هي إيقاعات لا تنبعث من وميض الفرح، بقدر ما يشرح الشاعر اليمني أوجاع حب مقولته الاستحالة. منها وعنها يناجي وهج الصورة المنبعثة من هزيع الليل الأخير، لعلها تعيد الأمل للسريرة.

إيقاعات حب من وحي الليل

ونيس المنتصر

لأول لقاء

القلب يخرج من بين الضلوع
ليلتقي بك
بدون وعد مسبق
فيزهر الشوق بمكانة

يعود إلى مكان أول لقاء
ولم يرااك
ويكرر عودته عدة مرات
ولم يراك

 

أين غبت؟

ابحث عنك
بين أشجار قلبي
وأوراق روحي

 

أين غبت؟

قلبي يقطر دما
في غيابك

الوحدة

تجدف بي
إلى العبور
في طريق عينيك
ابحث عنك في أخر الليل
وأسهر
لأنتظر مرورك
في أحلام اليقظة

عيني نافذة مفتوحة
في منزل السماء
تترقب وجودك
في هذا الكون

الفراق

يزرع الحب
بين أرواحنا القريبة
ويجرف الملل كما الورقة

وتبقى رائحة الضباب
منعشة

الضوء الذي كان منظفي
سيتوهج
بين مسافات
اجسادنا البعيدة عن بعضها

المس الضوء واحضن الفراغ
الليل يبدو عاريآ
فيظهر النعاس يسرق البصر
ويحجبه عن العيون
مثل جميل في عتمة

من يدمم الجرح غائباً
والذكريات
كل يوم تورق
بغصون وردية
تبعث الدغدغة
وتبعث البكاء معآ

كم هذا الليل هادئاً
غارق في قعر الظلام
يبكي وحيداً
ويضمحل عنة السحاب
يخاف عن نفسه من نفسه
ويمضي وحيداً
يمضي وحيداً..

 

شاعر وكاتب من اليمن