"الشتا اللي فات" للمصري ابراهيم البطوط
أجمع الجمهور العربي والفرنسي الكبير الذي حضر عرض فيلم "الشتا اللي فات" للمخرج المصري ابراهيم البطوط، في افتتاح مهرجان السينما العربية "ايماجيما" في معهد العالم العربي في باريس، على المستوى العالي للفيلم إخراجاً وتمثيلاً، رغم تفاوت ردود الفعل على قصة الفيلم.
وينظم المعهد المهرجان بالتعاون الوثيق مع شركة "كومنبرود انترناشيونال" التي تديرها نايلة عبد الخالق، مبرمجة التظاهرة ومنظمتها. وقال رئيس المعهد جاك لانغ ان مهرجان السينما العربية "ايماجيما"، الذي يضم 32 فيلماً ويستمر إلى 3 تموز، يشكل أحد أسس عودة السينما الى المعهد بعد انقطاع دام ست سنوات.
وحضر البطوط افتتاح المهرجان، وهو العرض الباريسي الأول لفيلمه. وقد صفق الجمهور للفيلم بحرارة وعلى مدى دقائق عدة، وقال البطوط على أثرها انه لم يكن يتصور استقبالا للفيلم بهذه الحفاوة في باريس.
وفيما اعتبر بعض الحاضرين الفيلم قاسيا، رأى آخرون إنه ضروري، وأعجبوا بجرأته واخراجه وتمثيله مع عمر واكد في دور البطولة.
واقيم عرض ثانٍ للفيلم تلاه حوار ثري عن الموضوع المصري بين الجمهور والمخرج والمؤرخ واستاذ العلوم السياسية جان بيار فيليو، ومراسلة إذاعة "فرانس كولتور" كلود غيبال.
وكان "الشتا اللي فات" شارك العام الماضي في مسابقة "المهر العربي" ضمن فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، ونال بطله عمرو واكد جائزة "المهر العربي" لأفضل ممثل.
وتتمحور أحداث الفيلم على العلاقة المعقدة والمركبة التي تربط بين ثلاث شخصيات: مهندس اتصالات كمبيوتر يعتقل في عام 2009 بسبب نشاطاته السياسية على مواقع التواصل الاجتماعي على يد أحد ضباط مباحث أمن الدولة الذي يقوم بتعذيبه، والشخصية الثالثة مذيعة تلفزيونية في قناة حكومية. ويتناول الفيلم مسار حياة هؤلاء قبل الثورة والتغيرات التي تحدثها الثورة فيهم وفي علاقاتهم بعد أن انقلبت الموازين.
ويشمل برنامج المهرجان أيضاً فيلم "ظل راجل" الوثائقي الطويل للمخرجة المصرية حنان عبد الله. ويلتقط هذا الفيلم الحكايات والتفاصيل اليومية الحميمة لأربع نساء مصريات من خلفيات اجتماعية وأعمار مختلفة، يحكين عن الزواج والطلاق والعمل والتحرش الجنسى بحيث يتم رسم صورة اجتماعية لهؤلاء النساء.
"متسللون" لخالد جرار و"نفق الموت" لمحمد حرب و"غزة 36 ملم" لخليل المزين
ثلاثة أفلام وثائقية ضمن مهرجان "ايماجيما" في باريس
تعكس جوانب مختلفة من المعاناة اليومية للفلسطينيين
يغلب الطابع الوثائقي على الأفلام الفلسطينية الثلاثة المشاركة في مهرجان السينما العربية "ايماجيما" الذي انطلق الجمعة في معهد العالم العربي في باريس، وتعكس هذه الأفلام جوانب مختلفة من المعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون.
وينظم المعهد المهرجان بالتعاون الوثيق مع شركة "كومنبرود انترناشيونال" التي تديرها نايلة عبد الخالق، مبرمجة التظاهرة ومنظمتها، ويستمر إلى 3 تموز. وقال رئيس المعهد جاك لانغ ان مهرجان السينما العربية "ايماجيما"، الذي يضمّ 32 فيلماً، يشكل أحد أسس عودة السينما الى المعهد بعد انقطاع دام ست سنوات.
