«عار على يدي إذا صافحت يداً طوحت بأعناق شعبي»
«تستطيع طائرات العدو أن تقصف مخيماتنا وأن تقتل شيوخنا وأطفالنا وأن تهدم بيوتنا ولكنها لن تستطيع أن تقتل روح النضال فينا»
«إن السلطة السياسية تنبع من فوهات البنادق»
«إن المقاتل غير الواعي سياسياً كأنما يوجه فوهة البندقية إلى صدره»
(من أقوال حكيم الثورة الفلسطينية د. جورج حبش).
الفاتح من شهر آب ولكن قبل ستة وثمانين عاماً، لم يكن يوماً عادياً كباقي أيام فلسطين، ففي هذا اليوم وفي مدينة اللد المغتصبة كانت الشمس أكثر إشراقاً، لتنذرنا بمولود سيكون له تاريخاً حافلاً بالعطاء والنضال والتضحيات الجسام لقضيتنا ولأبناء شعبنا، ولم تغدرنا هذه الشمس الساطعة. ففي هذا اليوم، ولد حكيم الثورة الفلسطينية وضميرها، إنه الدكتور جورج حبش، هذا العظيم الذي كان وعلى الدوام يردد عبارة سجلها له التاريخ: "أنا مسيحي الديانة، إسلامي التربية، اشتراكي الفكر". كيف ننسى ذكرى ميلاد قائد ومعلم أممي، تتلمذ على مبادئه مئات الآلاف من الثوار الأحرار الذين حملوا فكره ومعتقداته شعلة تضيء درب الأجيال لتتوارثها من جيل الى جيل. نحتفل في هذه الأيام بذكرى ميلاد حكيم ثورتنا الفلسطينية، ويحدونا الأمل والرجاء بأن تتقدم هذه الثورة بكل ما تحمله من مقومات حضارية وإنسانية، وان تخرج عن الأسر في مشروعها المتصل بإرادة التحرير، فالثورة التي ولد منها الحكيم هي ثورة قادرة على صناعة مستقبلها وأمجادها، مهما تكالبت قوى الاستعمار والصهيونية، ومهما تساقط من ينتمي إلى جلدتنا. أيها الحكيم، كأنك لم تكن، تمر على عالمنا كما الطيف، عد إلى حيث أنت، ولا تقتحم عالمنا، فعالمنا ليس لك، من قال أننا حملنا وجعنا وامتشقنا عشقنا وسرنا خلفك؟ يا سيدي دجنتنا الحياة، ثقلت أحمالنا، وانحنت ظهورنا، وخفتت النار المقدسة، وأصبح الواحد منا يحمل في الداخل ضده، نقنع أنفسنا بأننا أحياء، والحقيقة أننا نقف في المنطقة المحرمة لا حياة ولا موت، ما أصعب أن تموت حياً يجتاحك البرد وتبتلعك الغربة.
نحاول يا سيدي استحضارك في ذكرى مولدك، نقفز على قوانين الطبيعة، أيعقل أن الميت يستحضر الحي؟ بصراحة يا حكيمنا ما عدنا كما كنا، لا تصدق ما يكتب فيك من قصائد رثاء، واحمل حبك لنا وارحل عن عالمنا، وامنح حبك لمن يرقدون إلى جانبك وفي أرضها فهم الأكرم منا والأنبل منا، وهم ترابها وحنونها والبذرة التي ستنبت عشقاً في زمن غير زمننا.
تعبنا يا حكيمنا من التمترس خلف المنطقة المحرمة، استأنسنا لنعمة النسيان، نمشي على رؤوسنا متثاقلين، نفتش عن الخلاص والحفاظ على جلدة الرأس وبعض الامتيازات، نطوي السنيين عسانا نرتاح من حملنا الثقيل الذي فقد معنا، ما عدنا نحن، نموت في الأنفاق وتخنقنا الحقيقة، ونذهب إلى مقابر الشهداء في الأعياد لمقابر الشهداء نصافح بعضنا وكأنها مرثية، ألم اقل لك أننا نستعين على أيامنا بالتراب والحنون.
