ترقد في أعماق النسيان
ممددة تحت أبط ألليل
يلفها الحزن و الإنتظار
ولا أحد منا بات يتذكرها .....
تنتظر بزوغ الفجر
من نهد الحرية
وأن تخرج الشمس
من أحشاء التنين
على سيوف الثوار ....
قفا نتأمل
لو لمرة واحدة
هذا العبث والجنون ...
ونتأمل الأرض وهي تتعرى
تتعرى للسماء ....
نتوه بين تحولات
تمزق شكل الحياة
ورغبة تشارك الموت في الموت... .
نتصارع كالمجانين
على مطر سحابة
لم تمطر بعد ...
كنا نحلم بالنهر والبحر
بغابات اللوز و الزيتون
بحدائق البرتقال والرمان
ورضينا بجناح دجاجة ...
كنا نريد شرب الخمر
فأحرقنا كرووم العنب
وأرتوينا من ماء القطران ...
فلم يبق إلا صورة وطن
على شكل كرسي
وحلم يتكسر في الأنواء ...
هناك من أستشهدوا
من أجلنا جميعاً ...
نسيناهم
وتركنا قبورهم
تغوص في الرماد ...
فصار الظل حزينا
ينوح بين الأشجار
يطير مع أسراب الموت ...
آه يا عصافير الشعر
أستيقظي
أخرجي من ضباب السحر
وغردي ...
فالشعر دوما
ينسج خيوط الأحلام
يعيد تشكيل الضوء والألوان
يؤاخي بين الماء والنار
ويجمع الناي مع الطبل ...
فلسطين والحلم
اقتلونا....ولكن لا تقتلوا أحلامنا
لحظة سادية مجنونة
وعلى حين فجأة
أنفجر الغضب السادي
انطفأت مصابيح الحب
وأصبح القلب فارغا
ذابلا
آه يا وطني
المعجون بالدم والنار
يا للعناء الذي ينتظرنا يـا للعناء
أبعد هذا الحزن حزن
الموت يضاجع فكرنا العقيم
نلد في اليوم الواحد
ألف مأساة جديدة
شاخت صبا الأحلام قبل موعدها
واختبأ الفجر في جوف أفعى رقطاء
وصار الحقد المر قضيتنا
آه يا وطني
أي طائر سيجد عشا
آية فراشة ستجد زهرة
فهذه الأيام مسكونة بالفوضى
تتصارع أمام عينيك
آه يا وطني
أنا صوتك
صوت المعذبين والمقهرين
تأمل دموع اليتامى والثكلى
قلوب الجوعى والفقراء
انظر كم من خونة وجبناء
رفعوا شعار حريتك
دبروا الاقتتال بين الإخوة
تحت ستار الظلام
فروا و أختبأوا
ترى هل عادت كربلاء
وصارت أحلامنا سرابا
آه يا وطني
لقد فقدت كل شيء
وما عدت استطيع
أن أفقد ذاكرتي
وان أتوقف عن الحلم والغناء
الاغنية هي كل شيء
لها روح خالدة وجناح
وتنام كل ليلة في مهدك
يا وطني
كل شيء يزول
الواقع ينقضي
وحلم العودة يبقى
خالدا
يسري بين الأنجم
ينسج خيوط الحرية
ويطوف مثل هالة نورانية
في الظلمة مهما اشتدت
تحدث الابناء من خلال نجوم السماء
عن وطن
لا يزال ينتظرعودة العصافير إلى اوكارها
شاعر من فلسطين