".(3)

ثم إن الأدب الغرائبي لا يكتفي فقط بالمبالغة في استعمال الخيال، فهذه سمة جمالية تشترك فيها الأنواع الأدبية والفنية كلها، وإنما يشحن تخيلاته بمعنى اللا توقع واللا مألوف، وهو يمارس الانزياح عن المعتاد من التعابير والمعايير، ما دام "أن القول الذي يسترعي انتباهنا هو القول الغريب، الذي يبدو بهذه الصفة بالمقارنة مع نمط مألوف من القول".(4)

النزوع الغرائبي وتجلياته

وعلى هذا المنوال، مضى القاص المختار الغرباني في أكثر من قصة وموضع من مجموعته القصصية (فتنة المساءات الباردة...!)، وهو يطلق أجنحة الخيال في سماء التشكيل السردي محتفيا بالمعنى الغائم، رغم أنه لم يرق النادل، ولم يسترع انتباهه، كما ورد في قصة خيبة/سفانكس. ص23 من هذا المنطلق، يظهر أن القاص يكتب نصوصه في ضوء وعي تام وعميق بالسياق النظري الذي يمكن أن تنتظم فيه، وقد تريث عند هذا الجانب الناقد محمد أيوب في قراءة عقدها لهذه المجموعة القصصية، يقول: "عند قراءة فتنة المساءات تشعر بنوع جديد من السرد القصصي الذي تجاوز الواقعية إلى خلق عوالم أخرى غرائبية، تنسجم مع مستويات التفكير عند المتلقي وخاصة عند المتلقي البسيط، حيث إنه يكون مشدود الانتباه إلى الخطاب العجائبي الغرائبي، الذي تختلط فيه كائنات غريبة مع الجنس البشري".(5) وقد وظف القاص المختار الغرباني في هذا الصدد مختلف الاليات الجمالية، كالاستعارة والأسطورة والشعر والتناص والتصوير السريالي، وغير ذلك.

أ- التكثيف الاستعاري

في الحقيقة يحضر المكون الاستعاري بشكل كثيف لدى الكاتب المختار الغرباني، كما أن أسلوب استعماله لهذه الآلية البلاغية في الكثير من نصوصه القصصية، يحيل مباشرة على تعريف غريب وعجيب لمعنى الاستعارة، أورده الناقد جان باتيستا فيكو في كتابه (منطق الشعر)، حيث إن "كل استعارة هي خرافة صغيرة"(6)، ويسري هذا التمثيل بشكل كبير على عديد من الاستعارات التي أثث بها القاص مجموعته السردية، فلنتأمل النماذج الآتية:

1-              أعين الصبية إلى أعلى تراقب طائرة تشق الهواء إلى نصفين بدخانها الأبيض. تشهق في كبد السماء.. ص11

2-              وقبل أن يفتح محفظته. جحظت عيناه. جمع بعض الكلام في فمه الأشبه بمغارة الجمل. ص12

3-               خرجت طواعية في عتبات أول الظلام.. ابتلعتها أشجار الحديقة.. ص68

4-              هاتفه نوكيا المزود بكاميرا فيديو يسعل هو الآخر.. ص46

يظهر للوهلة الأولى أن هذه الأمثلة مجرد جمل قصيرة وعادية، غير أنه بعد قراءتها العميقة يتضح أنها مشرعة على استعارات ثرية وغير متوقعة، لا يضعها القارئ في الحسبان، بينما وهو مشغول بطقس القراءة، إذا بها تتقافز له من بين السطور. حيث كل نموذج من هذه النماذج الأربعة يقدم حدثا قائما بذاته، هو عبارة عن محكية قصيرة جدا، أو خرافة صغيرة، بعيدة عن الواقع اليومي، لا يستوعبها العقل إلا بعد مشقة التأويل.

ولعل أهم ملمح تتسم به هذه الاستعارات هو كسر المألوف وخرق المعتاد، فالطائرة في المثال الأول تشهق! وفم المعلم في المثال الثاني أشبه بمغارة الجمل! وأشجار الحديقة في المثال الثالث تبتلع! والهاتف في المثال الأخير يسعل! وغير ذلك من مثل هذه الاستعارات الغريبة واللا متوقعة، التي تحرك في ذهن القارئ الكثير من الأسئلة والتأويلات، وقلما تتسنى له إمكانية الفهم.