سامحك اللة يا حكيم، لماذا ناديت بالخلاص؟ لماذا بشرتنا بأرض البرتقال الحزين؟ ولماذا أعلنت انحيازك للكادحين وقلت لنا ثوروا فلن تخسروا سوى القيد والخيمة؟ يا حكيمنا لقد تحولت الخيمة إلى قيد يطوق أعناقنا، ممنوعون من الكلام، ممنوعون من الإعلان عن وجعنا، ممنوعون من الخروج على الناس لنذكرهم أن الإنسان قضية، لم نعد يا سيدي قضية ومات فينا الإنسان، ألم أقل لك أننا أموات وأننا نتكائر دون هدف. ان من بين القادة الكبار الذين تشتد حاجة شعوبهم إلى استحضارهم كرموز ونهج وخيار كلما ابتعد زمن رحيلهم، يبقى جورج حبش أحد الأكثر بروزاً وتألقاً بينهم. لو كان جورج حبش حياً؟ سؤال يتطلب إجابات على مستوى فكري وسياسي وتنظيمي، ولكن انطلاقًا مما قاله الحكيم من أن الأهداف تبقى ثابتة، فيما الأساليب هي التي تتبدل، وهي التي ينبغي إعادة النظر فيها، في كل عقد من الزمن، يجدر بنا تحديد هذه الأهداف ورؤية صلاحياتها لمواجهة تحديات الحاضر. ان عظمة جورج حبش كانت تجسيداً حياً في إرادة الشعب الفلسطيني خاصة والأمة العربية عامة، خصوصاً انه بذل قصارى جهده في بناء جسر للعبور من الاستغلال إلى الاشتراكية، ومن التشرذم إلى الوحدة، فكان له احترامه الخاص عند كل الفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية. إنه كان وبحق رجل الاجماع الفلسطيني. وكان حكيم الثورة مشدوداً الى أبعد مما يتصور العقل، لعامل الوحدة الوطنية، ولم يغادر يوماً خنادق الوحدة الوطنية، رغم أنه شكل جبهة الرفض عام 1976، وجبهة الانقاذ في أعقاب اجتياح لبنان عام 1982، وفي نفس الوقت أراد السوريون تفكيك حركة فتح في أيار 1983 وتصفية الحساب مع الراحل أبو عمار، إلا أن الحكيم وفي لحظة حساسة من الخلافات الفلسطينية - الفلسطينية، وفي ظل وجود جبهة الرفض، وبإحدى المناسبات الوطنية حضرها كل من حبش وياسر عرفات، وكان أبو عمار ألقى كلمة فلسطين، وبعد ذلك دعي الحكيم لالقاء كلمة باسم الرفض، صعد إلى المنصة، وأعلن لفلسطين كلمة واحدة، ألقاها الأخ ابو عمار، وترجل عن المنصة، ثم عاد إلى موقعه. هذه كلمة حبش عفواً، هذه مدرسة الحكيم، هذه حكمة الحكيم، هذه السيرة الذاتية العطرة المعبقة برائحة الكبرياء والشموخ كنخيل أريحا وبرتقال يافا. بهذا الصفاء وبهذا النقاء والصدق والانتماء والزهد يتعملق الحكيم بمنتهى التواضع. هذه الواقعة، تدلل على أن جورج حبش لم يحد يوماً عن الوحدة الوطنية. ومن هنا نقول وبدون مبالغة أن عبارة "لفلسطين كلمة واحدة" يجب أن تنقش على منابر المساجد وصليب المهد والقيامة والبشارة فى كل فلسطين. سيدى الحكيم لا تقلق، فما زال فينا بقية من وعى وصمود وكبرياء وعنفوان وما زالت فينا فلسطين التى عشقت، وما نحن فيه لحظات عابرة، سيلعنها التاريخ ويلعن صانعيها.
