جمرةٌ باردة
خمرة ٌ
لا تُسكر روّاد ليلها
وردةُ الشبق
تشقشقُ
في انبهار نهارها
..................
إنّ فينا كوابيسَ
تطوفُ
من أزل الطوفان
والزغاريدِ المعتقة
في الأوردة
........
جمرة ٌ خامدة
كلُّ ما تبقى لديّ
أفيون ُ ليل عقيم
طلّة ُ حلم سديم
تُشهرُ خوفي
بين التلاع
واللعنة القاتلة
......................
يا لهذا المسار
النحيل
في المساء القتيل
الى أين
يحملني خطوي
وينأى بي
عن القال والقيل
.....................
ففي منحنى عقد
الفُ قتل وقتيل
الفُ الفُ ملايين
اختفت
في غضون السياسة
واللاعبين على
حبال الغسيل
...........................
سأكون خارج الملعب
والزمن المستحيل
خارجَ اطار ما ملكت
المصادفة
.........................
هنا
تُرسمُ التواريخُ
وفقَ هوى البطش
وكاتم الصوت
والصراعات
الدموية
...............
أنا
محضُ عابر
اسجّل
ما ترى واعيتي
ولا من أحد
يسمعُ حفيفَ
خوفي
......................
أنا راجلٌ
عن طموحي
اخشى وطْءَ
ترب خطاي
فأيّ وطن هذا
كلُّ شيء فيه
يُباعُ
حتى الضميرُ
والصداقة ُ
والصدقُ
والصبرُ والصيرورة ُ
......................
أنا جمرة ٌ
خسرتُ موقدي
وغادرني رمادي
وغدي عهنٌ
تبعثره الريحُ
في مماشي اندثاري
......................
لكنّني
ذكري مُضمّخة ٌ بضوء
تضاريس
الوجود
وردة ٌ تتعبّقُ بي
النسمة ُ
والسابلة
.........
كشفوني
في الظلمة والظل
عارياً
اتدثّر
بالخزي والهزيمة
اعاقرُ عُزلتي
وانهياري
......
لكنّ عينيك ِ
شاطئا أمان
كانتا في انتظاري
بيدَ أنّي
افتقرُ الى جناحين
اليكِ يحملانني
وجئتِني
فبدّدَت ظلامي
وهجَ تمرّد
وعنفوان
وكلّ شتاتي
صار ورائي
...............
الهو مع السنبلة
اتقلبُ
في حضنها الذهبي
تلامسنا
النسماتُ
تهزّ فينا
وترَ الفرح
والزمنُ
محضُ قطارٌ
يشتبك مع
المستقبل
...................
عمرُ
اليقظة فترٌ
قطرٌ ضنين
يتداعى
او يستديرُ
لكنّي
متمسّك
بأطراف ثوبك
كما لو كنتِ امّي
..................
حين تكونين
في المتاهة
تنبتُ لي
الفُ عين
والفُ ألفِ
ذراع
تبحثُ عنك
وأنتِ امامي
وخلفي
ولدن ِ
نبضي ودفئي
وكنتَ
ذاكرة ً
لا تهربين منّي
.........
وحين
يضمحلُ شأنُي
أشيخُ
ويَضؤلُ
ظلي في الظهيرة
بقعة ً داكنة
تدبُّ على الدروب
*شاعر وفنان تشكيلي عراقي
الصورة التخطيطية المرفقة بريشة حكيم الداوودي