وفيما يتعلق بالطريقة المثلى لفهم هذه الاستعارات الأربع المنتقاة، هي الطريقة نفسها التي نفكك بها بعض الاستعارات الشعرية، وذلك بواسطة إبدال اللفظة المسؤولة عن حصول الغموض الدلالي، بلفظة أقرب إلى الفهم العام، كما يتجلى من خلال الجدول الآتي:  

الاستعارة الأصلية

اللفظة الغامضة

اللفظة البديل

التأويل التقريبي

1- الطائرة تشهق

تشهق

تحلق، تهدر...

الطائرة تهدر

2- فمه الأشبه بمغارة الجمل

مغارة

فم

فمه الأشبه بفم الجمل

3- ابتلعتها أشجار الحديقة

ابتلعتها

توارت فيها

توارت في أشجار الحديقة

4- الهاتف يسعل

يسعل

يرن

الهاتف يرن

ب- التوظيف الأسطوري

تعد الأسطورة من بين أهم مقومات العمل الأدبي، سواء أكان شعرا أم نثرا، نظرا إلى الطابع الجمالي الذي تضفيه على النص، والغنى الدلالي الذي تمنحه إياه، ويختلف الاستعمال الأسطوري من كاتب إلى آخر، إذ هناك من يكتفي بتوظيف بعض الرموز والشخوص الأسطورية بحمولتها المعنوية الأصلية، وهناك من يُثور الدلالة الأصلية للأسطورة، ويغيرها بشكل جانبي أو جذري، بحسب ما يخدم رؤيته الفنية بصفة عامة، وهناك من ترقى نصوصه إلى المستوى الأسطوري، فهو بذلك ينتج محكيات أسطورية جديدة.

ويحضر هذا المقوم النصي في أكثر من موضع من هذه المجموعة القصصية، كما في قصة (بازيليك في الدار البيضاء...)، التي تبالغ في الاحتفاء بالجسد بشكل شبقي ينغص راحة القارئ، حيث يسلط الكاتب الوصف على شخصية أنثوية مأخوذة بالمتعة المحرمة، وهو يستلهم، كما وضح في هامش القصة، أسطورة بازيليك، التي هي عبارة عن زواحف خرافية يعتقد أنها ذات قدرة خارقة على قتل فريستها بمجرد النظر إليها. (7) غير أن السؤال الذي يظل معلقا، هو ما غاية الكاتب من توظيف هذا المعطى الأسطوري؟ وما علاقة أسطورة بازبليك بقصته، التي لا تعدو أن تكون إلا توصيفا عاديا لجوانب من حياة امرأة جميلة تستهوي بعض الرجال؟! وهذا نفسه ما يكاد يتكرر كذلك أثناء توظيف الكاتب لأسطورة نونجا في قصة (عواء)، حيث يحضر مرة أخرى الهاجس الجنسي، فيحرق بذلك كل الحمولات الثقافية والتراثية والاجتماعية والشعبية لهذه الأسطورة المحلية، لصالح النزوع الغرائبي الجنسي، فتصبح نونجا التي ما هي إلا راعية غنم، امرأة فاتنة، تستدرجها الأنا المتكلمة إلى دائرة الشهوة، تاركة شويهاتها للمجهول؛ "نونجا.. نونجا.. مدي ضفيرتك أتسلقها نحو أقاصي الفتنة..!". ص 52

ج- النفس الشعري

إن الكاتب المختار الغرباني لا يكتفي فقط بكتابة السرد، بقدر ما ساهم بالكتابة في أنواع أدبية أخرى، كالمقالة والشعر، وفيما يرتبط بالشعر سبق له أن نشر بعض النصوص الشعرية، بل وكان ينوي إصدار مجموعة شعرية إلى جانب هذه المجموعة القصصية التي نحن بصدد دراستها، كما ذكر صديقه أنيس الرافعي في الشهادة التي كتبها في حقه مباشرة عقب وفاته المفاجئة.(8) وتعتبر قصيدتا (للقبر أريج أمي) و(إلى عصفوري عبد السلام الغرباني)، من أجمل الأشعار التي أبدعها الكاتب، يقول في الأولى: (9)

آه، لو تعلمين. أمي.
صدى أحلامي،
مذ كنت طفلا أحلم بالغروب.
أغتال طفولتي في آخر الليل
وأروي للشمع حكايات الذبول.
حكايات كأنها خراب.
أقرأ للقمر سيرة السراب.
فأعشق أريج التراب.
لأن الحياة من غير قبر
عــــذاب.