سيدى الحكيم، يا حقيقة فلسطين ووجهها المشرق، يا زيتونة مضيئة فى طريق الصادقين،
ختاماً أنت قلت لفلسطين كلمة واحدة ،ونحن نقول وبصدق ليتهم قالوها أصحاب اللحى على المنابر وأصحاب ربطات العنق على الفضائيات، فـ"لفلسطين كلمة واحدة"، هى مفتاح المصالحة والوحدة ووأْد الانقسام. في عام ٢٠٠٠ تخلى حبش عن منصبه كأمين عام للجبهة الشعبية مبرراً قراره التاريخي قائلاً: "إيماناً مني بإفساح المجال لقادة غرسوا في النضال، وقناعة مني بأن الجبهة الشعبية لديها القدرة على خلق القيادات"، وبهذا كان أول قائد فلسطيني وعربي يترك مسؤولياته بطواعية ليتيح الفرصة لغيره في بلاد يتشبث بها المسؤولين بكراسيهم حتى ما بعد الموت. وفي عام ٢٠٠٣ استقر في عمان متفرغاً لعمله في مركز الدراسات الفلسطينية، في عام ٢٠٠٨ رحل حكيم الثورة الفلسطينية لتبقى روحه بيننا تنتظر العودة إلى اللد الفلسطينيةً. أمضي الحكيم مسيرة نضالية طويلة وشاقة، لم تخلِ من التناقضات والاختلافات على الصعيد الداخلي، وخاصة مع الشهيد ياسر عرفات الذي أطلق عليه حكيم الثورة لما يتمتع به من فكر وقدرة على التحليل العلمي والسياسي، وعطاء كفاحي بطولي، اختلفا كثيراً، وتناقضا كثيراً، ولكنهما لم يتناحرا، بل جمعتهما فلسطين الوطن، وكان الحكيم هو الشاهد على عقد زواج الشهيد ياسر عرفات، وهذا ما ميّز القائد جورج حبش الذي لم يشرع البندقية سوى لصدر العدو متجاوزاً أي تناقضات داخلية، وكيف لا وهو الذي جسد مبدأ الانضباط الوطني والتنظيمي من خلال رفضه لرفيق دربه والرجل الثاني بالجبهة الشهيد وديع حداد عندما جسدت الجبهه مبدئها "إما وديع وإما الانضباط" فأنتصر الانضباط من أجل فلسطين التي مثلت لدى حبش الأم التي لا يكبر حبها أحد.
كما مثل هذا القائد عشقه للوطن والثورة في سياق رده علي مناقشة أتفاق السلام مع العدو الذي قال عنه الشهيد ياسر عرفات "أن هذا الاتفاق هو الممكن"، فرد عليه حبش "أن الثورة الفلسطينية قامت لتحقق المستحيل لا الممكن". هذه هي بعض سمات حكيم الثورة جورج حبش، الذي ولد مجبولاً بالوطنية الصادقة، ومات وهو مسكون بها، لم تفارقه للحظة، وهذا هو الحكيم الذي اختلف معه رفاق درب كثر اثناء مسيرة الكفاح، بعضهم غادر مواقع الشراكة معه من مواقع الحسابات الضيقة والشخصانية، رغم أنه البسها ثوب الخلافات الفكرية والايديولوجية، وبعضهم توافق مع أجندات عربية، وبعضهم لحسابات اخرى، غير أنهم كما قال ياسر عبد ربه، جميعهم وقفوا حول نعش الحكيم في وداعه الأخير، حيث همس عبد ربه في أذن المناضل محسن ابراهيم: "ماذا تخلص مما ترى؟، قال: جميعنا اختلفنا مع الحكيم، ولكننا لم نختلف على حبه، لأنه الصادق فينا".
يا حكيمنا: نكذب عليك وعلى أنفسنا عندما نقول أن الثوار لا يموتون أبداً، نكذب عليك يا من أعلنت انك آخر العائدين، يا سيدي انتم بالنسبة لنا علاقات عامة، اعتذر بكل المرارة التي تجتاحني، ولكنها الحقيقة، وإذا كانت الحقيقة غير ذلك؟، فلماذا قفزنا من سفينتك وتمترسنا خلف المنطقة المحرمة؟، ولماذا تهنا عن الألوان وتاهت عنا، ارحمنا يا سيدي واخرج من عالمنا، فعالمنا ليس لك.