ويصوّر فيلم "متسللون" للمخرج الفلسطيني خالد جرار، مشاهد حية وحقيقية لفلسطينيين يحاولون بمختلف الطرق الدخول إلى مدينة القدس المحتلة، سواء للعمل أو العلاج فى المستشفيات أو الصلاة أو لزيارة ذويهم،وينقل مغامراتهم شبه اليومية لاختراق جدار الفصل، والتي قد يتعرضون خلالها للاعتقال ودفع غرامات مالية.
أما فيلم "نفق الموت" للمخرج الفلسطيني محمد حرب، فيتناول انعكاسات الحصار الاقتصادي الإسرائيلي على الفلسطينيين، ويتطرق إلى ظروف الحياة والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي دفعت شباب غزة للعمل في الأنفاق المحفوفة بالمخاطر والتي تشكل في الوقت نفسه خطا حيويا ومتنفسا وحيدا للسكان المحاصرين. ويعالج الفيلم قضية إنسانية يعيشها سكان قطاع غزة المحاصرين منذ نحو ربع قرن، اضطروا فيه إلى حفر الأنفاق لإدخال البضائع والأدوية والمواد الغذائية، حتى صار النفق مصدر رزق مهم للشباب العاطل من العمل. ويعرض الفيلم لحياة الحفارين والعاملين في الأنفاق ممن ضحوا بحياتهم من أجل الآخرين ليمدوهم بالبضائع الأساسية في القطاع المحاصر.
وفي "غزة 36 ملم"، وهو وثائقي مدته 48 دقيقة، يتناول المخرج خليل المزين المحطات الرئيسية التي مرت بها دور العرض السينمائية في غزة، والتي انقرضت منذ العام 1994؛ إذ كان فيها أكثر من 12 دار عرض سينمائية منذ 1944، دمرت بسبب الحروب في العام 1987، ثم فتحت دار عرض سينمائية واحدة العام 1994، ثم حرقها في العام نفسه، وبهذا انتهت حياة السينما في غزة.
بينها أربعة قصيرة وروائي طويل واحد
خمسة أفلام لبنانية ضمن مهرجان السينما العربية "ايماجيما" في باريس
تشارك خمسة أفلام لبنانية في مهرجان السينما العربية "ايماجيما" الذي انطلق الجمعة في معهد العالم العربي في باريس، ويستمر إلى 3 تموز.
وينظم المعهد المهرجان بالتعاون الوثيق مع شركة "كومنبرود انترناشيونال" التي تديرها نايلة عبد الخالق، مبرمجة التظاهرة ومنظمتها. وقال رئيس المعهد جاك لانغ ان مهرجان السينما العربية "ايماجيما" يشكل أحد أسس عودة السينما الى المعهد بعد انقطاع دام ست سنوات.
ويشمل برنامج المهرجان 32 فيلماً من كل أنحاء العالم العربي، بينها الافلام اللبنانية الخمسة. وبين الأعمال اللبنانية المشاركة أربعة أفلام روائية ووثائقية قصيرة، وفيلم روائي طويل واحد هو "قصة ثواني" للمخرجة لارا سابا.
وكان "قصة ثواني" عرض في افتتاح المهرجان الدولي للسينما المستقلة الذي أقيم في العاصمة البلجيكية بروكسيل من 6 إلى 10 تشرين الثاني 2012، وحاز جائزة أفضل ممثل، إذ منحت هذه الجائزة للفتى علاء حمود، الذي خاض في هذا الفيلم تجربته الأولى على الإطلاق في التمثيل.
وكان "قصة ثواني" عرض في 3 تشرين الأول 2012 في افتتاح الدورة الثانية عشرة من مهرجان بيروت الدولي للسينما، قبل أن يعرض في الصالات التجارية في شباط الفائت.
ويتناول الفيلم، وهو أول عمل روائي طويل للمخرجة سابا، قضايا اجتماعية يعانيها المجتمع اللبناني، كالمخدرات، والدعارة، والتحرش الجنسي بالاطفال، وسواها، في إطار قصة ثلاث شخصيات في بيروت، تتقاطع أقدارها من دون أن تعرف اي منها الأخرى، وتؤثر قرارات كل منها، من حيث لا تدري، في حياة الشخصيات الأخرى. وتنتمي الشخصيات في الفيلم إلى خلفيات اجتماعية مختلفة، وهي لا تلتقي أبداً، لكنّ أقدارها ومصائرها تتقاطع، إذ أن تطوراً واحداً سيؤدي إلى سلسلة أحداث تتسبب بتغيير جذري في حياة كلّ من هذه الشخصيات. والفيلم من بطولة شادي حداد وكارول الحاج وشربل زيادة وغيدا نوري والفتى علاء حموّد، ابن الـ 12 عاما.
