ومثل شخص انتهى من مضغ شيء صلب ومر، محركا لسانه داخل فمه وهو يرد عليَّ: التفتَ نحو النادل مخاطبا إياه بصوت عال: ـ يا زكي زِفتْ، فين الست ليلى؟ "يا مْحيَّرني/ أملي ويأسي/ طمِّنْ قلبي/ إن مارحمتشْ/ عِزة نفسي/ ارحمْ حُبي". قال لي وقد التفت ينظر بعكس اتجاهي إلى الفراغ وهو يحك عنقه بسبابته: وكان الفتح بهذه التميمة فدخلنا جمهوريتنا مُتيَّمين. ماذا جرى في تلك الساعات الأندلسية؟ ثانيا: أنا من يختار الكرسي الذي يلائمني للجلوس ويؤهلني للاستمتاع بوقتي كاملا. لذلك خصصتُ هذا الجزء لتتبع ثلاث شخصيات من الجيل الجديد، في ثلاثة فصول:
ينكفئ الناقد المغربي راجعاً إلى خيالات القاهرة بعد الإياب من السفر. يدون غواية مدينة مشبوبة بحقب التاريخ، وجفنات السرد، ونورانية الروح. في نصه تشتبك سرحات الروائي التخييلية، بجوبات يوميات رحالة يسجل وقائع التجربة والأويقات والأسماء، فيبدو وكأنه يتلاعب على الفارق بين مفهومي التاريخ وفن الشعر
زمن القاهرة