هي يا حكيمنا جرده حساب، ووقفة أمام الذات بدون مكياجات، هي اللعنة التي ستلاحق من أحبوك وتخلوا عنك وتركوك أسير حلمك، وهي لحظة تأمل في اللحظة الأخيرة قبيل الاغماضه الأخيرة، حيث لم يرف لك جفن وأعلنتها بكل الحب الساكن في قلبك الكبير أن الحواجز ستنهار، وان المستقبل لنا رغم الظلم والظلام، هكذا أنت، كنت أنت، ولم تك إلا أنت، وكأنك تعطينا الإشارة التي لم نفهمها إلى ألان، الأجيال القادمة أمانة في أعناقكم فلا تخونوا الأمانة، ولكن للأسف. هي جرده حساب وفجر يوم ميلادك يقرع الأبواب، وأرواح الشهداء تحلق في ليل المخيم حيث الصمت الذي يسبق الميلاد، حقيقة غابت عنا في غمرة الحياة التي طحنتنا، يبشرنا الشهداء بأن موتك ميلاد في ظل ابتعاد المخاض عن الرعاة الذي سهروا حتى فجر ميلادك بانتظار النجمة لتبشرهم بالعودة، النجمة الشاهدة على الميلاد والمخاض والتمسك بعمود الخيمة شراعاً يدلنا على الطريق، ونور الأمل المفعم بالوجع العتيق ينثر في المخيم بعضاً من رائحتها التي تأتينا من سهولها العطشى للعرق الساخن الذي يعانق ثراها لتنشد الملائكة ويتردد صدى صوتها وتحمله أمواج بحرها إلى حيث اللقاء، المجد لك ولهم في الأعالي وعلى الأرض السلام.
عندما يحين الوقت ويأتي الربيع ويصبح القمر بدراً تفيض علينا الأرض وترتدي لوناً آخر، شقائق نعمان تبشرنا بالميلاد، تعود ومعك من تنكرنا لهم وتتقدموا الصفوف رافعين الراية العتيقة، تطل علينا كما عرفناك ليتدفق الدم في العروق وتعود الحياة في عروقنا، ويصدح الصوت عالياً وتذوب القيود وتختفي ربطات العنق، ويختفي الدجالون وتتفجر الأرض ينابيع عشق لها، نتجمع في ساحاتها وميادينها نتنشق هوائها المشبع ببرتقالها الذي طال حزنه، ومن بين الحشود تخرج أم سعد تمتشق عمود الخيمة مشعلاً وتمسح عن جباهنا تعب السنيين. اننا نعتبر ذكرى ميلاد "حكيم الثورة"، مؤسس حركة القومين العرب والجبهة الشعبية، مناسبة لمغادرة نهج أوسلو ولتأكيد التمسك بمقاومة الاحتلال والصمود والوحدة حتى نيل شعبنا لحقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
ونرى في هذه المناسبة يوماً تجدد فيه الجبهة الشعبية قيادة وقاعدة ومقاتلين التمسك بفكره وقدوته وبالقيم والسجايا الثورية التي مثلها الثائر الوطني والقومي والاممي د. جورج حبش، وثلة من قادة شعبنا المؤسسين لمسيرة النضال الوطني والقومي من اجل دحر الاحتلال وتحرير الأرض والانسان والمقدسات وإقامة فلسطين الديمقراطية على التراب الوطني الفلسطيني.