ويعرض في المهرجان كذلك فيلم “صورة جدّي” من إخراج وسيم جعجع (24 عاماً). وهذا الفيلم الذي تبلغ مدته نحو 12 دقيقة، يروي قصة عصام الذي يحتاج إلى المال لتظهير نيغاتيف صورة جده لكي يتمكن من إنجاز فيلم عن عائلته. وكان فيلم جعجع، وهو خريج الجامعة اللبنانية، فاز بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان السينما الاوروبية الـ18 في بيروت.
وفي البرناًمج أيضاً فيلم "أبي يشبه عبد الناصر" لفرح قاسم (26 عاماً)، خريجة الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (ألبا)، وهو وثائقي مدته 33 دقيقة، تصوّر فيه المخرجة والدها مصطفى، السبعيني، الذي يعاني اضطرابات في النوم، وتدخل معه إلى عالم شعره وذكرياته، حيث تحاول إيجاد أجوبة عن الأسئلة التي لم تجرؤ يوماً على أن تطرحها عليه.
وفي المهرجان أيضاً فيلم "بورسلين" PORCELAINE للمخرجة وكاتبة السيناريو اللبنانية جوانا ديب (23 عاماً)، التي درست السينما والتلفزيون في الجامعة اللبنانية، وهو فيلم تجريبي وصامت من ثماني دقائق، عن رحلة سوريالية في عالم دمية من البورسلين.
ويعرض كذلك فيلم "نظرة" Coup d’œil لفرِد سمير نصر (22 عاما)، وهو روائي كوميدي من 15 دقيقة، عن فتى في التاسعة من عمره، يشتري منظاراً ليتلصص على جارته الجميلة مايا. وكان فيلم نصر، المتخرج من الجامعة اللبنانية، نال جوائز في لبنان وخارجه.
حضور لافت للتحريك وللأعمال الصامتة
خمسة أفلام سورية وأربعة أردنية
في مهرجان السينما العربية في باريس
تتسم المشاركة السورية في مهرجان السينما العربية "ايماجيما" الذي انطلق الجمعة في معهد العالم العربي في باريس، بأن ثلاثة من الأفلام الخمسة المدرجة ضمن الأفلام الـ32 المعروضة، هي أفلام تحريك، في حين يطلّ أحد الأفلام الأردنية الأربعة المشاركة على الشأن السوري من خلال الواقع الصعب للأطفال في مخيمات النازحين السوريين.
وينظم المعهد المهرجان بالتعاون الوثيق مع شركة "كومنبرود انترناشيونال" التي تديرها نايلة عبد الخالق، مبرمجة التظاهرة ومنظمتها، ويستمر إلى 3 تموز. وقال رئيس المعهد جاك لانغ ان مهرجان السينما العربية "ايماجيما" يشكل أحد أسس عودة السينما الى المعهد بعد انقطاع دام ست سنوات.
ويعرض فيلم "الجيد السيئ والسادي" للسوري إبراهيم رمضان، وهو فيلم تحريك صامت مدته عشر دقائق، عن سائق طيب يهرب بسيارته البيضاء مع صديقته من المنزل الكبير، فتلاحقهما السيارة السوداء الشريرة وتحاول صدمهما لكنهما يربحان في النهاية.
وتشارك السورية سوسن نورالله بفيلم "الكتروستاتيك" التحريكي القصير الذي يروي في ثلاث دقائق قصة عصفور يشهد التحولات المفاجئة لما يحيط به.
بدوره يقدّم وائل طوباجي فيلم "ايد واحدة" التحريكي الصامت الذي تبلغ مدته ثلاث دقائق، عن جندي يحاول تدمير البراعم التي تتفتح لكنها تقاوم وتتكاثر وتنتهي الى تكوين شجرة عملاقة وتجرده من بزته العسكرية فيعود إنساناً.