ويقول في آخر القصيدة الثانية: (10)

كما قطار آخر الليل،
تراني أعدو بريقاً
يحضن رغم لظى المسافات.
أوجاع الحقائب
امتداد الخرافة
وتجاعيد الأنساب.
أمضي ممتداً في البعد والبعاد
لعليّ أهتدي إلي إرم ذات العتاد.

بالروح نفسها التي كتب بهما القاص الغرباني هذين النصين الشعريين، كتب أيضا الكثير من مقاطع قصصه، التي لا تقل شعرية وإيحاءً عما هو شعري، بل وإن فصلها عن سياقها السردي، ونشرها من جديد في قوالب شعرية مستقلة، يوحي للقارئ بأنها نصوص شعرية قائمة بذاتها. فلنمعن النظر في النموذجين الآتيين:

1.                دموعي سمكات فضية تتراقص على إيقاع الموج، وتستلقي على صفحات الماء..! ص 9

2.                طفلة سمراء تنوي اختلاس القمر.. راعية غنم رأيتها في عز الظهيرة تسافر في الأغاني.. إلى صدى الكلمات.. إلى الأماسي، المآسي... تتموج بين السواقي.. يهتز جذعها، فرعها، غصنها.. يتساقط ثمارها.. شجرة سمراء تعانق جنون الريح.. تحبو.. تغدو.. تروح.. في لحائها تنكشف التفاصيل. ص 49 و50

د- التصوير السريالي

بالإضافة إلى الآليات الأسلوبية السابقة، اعتمد الكاتب آلية التصوير الغرائبي ذي الطابع السريالي، المتوغل في الخيال، إلى درجة تستفز القارئ، وتجعله يتساءل عن مدى واقعية ما تقوله بعض المقاطع والنصوص، لاسيما وأن الكاتب يضعك أمام صورة متحركة، يحبكها بإحكام وإتقان تامين، كما أنك تشاهد مقاطع سينمائية خارقة، مقتبسة من أفلام الخيال العلمي، تحفل بالغرابة والمفاجأة والمستحيل. وهذا ما يتضح بجلاء تام من خلال النماذج الآتية:

1.                نقرات حذاء أشبه بجمجمة حصان أجرب تنذر قلوب الصبية بالخطر.. ص 12

2.                أخرج عدته من جيوب معطفه الشتوي.. قلم الرصاص وقصاصات ورقية أعدت للرسم.. رسم خفاشا عملاقا يصيح في جوف خربة غبرة.. ص 21

3.                طاوع شوقه ثانية ونشر مد عينيه الحزينتين من الشرفة العالية.. على رأس الشارع الطويل شرطية تنظم حركة المرور بأيد ناعمة، تكسوها قفازات بيضاء لامعة.. توهمها ملاك الموت أو روحا من أرواح المقابر المجاورة.. ص 45

4.                أحست للتو أن كائنا غريبا – ذا قرون متفرعة متشابكة، ذات رؤوس حادة كأنها رماح أو نبال -  يحاصر امتداد أنوثتها بين ممرات الحديقة.. ص 61

إن قارئ هذه اللقطات السردية الخاطفة، التي يؤثث بها الكاتب قصصه من فينة لأخرى، يحاول جاهدا أن يعيد تصوير أحداثها في ذاكرته، وهو يسلك إحدى المسارات الثلاثة؛ إما أن يتمتع بتلك الغرائبية اللا مفهومة، غير آبه بما تعنيه أو ترمز إليه، أو أن يستغرب مثل هذا الضرب من الكتابة، ويعتبره محض هراء أو تخريف! أو أن يسعى إلى الفهم العميق لمقول النصوص، عن طريق المقاربة النصية والتأويل الموضوعي.

وبغض النظر عن المسار الأنسب الذي قد يختاره القارئ، فإن الطابع السريالي اللامعقول يحضر بكثافة تامة في عديد من مواضع هذه المجموعة القصصية، ولا أدل على ذلك من هذه الأمثلة المختارة، حيث الحذاء أشبه بجمجمة حصان أجرب، والرسام يرسم خفاشا عملاقا يصيح في جوف خربة غبرة، والرائي يتوهم الشرطية بقفازاتها البيضاء ملاك الموت أو روحا من أرواح المقابر المجاورة، والمرأة تحس كأن كائنا غريبا، ذا قرون متفرعة متشابكة، ذات رؤوس حادة كأنها رماح أو نبال، يحاصر ها!

