ا. الظِّلّ الطارِق
الرَّجُلُ الأزْرَقُ
ذَلِكَ الظِّلُ
ذو السَّماءِ المفْتوحَة
القادِمِ مِنَ اللاّ مَكان
النَّجْمُ الثاقِبُ
ضَيْفُ المساءِ
فَلْنَقْرَأْهُ !
ب. دالّ بِدونِ مَدْلول
تمتَطيني في الأضْواء
وَأَسْكُنُك في الدُّجى
أَنْتَ الدالّ
فكَيْفَ أكونُ المدْلول ؟!
ج. ظِلُّ رِسالَة
رُكامُ رِمالٍ ثابِتَةٍ
وَأَمْواجٌ تَبْحَثُ عَنِ الحرَكَة
وَريشَةُ الأمْكِنةِ الفارِغَةِ
خَفيفَةٌ
رَشيقَةُ القَوامِ
تُحَلّقُ فَوْقَ ظِلالٍ بارِدَةِ الأعْصابِ لأشْياءَ مَوْسومَةٍ بِالزَّوال.
لَقَدْ وَصَلَتْ رِسالَتُك
حَمَلَها أَوَّل وَرَشان سافر !
د. لا يَشوبُه ظِلّ
هَذِهِ المياهُ
الّتي هِيَ بِدونِ قاعٍ
يَنْبَثِقُ مِنْها حَبْلٌ مِنْ دونِ روحٍ
يحَبِسُ زَوْرَقاً يَنْزَلِقُ
لا محالَة
مِنْ غيرِ ظِلٍّ
وَمِنْ دونِ هَدَفٍ
عَلى ما تَبَقّى مِنْ ذاتي !
ه. نيرانُ الجنَّة
إلى أبي الذي قبل أن تنساه الحياة نسيته ذاكرته!
أنا الّذي سَتَخونُني الذّاكِرَةُ ما اسْتَطاعَتْ
وَأُصْبِحُ كالجَنينِ
بِذاكِرَةٍ بَيْضاء
لا ظِلَّ لَهُ
تُزْعِجُهُ كُلُّ الذكْرَيات
وَيُؤْلمهُ الوَشْم !
بيزوس المحروسة 17 أكتوبر 2010
شاعر من المغرب مقيم في فرنسا