يعيدنا الشاعر المصري الى روح ثورة مصر، ليكتب سيرتها شعريا في تفاصيل قد تبدو جزئية لكنها تعمق من لحظة النص الشعري في قدرته على التقاط تفاصيل حدث تاريخي لا ينسى.

اتساع خيمتك

سعيد أبوطالب

كانت تجلجل لخالد سعيد

مدمن البانجو

***

سيتصاعد غناؤها المتشنج كالنحيب

لسيد بلال الإرهابى

مفجر كنيسة القديسين

سيد بلال " السلقى"

***

همست "على الهواء" كاتمة عويلها المجروح ،

همهمت عن القهر

الذى تأبطته منذ 85 ،

وعن تفاؤلها الواسسسسسسسسسسسسسسسسع

***

"السبعينى العجوز ترتعد فرائصه و هو يشرب البيرة فى الجريون

منتظرا عودة العائلة"

والنظام يطلق الزبانية

فالشعب يريد

إسقاط النظام

***

الشعب يريد

إسقاط النظام

تعجبت من" يريد" التونسية

فى الثالثة صباحا، لم يبزغ الفجر بعد

يصارع بأجنحته الواهنة كي يفر من غيمة غليظة

تسرع كيمامة فرت من بين كفين ثقيلتين

"أحكمت كوفيتها لتحمى ذؤابتيها

من فضول المارة".

"ستستطيع مجابهة القنابل المسيلة للدموع

بقليل من التكنيك

لكن الطلقات عوت كذئاب

جاعت ثم أطلقت "

***

من المهندسين للتحرير

لشارع الترعة

وحى الأربعين

و ساحة مسجد القائد إبراهيم

للعباسية

لمحطات القطارات

وماسبيرو

ومبنى مجلس الوزراء

لمسجد النور

والقصر الجمهورى

للتحرير

الجياد تطأ بسنابكها رؤوسا أينعت

وحان قطافها

***

الشعب يريد

إسقاط النظام

ولعينيها رحيق متسع بإتساع البحر

كلما تشرذمت تتواصل كريح تلملم أشلاء إيزوريس

فى 25 يناير

الخارج من معابد الفراعنة إلى صفحات الفيس بوك

***

الشعب أراد إسقاط النظام

لذا نصبت خيمتها كشراع مركب من مراكب الشمس

في مركز حدائق الكعكة الحجرية

التي اشتاقت لإطلالتها مومياءات المتحف المصري

نفضت كيمياء السنين وخرجت برماحها وعرباتها الحربية

تلف أحفادها "السيس" بسياج من النار والعشق

***

رسمت خيمتها على الأرض والعشب:

هنا حجرة النوم لى

" لوى" حيث مخاض الأحلام يجيء متشحا بالسعادة

حيث إنصهار المحبين و نبيذ شفاه العذارى

هنا صالة واسعة سأمدد جسدي على أريكتها دون تطفل الغرباء

هناك دورة سأنظفها بإنتظام

هنا سوف أخلع كل الستائر والزنازين

هناك سوف أفتح للشمس كوتها

هنا سأعيش

وهناك سأموت

سأضاجع حريتى بين هنا وهناك

***

الخيمة وطن

أطلت من فتحاتها أوجه الأبناء

أوزوريس

سلمى وائل غنيم ونوارة نجم ومنى سيف وغربيه وميسرة

شادى

وحسام وضاضا وسناء

منى

ورشوان وشيماء ورخا

زياد بكير وسالى زهران وطارق عبد اللطيف ومريم وأبانوب

عمرو البحيرى و مايكل نبيل سند.

جدارية ضمت السابقين،

واللاحقين

فالشعب مازال يريد

إسقاط النظام