أحمد رامي
دشن مهرجان "تاء الشباب" الرابع "تفكير..تجسيد..تحديث" مبادرته المنضمة حديثاً "بريمير" مساء اليوم (الأحد) بإستضافة المخرج السينمائي البحريني بسام الذوادي بالجناح الخاص بالمهرجان في مجمع السيف التجاري.
وانطلقت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت على رحيل فني الإضاءة الشاب البحريني قاسم محمد، قبل أن يبدأ الذوادي حديثه الشيق بتأييده المطلق لإدراج مبادرة للسينما ضمن فعاليات "تاء الشباب" نظراً لدورها الكبير في إضافة زخم ثقافي فريد من منظور سينمائي، واستعرض الذوادي مراحل تطور السينما البحرينية آخذاً الشباب في رحلة تاريخية بدءاً من فيلم "حمد والقراصنة" عام 1969م، مروراً بالحراك السينمائي الكبير في فترة الثمانينات، وصولاً إلى "فيلم الحاجز" عام 1990م والطفرة النوعية التي واكبت نزوله لصالات العرض.
وخلال الفعالية تحدث الذوادي عن العقبات التي تواجه السينما البحرينية المتمثلة في ضعف الحضور الجماهيري للأفلام الروائية الطويلة من جهة، وخلو الساحة السينمائية من الموزعين والمنتجين والكوادر الفنية المتعلمة من جهة أخرى، مرجعاً السبب إلى الإفتقار للتأسيس السينمائي الصحيح، أو بمعنى آخر تهميش دور القاعدة التي يُبنى عليها أي نجاح سينمائي.
وفي ختام الفعالية أثنى الذوادي على طموح الشباب البحريني و قدرته الفذة على مفاجئة النقاد في المهرجانات السينمائية الدولية كمهرجان دبي والدوحة السينمائيين على الرغم من إفتقاره إلى التعليم الأكاديمي الكافي والتجربة السينمائية الناضجة.
وعلى هامش الفعالية أضاف الذوادي للجنة التاء الإعلامية:"تعتبر مبادرة سينما إضافة جيدة لمهرجان "تاء الشباب" وذلك لدورها المهم في مخاطبة الشباب من خلال الصورة ومكملاتها"، وعن الدور المرجو من هذه المبادرة قال الذوادي:"هدف هذه المبادرة هو خلق جيل جديد من المختصين بمجال السينما بكل عناصرها لتقديم البحرين بصورة مشرفة سينمائياً بقادم الأيام".
ومن جانبه صرح عريف الندوة والمخرج السينمائي الواعد محمد إبراهيم بأن فن السينما في البحرين مسلوب الحق من الناحية الإعلامية، مثنياً على دور "تاء الشباب" في إبرازه إلى السطح من خلال هذه المبادرة مثمناً على دورها بتسليط الضوء على تاريخ السينما البحرينية وعرض التجارب البحرينية الواعدة ودعم الكوادر المهتمة في الشأن السينمائي مادياً ومعنوياً.
واعتبر المخرج البحريني عمار الكوهجي فوز الشباب البحريني ببعض الجوائز السينمائية من خلال مشاركته في المهرجانات الإقليمية والدولية لم يكن من باب الصدفة، وإنما جاء نتيجة للاجتهاد والعمل الجاد مبدياً تفاؤله بدور مبادرة سينما بتكريس الثقافة السينمائية من خلال تطوير الاحتكاك بين الشباب وعمل ورش عمل متخصصة في السيناريو والحوار.