في المساء
يتركني الوطن
على فراش من القلق
والصداع
ملون بالظلمة والرعب
محروس بالرصاص
المفتون بالسماء
اعد ايامي بحذر
لئلا يسمع الموتى
الذين سئموا الوحدة
الشوارع نسيت
ان تعبد خطواتنا
واستانست بالاسلاك الشائكة
والقتلة
نغادر احبتنا بسرعة
على شاشات الرسائل السريعة
تطاردنا
شحة الرصيد
فنحب باختصار.
طلب
رجاء دعوني
احدث الوطن
قبل ان يذهب الى النوم
لم ترفضون
الذهاب الى غرفته
في اخر الممر المتروك
في لوعة الروح
اهي الاتربة والاوساخ
التي تمنعكم من الوصول
ام الذين خربوا الممر
بلافتاتهم الصدئة
اهوالخوف من ان تنساكم
افرشتكم الوثيرة
اهي الصرخات
التي تحذركم من الاقتراب
ام تريدون القول
ان ليس هناك
ما يستحق العناء
فضائيات
ماالذي يجعل الامل
يدمن مساحيق التجميل
وعبارات الحكمة
تبحث عن مزيل التجاعيد
ماالذي يجعل
اعلانات العطور
اكثر من صفحات الجرائد
والكلمات
تجيد الهجرة
خارج الحب
بحقائب ملونة
ماالذي جعل الحقيقة
تبحث عن الشهرة
في الافلام الهابطة
من الذي جعلنا
نخبيء الوطن
في صندوق الذكريات
اقتراحات
دعونا
نرمم الكلمات السعيدة
ونهرّب العناق
عبر الاسلاك الشائكة
دعونا نحتفي
بالسماء
بين دخان الطائرات المقاتلة
دعونا نعيد توزيع اصوات المتفجرات
لتمنحنا موتا اقل
دعونا
نعوّذ حبيباتنا
بمواقيت حظر التجوال
دعونا نتخندق
خلف الهواتف النقالة
لنتبادل القبلات
طلق ناري.. سيرة ذاتية
طلق ناري
يمر بشوارع دمنا
خاطفا
ليحرق المسافات
كي لا تعرفها الاحلام والضحكات
مدويا
يزرع في الاحشاء الوادعة
خارطة للعويل
يبحث عن النهاية
بعيدا عن اضواء العمليات
زاهدا يتوسد خثرته
ويصلي
لتولد خنادق الدموع
على السنوات الطرية
وتفتح مسامات الارض
لتستقبل الاجساد
الغضة
2007
بقاء
نرسل
قصائدنا
من حديقة الكلمات الخلفية
لئلا
يمسكنا الموت
متربصين بالحب
وبالمناشير الوردية
نجلس
في ظل النخلة
نتذوق
تمر محبتنا
نتحين
ايقاعا للفرح
تحمله
نسمة وطن
مر بذاكرة السنوات
الاولى
فندونه
كي نبقى
تحية
لصباح فيروزي
تسكنه الرسائل
لوجه اعتاد ان
يلوّن كلماتي
للذكريات التي
نسيت ان تاخذني
معها.
للاصدقاء
وهم يغازلون ايامي
من بعيد
للاحزان التي تكبر معي
واكبر بها
للراحلين
باسرارهم
والقادمين
باغانيهم
الوح من شرفة الوطن
الذي الف الوداع
2007