استضافت دار المواطن يوم السبت 6 أبريل 2013 على الساعة الثامنة ليلا العرض الأول لمسرحية "تاغنجة" لمنتدى أطلس للثقافة والفنون بخنيفرة بحضور جماهيري لافت. وتشكل المسرحية محطة أساسية في تاريخ انخراط الفرقة في المشهد المسرحي بالمغرب. وهي الخطوة التي تلت مرحلة العروض التي أنتجها منتدى الأطلس منذ تأسيسه والتي كانت تتخذ منحى تجريبي خصوصا في ظل الاشتغال بتقنية المحترفات. كما أسهم المهرجان المسرحي بخنيفرة والذي ينظم سنويا محطة لتلاقح التجارب المسرحية من كل جهات المغرب. وهو ما مكن منتدى الأطلس للثقافة والفنون الى الانتقال الى تجربة المسرح الاحترافي لتقعيد وتأهيل الممارسة في مدينة خنيفرة.

ويتكون الطاقم التقني لمسرحية "تاغنجة" من المخرج المسرحي ابراهيم الهنائي، والمؤلف محمد أبو العولة {العلا}  وسينوغرافيا للفنان الحسين الهوفي ومن تمثيل المسرحي عبداللطيف خمولي والمسرحي وليد مزوار، وقد أسندت المحافظة لأحد قيدومي الحركة المسرحية بخنيفرة الأستاذ أحمد هيبة وياسين حجام، وانخرطت وكالة هديل ميديا في هذه التجربة من خلال مشاركة الفنان والمخرج التلفزيوني عبدالعزيز الفقير في أول خطوة انفتاح على المجال المسرحي بعد تجربتها الطويلة في الإنتاج التلفزيوني.

وتحكي مسرحية "تاغنجة"، عن شخصيتي علال ورحال، ففي خضم  الصراع عن قطرة ماء متبقي و جدوى الحفر عن آخر مرتقب تخطئ ضربة أحدهم هدفها لتصيب قناة صرف في الصميم ليطفو سؤال الوهم على هامش ما تبقى من حياة ، وهم البترول و تداعيات الحلم بثروة لن تغيض ،ليشتد خلاف عبثي من جديد حول من سيكون العبد و من سيكون السيد في حقول النفط  الشاسعة الذي سيتحول بعد أن ضاق المكان برائحة لا تطاق إلى تخمين علال أن السائل كازوال...  نحن أمام حكاية التى يحكيها النص : حكاية رحال وعلال وهما منكبان على حفر بئر للماء.. وهناك الحكاية التى يراهن الإخراج على سردها وتتلخص في جدلية العطش والخلاص....إنها رحلة عطش...رحلة بحث عن الماء الذي ترادف البحث عن البقاء.