أما "يوم صامت" للسوري أنس خلف وزوجته رنا كزكز فيتناول في 14 دقيقة قصة أم تسعى لإخراج إبنها الأصم من عزلته وجعله يعيش الولد حياة طبيعية، لكنّ الابن يعلم والدته كيف تشعر بقيمة الصمت. وتؤدي الفنانة سلاف فواخرجي دور البطولة في هذا الفيلم مع الطفل ليث طحلة الذي عانى الصمم في السنوات الثلاث الأولى من عمره ثم خضع لعملية زرع حلزونة في أذنه.
ويعرض أيضاً الفيلم السوري القصير "الكلب" لفارس خاشوق، الذي سبق أن عرض في زاوية الأفلام القصيرة في مهرجان "كان" السينمائي هذه السنة. ويتناول هذا الفيلم الروائي في عشرين دقيقة، قصة شابين سوريين مغتربين في إحدى دول الخليج يسخران من الثورة في بلدهما ولا يسامحانها لأنها أفسدت عليهما إجازتهما السنوية في سوريا.
وتتناول الأردنية دينا ناصر في فيلمها الوثائقي القصير "أرواح صغيرة" ماساة الأطفال السوريين النازحين في مخيم الزعتري (شمال الأردن).
وتضمّن برنامج المهرجان العرض العالمي الأوّل للفيلم الروائي الاردني الطويل "على مد البصر" للمخرج اصيل منصور، مع ناديا عودة وخالد الغويري. ولقي العرض استحساناً من الجمهور الذي اكتشف سينما أردنية ذات مستوى. وقصة الفيلم تدور حول الفتاة العشرينية ليلى التي تجد نفسها مجبرة على إعادة النظر في قرارات متعددة اتخذتها خلال حياتها، وخصوصاً بعد لقائها سامي، لص السيارات السابق ولذي يتحتم عليه أيضا اتخاذ خيارات غير عادية جراء ذلك.
ومن الأردن أيضاً الفيلم القصير "حمى عائلية" وتدور أحداث الفيلم في الطريق إلى بيت خطيبة المستقبل، داخل سيارة العائلة ، حيث يغرق كل فرد من أفراد العائلة في أفكاره: الام والبنت والإبن يتساءلون عن معنى وجودهم الحزين، بينما يبدو الاب وحيدا معزولا داخل عالمه الخاص، والممثلون هم محمد القباني ونادرة عمران وفراس الطيبي من الاردن والتونسية آمنة بن رجب.
وفي البرنامج فيلم روائي طويل آخر من الأردن هو "لما ضحكت موناليزا"، للمخرج فادي حداد، مع الممثلين تهاني سليم وسهى النجار وشادي خلف ونادرة عمران وهيفاء الآغا. ويتناول الفيلم قصة موناليزا التي لا تعرف الضحك، وليس بمقدورها أن ترسم ابتسامة وهي تخطو نحو العمل في دائرة حكومية. وهذا العمل يخرجها من حياة متوقفة ومن سطوة أختها الكبرى عفاف التي لم تفارق البيت منذ أكثر من 20 سنة، وسيتيح لها التعرف على المصري حمدي، مراسل الدائرة الحكومية، ليعيشا معاً أحلاماً خارجة من أفلام عمر الشريف وفاتن حمامة، لكن الواقع حافل بالتعقيدات، فهل ستضحك موناليزا؟ ومتى؟
يختتم بـ"موشومة" للمغربي لحسن زينون
ستة أفلام مغاربية في ضمن مهرجان السينما العربية "ايماجيما" في باريس
تشارك ستة أفلام من دول المغرب العربي، بينها ثلاثة أفلام تونسية واثنان من المغرب وواحد من الجزائر، في مهرجان السينما العربية "ايماجيما" الذي انطلق الجمعة في معهد العالم العربي في باريس، ويستمر إلى 3 تموز.
وينظم المعهد المهرجان بالتعاون الوثيق مع شركة "كومنبرود انترناشيونال" التي تديرها نايلة عبد الخالق، مبرمجة التظاهرة ومنظمتها. وقال رئيس المعهد جاك لانغ ان مهرجان السينما العربية "ايماجيما"، الذي يضم 32 فيلماً، يشكل أحد أسس عودة السينما الى المعهد بعد انقطاع دام ست سنوات.
ويختتم المهرجان بفيلم "موشومة" للمخرح المغربي لحسن زينون، والذي كان اثار كبيراً في المغرب لاحتوائه على مشاهد وصفت بـ"الساخنة"، إذ يتناول فيلم قصة مومس تتعرض لجريمة قتل بعد إخفاء الوشم على بطنها بالأسيد، ومع هذه الجريمة تنطلق خيوط البحث عن القاتل، وعن دلالة الوشم في الثقافة الأمازيغية، وعن واضعه، وبشكل عام عن الذاكرة. والفيلم من بطولة الممثلة فاطيم العياشي والممثل إسماعيل أبو القناطر.
ومن المغرب أيضاً فيلم "محاولة فاشلة لتعريف الحب" للمخرج حكيم بلعباس والذي حصل على جائزة النقد لأحسن فيلم في الدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة. ويمزج هذا الفيلم بين الخيالي والحقيقي، ويرافق ممثلاً وممثلة يصوران فيلماً في جبال الأطلس في المغرب، يجسّد أسطورة بحيرتي "إيسلي"و"تيسليت" التي تقول الأسطورة إنها تشكلت من دموع حبيبين رفض أهلهما زواجهما فبكيا وفاضت دموعهما حتى تشكلت منها بحيرتان تحملان اسميهما.
واحتضن المهرجان العرض الباريسي الأول لفيلم "الأستاذ" للمخرج التونسي محمود بن محمود، بحضور المخرج والبطلين الرئيسيين للفيلم أحمد الحفيان ولبنى مليكة. ولقي هذا الفيلم استحساناً كبيراً من جمهور المهرجان ، وهو يروي الفيلم قصة أستاذ قانون في تونس يدعى خليل الخلصاوي، كلفه الحزب الحاكم تمثيله في رابطة حقوق الانسان، على أن يتولى الدفاع عن المواقف الرسمية للحزب داخل الرابطة خلال فترة تتسم بالتوتر بين الحكومة والنقابات، لكنه يتلقى خبراً ذات يوم عن توقيف هدى، الطالبة التي يقيم معها علاقة، عندما كانت ترافق صحافيين إيطاليين يجرون تحقيقاً عن إضرابات مناجم الفوسفات.
ويعرض ايضاً الفيلم الوثائقي الطويل "يلعن بو الفوسفات" للمخرج التونسي سامي تليلي عن انتفاضة سكان قرية الردائف التي يوجد فيها أكبر منجم للفوسفات، في كانون الثاني 2008، ضد نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، والتي يعتبرها المخرج البداية الحقيقة لـ"ثورة الياسمين" التي أسقطت بن علي.
وشمل برنامج المهرجان كذلك فيلم "بوبي" القصير للمخرج التونسي مهدي البرصاوي، عن قصة طفل لم يتجاوز الثامنة من عمره يعترضه كلب متشرد في يوم عودته إلى المدرسة، وهي المرة الأولى التي يذهب فيها بمفرده، فتنشأ صداقة بينه وبين الكلب الذي اصبح إسمه "بوبي" ويقرر ان يأخذه معه إلى البيت. ويتولى بطولة الفيلم علاء الدين حمزة وجمال ساسي وشاكرة رماح.
ومن الجزائر، فيلم قصير أيضاً هو "القدمين على الأرض" لمحمد الأمين حطو، عن قصة نسيم الذي يستيقظ وهو يعوم في الهواء ولم تعط جاذبية الأرض تؤثر عليه، مما يعقّد حياته اليومية.
مشاركة لفيلمين من السودان واليمن
ضمن مهرجان السينما العربية في باريس
شكّلت مشاركة فيلمين من السودان واليمن نقطة مميزة في مهرجان السينما العربية "ايماجيما" الذي انطلق الجمعة في معهد العالم العربي في باريس، ويستمر إلى 3 تموز.
وينظم المعهد المهرجان بالتعاون الوثيق مع شركة "كومنبرود انترناشيونال" التي تديرها نايلة عبد الخالق، مبرمجة التظاهرة ومنظمتها. وقال رئيس المعهد جاك لانغ ان مهرجان السينما العربية "ايماجيما" يشكل أحد أسس عودة السينما الى المعهد بعد انقطاع دام ست سنوات.
ويشمل برنامج المهرجان الذي يضم 32 شريطاً، فيلم "استديو" القصير للمخرج السوداني أمجد أبو العلا، الذي نفذ فيلمه تحت اشراف المخرج الايراني العالمي عباس كياروستامي. ويجسد دور البطولة في الفيلم الممثل السوداني الرشيد أحمد عيسى، وتتناول قصته رجلاً غريب الأطوار يدخل استديو تصوير فوتوغرافي، ويطلب طلبات غريبة جدا، ويكتشف المصور مشاعر خفية عند الرجل.