خلاصة القول، إن النزوع الغرائبي ليس العنصر الوحيد الذي يميز مسرودات ومحكيات الكاتب الراحل المرحوم المختار الغرباني، غير أنه يشكل، كما اتضح لنا أثناء هذه المقاربة النصية، المحدد الرئيس الذي يوجه تجربته الشعورية، سواء في أبعادها الدلالية أم في آلياتها الجمالية، مما يجعلها تختلف قلبا وقالبا عن أغلب التجارب السردية المحلية(11)، التي غالبا ما تميل إلى التعاطي الواقعي الملموس مع الموضوعات والقضايا والأحداث التي تناولتها.         

 

الهوامش:

1-                  تعتبر المجموعة القصصية (فتنة المساءات الباردة...!) أول عمل ورقي منشور للكاتب والقاص المغربي المختار ميمون الغرباني، وقد صدرت طبعتها الأولى سنة 2009 عن دار التنوخي بالمغرب، في سلسلة سرديات1، وهي تتكون من حوالي 80 صفحة من الحجم الصغير، تتوزعها تسع قصص، وتجدر الإشارة إلى أن الكاتب ينحدر من مدينة الدريوش بشمال المغرب، حيث كان يعمل مدرسا للغة العربية في المرحلة الثانوية، وينشط على المستويين الثقافي والسياسي، إلى أن وافته المنية يوم 16 نوفمبر 2010، جراء حادثة سير.  

2-                  معجم المصطلحات الأدبية المعاصرة، د. سعيد علوش، دار الكتاب اللبناني- بيروت وسوشبريس – الدار البيضاء، ط1/1405-1985، ص 170

3-                  الأدب العجائبي والعالم الغرائبي، كمال أبو ديب، دار الساقي ودتر أور كس للنشر، ط1/2007، ص8

4-                  الأدب والغرابة دراسات بنيوية في الأدب العربي، عبد الفتاح كيليطو، دار توبقال للنشر الدار البيضاء، ط3/2006، ص66

5-                  قضية الموت أم موت القضية في فتنة المساءات الباردة للمختار الغرباني، محمد أيوب، موقع الأدب العربي، الرابط: http://aladabalarabi.com/

6-                  منطق الشعر، جان باتيستا فيكو، تر. سلامة محمد، عيون المقالات 1/1986، ص28

7-                  ينظر هامش الصفحة 60 من المجموعة القصصية المدروسة.

8-                  كاتب مغربي قضى "قبل الأوان": المختار الغرباني.. القديس المخذول، صحيفة قاب قوسين.

9-                  القصيدة منشورة في بعض المواقع الرقمية، كدنيا الوطن، وأريفينو، وغيرهما.

10-               القصيدة منشورة في منتدى البوصلة الإبداعي، على الرابط: www.alboussala.com

11-               تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أعمال إدريس اليزامي السردية: ظلال حقونة (رواية)، رياح العودة (رواية)، في ضيافة المتنبي (قصص)، وغيرها، ورواية مصطفى الحمداوي (غواية الجسد)، ورواية التجاني بولعوالي (البرتقال الصامت)، هذا بالإضافة إلى الأعمال السردية المكتوبة بأمازيغية الريف، كرواية سعيد بلغربي (أسواظ يبويبحين)، و عملي عائشة بوسنينة السرديين: ثيحوجا نالريف) وثقصيصين نالريف ءينو، ومجموعة محمد بوزكو القصصية (ءيفري ن عونا) وروايته (ثيشري خ ثامان تسارافت)، ورواية محمد شاشا (غزطابوءادتفاغ ثفوشت) ومجموعته القصصية (ءاجضيض ءومي گين شالواو)، ومجموعة مايسة رشيدة المراقي القصصية (ءيزرمان تادجست)، وغيرها من الأعمال السردية التي بدأت تظهر في الآونة الأخيرة على الصعيد الريفي. وللإطلاع أكثر على هذا الموضوع، يمكن قراءة مقالة د. جميل حمداوي: مدخل إلى السرد الأمازيغي بمنطقة الريف، وهي منشورة في مختلف المنابر الورقية والرقمية.