تعرف مدينة الدار البيضاء نهاية هذا الآسبوع بيعا بالمزاد العلني يتضمن مطرزات وأسلحة وخزف ولوحات فنية. ويخبر مدير المزاد في الكاتالوك المخصص لهذه العملية أن الشركة لا تقبل أية شكاية تتعلق بصدق وأصالة الأعمال الفنية بعد بيعها مما يعني أن ثمة على الأقل شكوك في أصالة المعروضات.
ومن واجبنا أن نحيط الرأي العام الفني وهواة الفن وأصحاب المجموعات الفنية بأن الأعمال المعروضة في هذا المزاد تحوم حولها كثير من الشكوك في صحتها ومصداقيتها وأصالتها. بل حتى شهادات الخبرة حول بعض الأعمال هي أيضا مطعون فيها نظرا لأن ثمة خبراء معروفون وكتبت عنهم الصحافة يقدمون شهادات خبرة لأعمال فنية مقابل أجر، هم الآن متابعون في محاكم الدار البيضاء والرباط.
وإننا إذ نستنكر بكثير من الأسف ما آلتْ إليه أوضاع سوق الفن ببلادنا بسبب المزايدات والمضاربات التي تفوق الخيال على حساب الفنانين وبسبب التزييف الذي لحق عددا هائلا من أعمالنا الفنية، خاصة الفنانون الأموات مثل مولاي أحمد الشرقاوي والجيلالي الغرباوي والشعيبية طلال ومحمد القاسمي ومحمد بنعلال وغيرهم الذي يُعرِّض تراثنا الثقافي والفني للتشويه والسرقة، فإننا نُلْفِتُ نظر كل الجهات المسؤولة إلى خطر النهب والسّيبة الذي يتعرض له تراثنا . كما ندعو لوضع حدّ لسماسرة الفن والوسطاء وخبرائهم والأغنياء الجدد المتورطون في التزييف والمضاربات والذين يحققون أرباحاَ خيالية على حساب انتحال وتزييف أعمالنا الفنية من غير حسيب ولا رقيب وهو الشئ الذي يضرب سوق الفن الفتية ببلادنا ويقودها للهلاك والإفلاس.
الجمعية المغربية للفنون التشكيلية
النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين