يتناول الباحث سيرورة الترجمة الشعرية ما بين الإمكانية والاستحالة، ومؤثرات الترجمة على النص والجميل الشعري المفرد فيه، كما ويمرّ على مواقف الشعراء ومنظري الأدب في القضية وأسرارها ومقاربتهم النقدية ومواقفهم من الترجمة كفعل إبداع.

الترجمة الشعرية والاحتراق بنار الإبداع

أو كيفية قطف الوردة دون اغتيال العطر

رشـيد برهـون

يبدو أن معالجة موضوع الشعر والترجمة لا تتم إلا انطلاقاً من منطق المفارقة، فغالباً ما تطالعنا هذه العبارة في سياق الحديث عن ترجمة الشعر: لا يُترجم الشعر ولكن، والشعراء أنفسهم، أو على الأقل أغلبهم، يستبعدون –إن لم ينكروا- إمكانية ترجمة الشعر، ومع ذلك تجدهم يسعون إلى أن تترجم قصائدهم، وتخفيفاً من دلالة فعل السعي بحمولته الإرادية المكشوفة، نقول إنهم يرغبون في أن يترجم شعرهم؛ بل إن العديد منهم لا يقنعون برؤية شعرهم مترجماً، وإنما ينكبون على ترجمة شعر غيرهم. وهذا ما يجعل أغلب مترجمي الشعر شعراء، حتى ساد الاعتقاد أن مترجم الشعر لا بد أن يكون شاعراً. فما هو السر في هذا الانجذاب والإنكار؟ وكيف نفسر اجتماع هذين الموقفين المتناقضين ظاهرياً؟ ومن جانب آخر، لماذا تسود عند الحديث عن ترجمة الشعر مفاهيم ملتبسة من قبيل حركة الشعر الداخلية ونفسه الباطني وروح الشعر وتفاصيله المضيئة وكيمياء التعبير ونار الإبداع واحتراق المترجم بهذه النار وغيرها؟ ألا نكون بذلك أمام الالتباس نفسه الذي يطالعنا كلما هممنا بتعريف الشعر، حتى إننا نكتفي بالقول إن الشعر إما أن يكون أو لا يكون، وبالتالي يفضي القياس إلى القول إن الترجمة الشعرية إما أن تكون شعراً أو لا تكون؟ وهل الترجمة الشعرية هي بسبب هذا الالتباس، أو بالأحرى بفضله، تعلن عن جدارتها واستحقاقها الانتماء إلى حقل الإبداع الرحب الواسع حيث لا مكان للوصفات والنماذج الجاهزة؟ هل من الواجب إذن أن نغير السؤال، كما يدعونا إلى ذلك أدونيس، كي لا يظل منصباً على إمكانية الترجمة الشعرية، وإنما على المقصود بالترجمة الشعرية؟

سنستهدي بهذا الزخم من الأسئلة لتناول قضية ترجمة الشعر أو بالأحرى الترجمة الشعرية، فاختيار التسمية موفق ينطوي على جواب معين سنحاول عرض خطوطه العامة إنطلاقاً من التساؤلات الآنفة الذكر. لهذا سنبتدئ بعرض مواقف بعض مترجمي الشعر المتراوحة بين الإنكار والانجذاب، سعياً إلى إبراز كيف أن تلك الثنائية الضدية التي تطالعنا عموماً عند الحديث عن الترجمة أيا كانت والمتعلقة بالإمكان والاستحالة، يحكمها منطق المفارقة المتمثل في الإنكار النظري والتحقق العملي. وسنحاول أيضاً عند معالجة التباس اللغة المرتبطة بالترجمة الشعرية أن نبين كيف أن هذا الالتباس تقابله دعوة إلى قراءة النص الشعري المراد ترجمته. وإن كان مفهوم القراءة هنا يكتسب دلالات هي أيعد ما تكون عن الدراسة النقدية المتجردة، ولكنها تستحضر مفاهيم الذاتية والتحويل والإبداعية أو إعادة الإبداع بل وعبر الإبداعية عند بعض الشعراء المترجمين. وقد يفضي استحضار هذه المفاهيم المرتكزة كلها على رؤية ترى في الترجمة الشعرية فعلاً إبداعياً، إلى محاولة الإجابة على السؤال الذي طرحه أدونيس حول المقصود بالترجمة الشعرية.

كان الجاحظ حاسماً في حكمه وهو يقول: "الشعر لا يُستطاع أن يُترجم، ولا يجوز عليه النقل، ومتى حول تقطع نظمه، وبطل وزنه، وذهب حسنه، وسقط موضع التعجب"(1) ، غير أن مفكراً عربياً قديماً عبر عن فكرة التردد تلك بين الاستحالة والإنجاز الفعلي للترجمة الشعرية مبتعداً بذلك عن أسلوب القطع والحسم. يقول أبو سليمان السجستاني: "ومعلوم أن أكثر رونق الشعر ومائه يذهب عند النقل، وجل معانيه يتداخله الخلل عند تغيير ديباجته، ولكنني مع ذلك أتيت ببعضها (أي ببعض أشعار هوميروس) لإفصاحها مع ما تقدم وصفه، عن كل معنى دقيق، وعلم غزير"(2). نحس أننا أقرب إلى روح قولة أبي سليمان، خاصة وأن الجاحظ يستهل حديثه عن ترجمة الشعر بقوله إن "فضيلة الشعر مقصورة على العرب"(3). ونحن اليوم أصبحنا أكثر تواضعاً، ونعرف جيداً أن الشعر ملكة كونية، دع أننا نجد عند أبي سليمان ذلك التأرجح بين الإقرار باستحالة ترجمة الشعر والإقدام مع ذلك على تلك المغامرة، وإن كان الهدف فقط هو بيان المعنى الدقيق والعلم الغزير، أي الاقتصار على المضمون.

جعل هذا التأرجح بعض المنظرين يدعون إلى اعتماد الترجمة الحرفية لتجاوز مسألة استحالة الترجمة الشعرية، ومنهم والتر بنيامين الذي استفاد من تصور قدمه أحد الكتاب الألمان حول العمل الفني عموماً، ومفاده أن الأعمال لا تدل وإنما توجد، وهي تتميز بما يسمى بالجملة المطلقة، ليقول بمبدأ الترجمة الحرفية بوصفه حلاً لاستحالة الترجمة الحرفية. ويأتي في هذا الصدد بنموذجين من الشعراء المترجمين اللذين اعتمدا الترجمة الحرفية استناداً إلى هذا التصور، وهما هولدرلين في ترجمته لسوفوكل، وشاتوبريان وهو يترجم ملتون(4). أما الشاعر بير بيرس فقد عبر عن هذه المفارقة بقوله: "إن ترجمة الشعر أمر مستحيل، والامتناع عن ترجمته أمر مستحيل أيضا"(5). وفي السياق نفسه، يطرح أكتافيو باز القضية في إطار أعم ليجعلها مرتبطة بمفهومي الغيرية والاختلاف، فالترجمة بالنسبة إليه "لم تعد عملية تسعى إلى إبراز هوية البشر القصوى، ولكنها غدت وسيلة لنقل ضروب تفردهم. ففي الماضي كانت وظيفتها الكشف عن التماثلاث القائمة فيما وراء الاختلافات، والآن أصبحت تبين أن هذه التباينات غير قابلة للتجسير، أتعلق الأمر بغرابة المتوحش أو غرابة أقرب جيراني"(6). وبعد أن بين أن الأصل هو الاستحالة، عاد للقول ضمن تلك المفارقة الآنفة الذكر: "رغم كل ما سبق وأن قلته، فالناس لم يكفوا عن الترجمة، وحري بهم أن يترجموا أكثر فأكثر، ولا سيما الشعر الذي يصرّ الكثير من المفكرين على القول باستحالة ترجمته"(7). تنشأ إمكانية الترجمة في نظر أكتافيو باث عندما ندرك أن العمل الحقيقي للمترجم لا يقوم على اختزال التمايزات ولكن عكس ذلك على إبراز كل ما يشهد في جملة أو صفحة أو بيت شعر، على وجود غيريتها المتمنعة وبالتالي ثرائها الأصيل. إنها مفارقة غريبة تعيشها الترجمة بدلالته هاته، فهي عند كل من أكتافيو باث وهارولد دي كامبوس، كما سنرى ذلك بعد حين، إذ تقربنا من الكلام الأجنبي، وقد غدا جزءاً من لغتنا الخاصة، تبعدنا عنه بالقدر نفسه، إذ تجعله أنفس وأغلى بفضل ما يميزه عن طريقتنا الخاصة في الإحساس والتفكير.

ومع الشاعر هارولد دي كامبوس تنفتح هذه المفارقة على بعد الإبداع أم ما يسميه تحديداً عبر الإبداعية. ففي نظره لا تنفصل المعلومة الجمالية في الشعر عن تحققها، مما يؤدي حتماً إلى تغير هذه المعلومة في لغة الاستقبال، حتى وإن ظل التأويل الدلالي هو نفسه. يبدو إذن أن الترجمة الشعرية أمر مستحيل، لأن المعلومة الجمالية لا بد أن يطالها التغيير وهي تنتقل بين اللغات، بيد أن هارولد دي كامبوس لا يقف عند هذا الحد، بل يخطو تلك الخطوة التي وجدنا المفكرين السابقين يخطونها نحو الإمكان، فهو يرى أن هذه الاستحالة تولد مقابلها المتمثل في أطروحة إمكان إعادة خلق النصوص الإبداعية. وعلى الرغم من اختلاف المعلومة الجمالية بين النصين الهدف والمصدر، فإنها تتحقق بحيث يترابط هذان النصان بعلاقة تشاكل. يستفيد هارولد دي كامبوس هنا من الشاعر إزرا باوند للقول بأن الترجمة الشعرية يجب أن تقوم على ثلاث دعائم وهي القراءة والتحليل وإعادة الإبداع.

قد يكون هذا التأرجح الذي لمسناه لدى هؤلاء المفكرين امتداداً لقولة رومان جاكبسون الشهيرة: "إن ترجمة الشعر أمر مستحيل، لا يبقى سوى إمكانية النقل المبدع". ولكن وجه المفارقة أن هذه العملية، ولنسمها نقلاً مبدعاً أو إعادة خلق أو إبداعاً جديداً أو عبر إبداعية، قد أمدت القراء العالميين، -أي الذين يستفيدون من ثمار الترجمة أينما كانوا- بترجمات شعرية تعد بحق نصوصاً إبداعية، لهذا نقول مع عبد الغفار مكاوي: ما العمل إذا كانت هناك على الدوام روائع من الشرق والغرب التي تسحرنا وتتحدانا فنعجز عن الوفاء بمضمونها وشكلها، ونقدم على الدوام على المحاولة الخطرة المدهشة متذرعين بأن ما نكسبه بترجمتها لا يقل عما نفقده، وأنها واجب حضاري لا غنى عنه لمد الجسور بين الأمم والحضارات ولمحاولة الوصول إلى الحقيقة الشعرية الواحدة وراء الأنظمة اللغوية والصوتية المختلفة"(8).

وقد نفهم أيضاً هذا التأرجح بين القول بالاستحالة والإقدام مع ذلك على ترجمة الشعر، باعتباره إشارة ضمنية إلى كون الترجمة الشعرية لا يمكن أن تتم ضمن مجال المطابقة، وهي لا يمكن أن تفضي إلى عملية إبداع جديد أو إعادة خلق أو عبر إبداعية حسب المصطلحات السائدة في هذا المقام. يدل على هذا الأمر التعابير والصور التي توظف لتمثيل عملية الترجمة الشعرية، فهي نفسها التي تطالعنا عند الحديث عن الإبداع الشعري وعملية الخلق الفني، مما يذكرنا بقولة دالة في هذا السياق تقيم تقابلاً بين النص الشعري وترجمات الشعر: "إن الترجمات الناجحة تتمنع على التحليل مثلها مثل الأشعار الرائعة"(9).

تقودنا هذه القولة إلى مفهوم سبق وأن ذكرناه وهو مفهوم القراءة الذي يراه إزرا باوند ضرورياً في مجال الترجمة الشعرية. ما هو المقصود بالقراءة هنا؟