أما فيلم "الصرخة" للمخرجة اليمينة خديجة السلامي فيتناول المشاركة النسائية ودور المرأة اليمنية في الحراك الشعبي الذي أفضى إلى تنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وهو بذلك لا يركز على التغيير السياسي فحسب، بل يتطرق إلى التغيير الإجتماعي ووضع المرأة اليمينة في مجتمعها المحافظ، إذ كان حضورها في التظاهرات والاحتجاجات خطوة جريئة.
الحضور الخليجي ضمن مهرجان "ايماجيما" في باريس:
خمسة افلام من الإمارات والبحرين وقطر
تشارك أربعة أفلام لمخرجين خليجيين، بينهم بحرينيان وقطري وإماراتي، إضافة إلى فيلم رسوم متحركة من إنتاج قطري، في مهرجان السينما العربية "ايماجيما" الذي انطلق الجمعة في معهد العالم العربي في باريس، ويستمر إلى 3 تموز.
وينظم المعهد المهرجان بالتعاون الوثيق مع شركة "كومنبرود انترناشيونال" التي تديرها نايلة عبد الخالق، مبرمجة التظاهرة ومنظمتها. وقال رئيس المعهد جاك لانغ ان مهرجان السينما العربية "ايماجيما"، الذي يضم 32 فيلماً، يشكل أحد أسس عودة السينما الى المعهد بعد انقطاع دام ست سنوات.
ويضم برنامج المهرجان فيلم "لحظات" للإماراتي إبراهيم ناجم الراسبي الذي فاز بالجائزة الأولى في المسابقة الخليجية لأفلام الطلبة القصيرة، في الدورة السادسة لمهرجان الخليج السينمائي، فيما حاز الراسبي جائزة أفضل مخرج. ويتتبع الفيلم في سبع دقائق خطى صديقين يقومان بزيارة صديقهما الميت، ليستعيدا أعماله الطيبة والخيّرة، وهو تالياً فيلم عن الوفاء والحب.
وفي البرنامج أيضاً فيلم "بـدون" الروائي القصير للقطري محمد الإبراهيم، وفيه يواجه عبدالعزيز العديد من المشاكل في حياته بسبب نسبه ووضعه الإجتماعي، وعندما يقع في حب فتاة من أسرة معروفة، يقنعه والده بالعدول عن الفكرة والزواج من أخرى، غيفقد عبد العزيز ثقته بنفسه ويحاول الفرار من المواجهة، لكن الفتاة التي تحبه ترفض الإستسلام وتصر على تحقيق مرادها والزواج من فتى أحلامها.
وفي المهرجان فيلم الرسوم المتحركة القصير "مطر" للمخرجة المصرية-الأميركية رحاب العويلي، وهو من إنتاج مؤسسة الدوحة للأفلام. وهذا الفيلم الذي تبلغ مدته 13 دقيقة مستوحى من حكاية شعبية من منطقة الشرق الأوسط. ويتبع الفيلم الشخصية الرئيسة "مطر" خلال رحلته في الصحراء. إثر تعرضه لحادث مأساوي، يبحث "مطر" عن مأوى في مخيم بدوي يعاني من الجفاف حيث يواجه تحديات غير متوقعة، ويلجأ عندها إلى الروحانية والأمل.
ويعرض أيضاً فيلم "لعبة" القصير للبحريني صالح ناس، عن تلميذ يصطحبه والداه خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى متنزّه المنطقة لمباراة جديدة في كرة القدم؛ وها هو يواجه حقيقة متكرّرة في الحياة.
ومن البحرين كذلك فيلم "هنا لندن" للمخرج البحريني محمد بوعلي عن سيناريو للكاتب الإماراتي محمد حسن أحمد، وهو فيلم قصير بنكهة الكوميديا السوداء يتناول قصة زوجين يريدان إرسال صورة نموذجية إلى ابنهم في لندن، وهي مهمة كانت تبدو سهلة، إلا أن رفض الزوجة الذهاب إلى استديو التصوير يعقد الأمورعلى مصور فوتغرافي يواجه العديد من العقد نظير خلاف الزوجين بشأن شكل الصورة المثالي.