وفي لحظة يوقع فيها الرئيس الامريكي اوباما لقانون التعاون العسكري مع دولة الاحتلال في محاولة لفرض تفوقها النوعي ولترميم قوة ردعها المهزوزة والمثلومة على يد أبطال المقاومة في لبنان وفلسطين، ويجري فيها تجاوز الحدود الاخلاقية والسياسية لمرشح الرئاسة الامريكية ميت رومني بادعائاته الغبية والمبتذلة والمتذلله للوبي الصهيوني باعتباره مدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال والتطاول على حقوق شعبنا ومقدساتنا، فإنني أدعو في مناسبة ميلاد الحكيم كل المخلصين من قادة شعبنا وأبنائه لرفض وإدانة ومقاطعة ممثلي الادارة الأمريكية ومرشحي الرئاسة، وإلى تمثل قيم المقاومة والتلاحم الوطني، وترسيخ وحدة الشعب والأرض والقضية.
ومن هنا نؤكد أنه بدون هذه الوحدة يعدو الحديث عن تحقيق الحد الادنى من حقوق شعبنا، ضرباً من الخداع والتهريج وإعلاءً للمصالح الفئوية والفردية على حساب الوطن والشعب، وهو الأمر الذي يتطلب مغادرة دوائر الرهان والارتهان لما يسمى بالمفاوضات الثنائية بالمرجعية الأمريكية وللحسابات الذاتية لسلطتي غزة ورام الله وامتشاق الارادة السياسية بانهاء اتفاق أوسلو وملحقاته الأمنية والاقتصادية طريقا للنهوض الوطني ومواصلة مسيرة التحرر الوطني الموحدة والثورة المستمرة التي فجرها وقادها طلائع ثورتنا المعاصرة والتف حولها أبناء الشعب والأمة وكل الأحرار والشرفاء في العالم. لقد كرس جورج حبش حياته في النضال من أجل تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، ناضل ودافع عن الثوابت الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها القدس ومقدساتها وحق العودة. "لن أعود إلى الوطن إلا مع آخر لاجئ فلسطيني"، مقولة مشهورة طالما رددها هذا المناضل العنيد. قائد لعب دوراً بارزاً وهاماً في النضال الفلسطيني والتحرري العربي، لما تمتع به من شخصية ثورية قيادية أهلته لأن يقود مسيرة كفاح طويلة. قائد لم تلوث يده بدماء أو أموال أهله وشعبه وأمته.
يقول أحد رفاق درب الحكيم "آخر الكلمات التي سمعتها منه في غرفة العناية المركزة في مستشفى الأردن قبل يوم من رحيله وكان في كامل وعيه، سؤاله عن أخبار قطاع غزة والحصار المفروض على أهلنا هناك، ولما أخبرته أن الناس اقتحموا المعبر ابتسم قائلاً: "سيأتي اليوم الذي تزول فيه الحدود بين الدول العربية ويتحقق حلم الوحدة". قائدنا ومعلمنا، بعد رحيلك بأيام قليلة قام البعض من الظلاميين بمهاجمتك ولم يجرؤوا على ذلك وأنت على قيد الحياة، فهم جبناء، قلوبهم عمياء حاقدة، ولم يقدموا لفلسطين أي شيئ يذكر، غير الكلام والشعارات الفارغة كأدمغتهم، ومن هؤلاء، محمد اسعد بيوض التميمي والذي يدعي بأنه مفكر اسلامي والفكر منه براء، حيث نشر مقالة لا تليق إلا به وغيره من بعض الظلاميين، المقالة حملت عنوان:"جورج حبش صليبي ماركسي لينيني عدو لله وللعروبة والاسلام"، وحتى حركة حماس فلم تنجو من مهاجمة الكاتب لها لأنها نشرت بياناً نعت فيه عملاق المناضلين الفلسطينيين. هؤلاء هم الظلاميون ولكن من يعتبرهم ويأبه لهم يا سيدي. نم يا حكيم قرير العين، فإن شعبنا قادر على المقاومة وعلى ضخ دماء جديدة في شرايين الأمة العربية ليمنح الشهداء الأبرار حياة جديدة وقيامة مجيدة.
تحية إكبار وإجلال إلى الثوار الاحرار. المجد والخلود الى روحك الطاهرة وإلى جميع شهداء الأمة الابرار...
يا حكيم سلام عليك ونحن فى حضرة تواضعك يا وجه فلسطين المضئ.
(القدس المحتلة)