قد يمدنا النظر في تجربة الشاعر والمترجم إزرا باوند ببعض عناصر الإجابة. يذكر جورج ستاينر في كتابة "ما بعد بابل" أن: "النقاد يعتبرون ترجمات إزرا باوند للشعر الصيني روائع فنية حقيقية، رغم أنه كان لا يتقن اللغة الصينية. وقد انتهى إلى هذه الملاحظة التي لا تخلو من مفارقة: "هناك في تاريخ الترجمة نماذج بارزة من الترجمة أنجزها مترجمون لا يعرفون اللغة التي يترجمون منها"(10). يعبر الشاعر والمترجم كلود استيبان عن الفكرة نفسها بصدد ترجمة إزرا باوند وترجمته للشعر الصيني، يقول: "لست متأكداً، على الأقل خلال بعض لحظات الحيرة التي تنتابني، أن المعرفة الدقيقة بلغة ما تشكل الشرط الأساس للترجمة منها، بل أكاد أجزم أن هناك بعض المعارف التي تغدو عائقاً أكثر منها مساعداً. وهناك في المقابل لدى بعض الشعراء حدوس تسندها بعض التساؤلات الشخصية تجعلهم يحققون الهدف الذي يصبون إليه، رغم معرفتهم اللغوية الناقصة. يتجلى هذا الأمر في التجربة التي خاضها إزرا باوند وهو يترجم من لغة لا يتقنها، ولكنه استطاع مع ذلك النفاذ إلى نفسها الداخلي"(11). نستنتج إذن أن الترجمة الشعرية لا تتحقق في مستوى اللغات واللسان، وإنما في مستوى الشعر نفسه، إنها على حد تعبير الشاعر أدونيس مسألة شعر لا قضية لغات(12). ولتوضيح هذه المسألة سنستشهد بالشاعر اللبناني الفرنكفوني صلاح استيتية الذي حظي شعره بترجمات هدية إلى اللغة العربية. أجاب هذا الشاعر على سؤال طرحه عليه الشاعر المغربي ياسين عدنان حول الفرق بين الترجمات التي أنجزت لشعره: "أعتقد أن أي ترجمة من هذه الترجمات تختلف عن الأخرى بأشياء ترتبط بشخصية المترجم وحساسيته ومدى إتقانه للغتين. فمثلاً في تقديم أعمالي الشعرية الكاملة التي أصدرها باللغة العربية فيما يقارب المائة صفحة، قام المترجم جاك الأسود بانتقاد جميع الترجمات الأخرى على أساس أنها غير دقيقة، وإذا به يأتي بترجمة قد تكون دقيقة لغوياً إلى حد كبير، لكن هذا لا يعني أنها موفقة شعرياً؛ ففي الترجمة الإبداعية علينا ألا نتوقف فقط عند الدقة اللغوية، بل الأهم في اعتقادي هو الدقة الشعرية(13). والرأي نفسه يعبر عنه الشاعر رفعت سلام، إذ يرى أن الترجمة تصبح إبداعاً عندما "يستطيع المترجم التوصل إلى كيمياء العمل الأدبي الذي ينوي ترجمته، ويتمكن من صياغته في لغته الجديدة دون أن يفقده سحره السري الكامن وراء الشكل الخارجي، كأنه عمل إبداعي حقيقي باللغة الجديدة. فالترجمة ليست معرفة بالألفاظ ومعانيها، فهناك من يترجمون نصاً شعرياً ترحمة صحيحة، ولكنها باردة أو ميتة"(14).

ها هي إذن الألفاظ الدالة على الإبداع تطالعنا ونحن نتحدث عن الترجمة الشعرية: كيمياء العمل الشعري وسحره السري ونفسه الداخلي والحدوس، على سبيل التمثيل لا الحصر، مما يدل على أننا أمام عملية إبداع حقيقي في مستوى الشعر، وليس مجرد نقل لغوي. ولننظر كيف تعامل الشاعر كلود إستيبان مع لفظة إسبانية بسيطة في ظاهرها وهي Trigo. رفض أن يستسلم للسهولة ويترك القاموس يملي عليه مداخله وخياراته. وقد حدس بدءا أن هذه المفردة الإسبانية بسياقها الخاص وجرسها المتناغم والألفاظ الأخرى ودلالات النص الذي وردت فيه، لا يمكن أن تترجم بكلمة Blé الفرنسية، لهذا أخضع الكلمة تلك إلى قراءة شفيفة مبدعة قادته إلى اختيار لفظة Epis(15) ، رغم أنف القواميس التي ستخطئه حتماً، لانغلاقها على مداخلها. أغضب القاموس حتماً، ولكن لا ضير عليه، حيث يسعى إلى أن يخطب ود الشعر!

استعملنا في كثير من المواضع عبارة المترجم الشاعر، كأننا ننتصر للفكرة القائلة بأن مترجمي الشعر لا بد أن يكونوا شعراء. ألا يمكن الخروج من شرنقة هذه الثنائية المبنية على منطق الإقصاء، عن طريق العودة بلفظة الشاعر إلى دلالته الأولية ونواتها المعنوية الأصلية المحيلة على فعل الشعور؟ هي الفكرة نفسها التي عبر عنها العقاد بقوله: "الشاعر من يشعر بجواهر الأشياء لا من يعددها"، مع التخفيف من البعد الميتافيزيقي للفظة الجوهر، وعبر عنها أيضاً حميد الحميداني بحديثه عن شاعرية المترجم المتحفزة وهو يخوض غمار الترجمة الشعرية(16).

يبدو إذن أن الترجمة الشعرية لا يمكن أن تطرح إلا ضمن تصور يعدها فعل إبداع تختلف تسمياته، وإن كانت كلها تستحضر بعد الذاتية الملازم لهذه العملية، وأيضاً بعدي التحويل والخلق الجديد. وسنختم هذه الرحلة مع الترجمة الشعرية بصورة تعبر خير تعبير عن شعور التهيب الذي يستشعره المترجم وهو مقبل على مغامرة الترجمة الشعرية. يتذكر عبد الغفار مكاوي معاناته وهو يحاول التغلغل في الكيان المنغم الحي للقصائد التي ينوي ترجمتها، فيقول: "أتذكر الأيام والليالي بل والشهور الطويلة التي استغرقتني قصائد حاولت الاقتراب منها بكل طاقتي، فكانت تصدني وتردني خائباً، كطفل صغير يعييه السور الحديدي الشائك عن الدخول إلى الحديقة التي تخلب لبه وتفغم حواسه بأريجها وألوانها، فيكتفي بالتطلع إليها من خارج السور وفي نفسه ما فيها من الأسى والحسرة"(17). لربما يشير عبد الغفار مكاوي، وهو يثير في الذهن صورة حديقة الإبداع، إلى التحدي الكبير المنتصب في طريق مترجم الشعر، تحدّ هبر عنه أدونيس دون أن يبتعد عن الاستعارات النباتية: "على الترجمة الشعرية أن تقطف الوردة من دون أن تقتل العطر؛ لأن أهم شيء في الوردة عطرها(18).

 

الهوامش

(1) عمرو بن بحر الجاحظ، الحيوان، الجزء الأول، ص 75.

(2) نقلا عن مقالة "عن ترجمتي للشعر"، عبد الغفار مكاوي، مجلة الأدب، ع7/8، السنة 47، 1999، ص.92.

(3) الجاحظ، مرجع مذكور، ص75.

(4) Osoké-Depré (Inês), Théories et pratiques de la traduction littéraire, Armand Colin, Paris, 1990, p. 106.

(5) عن مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة الهيرالد تريبيون أنترنشيونال، 4 مارس، 1981.

(6) Esteban (Claude), in Le Travail du traducteur : territoires, frontières et passages, Actes des troisèmes assises de la production littéraire, Arles, Atlas-Sud, 1987, p. 42.

(7) Ibid., p. 119.

(8) عبد الغفار مكاوي، مجلة الآداب، مرجع مذكور، ص 93.

(9) Osoké-Depré (Inês), Théories et pratiques de la traduction littéraire, op., cit. p, 28. 

(10) Ibid., p, 119.

(11) Esteban (Claude), in Le travail du traducteur : territoires, frontières et passages, op., cit. p, 28.

(12) Modes de pensée, modes d’expression, Table ronde, in Actes de troisièmes assises de la traduction littéraire, Arles, Atlas-Sud, 1967, p. 60. 

(13) من حوار أنجزه ياسين عدنان مع مجموعة من الشعراء وصدر في موقع www.jehat.com

(14) نفسه.

(15) Esteban (Claude), in Le travail du traducteur, territoires, frontières et passages, op., cit. p. 28.

(16) الحميداني (حميد)، الترجمة الأدبية ومدى مشروعيتها في ضوء البحث اللساني وجمالية التلقي، أعمال ندوة الترجمة والتأويل، منشورات كلية الآداب والعلوم  الإنسانية بالرباط، 1995، ص124.

(17) عبد الغفار مكاوي، مجلة الآداب، مرجع مذكور، ص92.

(18) عن نفس الحوار في موقع  www.jehat.com