يرى الناقد المصري إن قصص المجموعة يتزاوج فيها الواقع المعاش بالرؤى الداخلية، والقناعات الفردية. وأحلام البنات كاشفة عن الدوافع الداخلية التي تطفو علي السطح في تصرفات واقعية، وإن لم تكن إرادية، مؤكدة قدرة اللاوعي في التأثير علي فعل الإنسان. وتدفع للتأمل والبحث، وللربط بين المرئي واللامرئي.

بنات الأحلام ..بين الداخل والخارج

شوقي عبدالحميد يحيى

يتساءل الكثيرون، لماذا برع الكثير ممن أصابتهم حرفة الكتابة ممن عملوا في مهنة الطب. والإجابة – لديَ – أن الطبيب أقرب من غيره في معايشة الألم الإنساني، الذي دائما ما يرتبط فيه الخارج بالداخل، الواقعي بالنفسي. فالكثير – إن لم يكن كله – من الأمراض، العضوية والنفسية، تنشأ بالإنسان من جراء البيئة المحيطة، أو المجتمع المحيط، وكذلك ما ينشأ من تلك الأمراض بالإنسان، يعكس رؤيته علي ما ومن حوله، ويصبغ الحياة بلونه.  وهو ما نستطيع تلمسه بيسر في مجموعة "بنات أحلامي"(1)  للطبيبة المبدعة "عزة رشاد" والتي نجمع من عنوانها بين الداخل والخرج. فالبنات كائن بشري حي، والأحلام وجود خيالي لامرئي، يولد في الأعماق، متأثرا بالواقع المعاش، كما تقول بعض نظريات التفسير، وينعكس علي الواقع المعاش في الكثير من الحالات الإنسانية. وهو كذلك ما نستطيع تلمسه في قصص المجموعة التي يتزاوج فيها الواقع المعاش بالرؤي الداخلية، والقناعات الفردية.

فإذا ما تأملنا قصة "عن ترميم الأحلام"، نجد أيضا في العنوان، الذي هو عتبة الدخول الأولي إلي النص، نجد فيه الواقع، في الفعل الحياتي، الترميم" مقترنا بالفعل التخييلي، أو الداخلي، وهو "الأحلام". وفيها نتعرف علي شخص كان يعيش حالة الحب، وحينها كانت { وراء الغيطان المحتشدة بغابة من عيدان الذرة كانت هناك رقعة أرض تكسوها نجيلة تضوي ببريق فضي عكسه عليها ضوء القمر. "ندي" تبدو يافعة، تفيض بالجمال والحيوية..}ص27. فالطبيعة تبدو مبتهجة، و"ندي" وهو اسم المحبوبة – المقصود بمعناه - .

فرقت بينهما الأيام، ليلتقيا بعد سنين، يري فيها عرجا، بالرجل اليمني تارة، وباليسري تارة أخري. وانطفأ جمالها. يواجهها متسائلا عن سبب العرج، فتنفي أن بها عرجا، لتخرج ما بداخله هو، فالعرج هنا ليس حقيقيا، وإنما هو انعكاس لما بداخله {بفزع تركت الفنجان وفتحت عينيها علي آخرهما وصاحت مستنكرة: أنا باعرج! انت اللي مبتشوفش}ص29.

وتكشف لنا القصة عن "عارف أبو دراع" ذلك الذي له أيضا من اسمه ما يرمز إليه "أبو دراع" ذلك الذي بطش به مرات، ليس في أحلامه، وإنما في (كابوسه)، وينمو في أعماقه أنه هو من وراء السبب الحقيقي لابتعاد المحبوبة وأمها عن البلدة كلها.

إلا أن صاحبنا يلتقي من جديد بالمحبوبة وقد حققت حلمها في أن تصبح طبيبة تشريح، إلا أنها لازالت تتهرب منه، إلي أن يقرأ في الجريدة أن الأهالي قد أمسكو ب"أبو دراع" وأوسعوه ضربا. يدفع بالجريدة ل"ندي" التي {بدأت تقرأ فلفتتني أناملها.. بدت مخضبة بلون أحمر قاني.. ابتسمت ابتسامة غامضة ثم قامت وسارت بثبات وتوازن ادهشاني} ذهب العرج الذي كان يراه، ليكشف لنا عن زوال الخوف الذي لا يستقيم والحب، ثم { وفيما كنت أهم باللحاق بها تجمدت نظرتي فوق أناملي .. هي أيضا مخضبة بلون الدم}ص33. فما أن تخلص صاحبنا – أولا – من الخوف، حتي عاد الحب يسري، وليصبح الدم هنا إشارة للحياة و (الدموية)، ولتكشف لنا القصة عن خبيئة من خبايا المرأة، وهي رفضها الداخلي لضعف الرجل، الذي يؤثر علي نفسيته ويجعله غير قادر علي الحب، أو الحياة الطبيعية، وتنجح "عزة رشاد" في ترجمة الداخل لفعل في الخارج. 

وفي قصة "غزوة الأزرق" نستطيع قراءة القصة بأكثر من رؤية. الأولي منها تتوافق مع كون الكاتبة طبيبة، تعرف معني الكائنات الصغيرة، والمتناهية في الصغر، وما تستطيعه من تأثير في حياة البشر وتغيير مصائرهم، ووأد أحلامهم. فإذا ما غزا الفيرس أو الميكروب جسد الإنسان يمكن أن تحطم أحلامه وتقضي علي مستقبل. وفي إشارة الساردة لدخول الذبابة في فمها ما يمكن أن يؤيد ذلك.

إلا أن كاتبتنا أرادت أن تبتعد بنا عن جو المرض، وتعيش معنا في حياتنا الاجتماعية العادية، التي تتبدي في تصوير المرأة في بيتها، خاصة عند الاستعداد لاستقبال ضيف أو ضيوف، وما استطاعت أن تقدم به إنسانة مصرية واقعية. فاختارت حشرة بيتية، متواجدة في الكثير من البيوت متسللة متطفلة عليها. تدخل الذبابة في فم الساردة وتعيقها عن القدرة لفتح الباب للضيوف، الذين يمثلون أملا أو حلما لزوجها- فيما تجمعه الزوجة عن الضيف – {وفي إحدي الصفحات وجدت من يرجح هذا لكرمه منوها لكونه يدفع بسخاء مقابل .. خدمات بسيطة.. }ص65. فهذه الحشرة الصغيرة قطعت أمل الزوج في الحصول علي هذا الدفع بسخاء.

وفضلا عن الرؤية القدرية التي يمكن أن نراها من الربط بين الذبابة التي دخلت البيت، وتلك التي كانت السبب في حادث سيارة الزوج، فإن رؤية أخري تبحث بين السطور عن الأنثي. فالزوجة التي بدأت تتشكك في زوجة ذلك الضيف { كما أن صمتك هو الآخر عني الكثير، الصمت الذي راح منذ فترة ينمة بخبث مباعدا بيننا} ومن ذلك الشك بدأت الزوجة تربط بين الذبابة وزوجة الضيف، فما رأته من ملابس الضيوف عبر العين السحرية، يشي بنفس لون الذبابة، اللون الأزرق { ألصقت عيني بعين الباب السحرية فلم أر سوي الأزرق، ربما هو لون بذلته أو لون فستانها، لم أتبين سوي أنه نفس الأزرق اللامع الذي غزا بيتي وكدر عيشتي منذ الصباح} لتؤكد الزوجة أن ظهور زوجة الضيف في (بيتها) هو ما كدر عيشتها، حيث يؤكد استخدام (بيتي) تلك العلاقة المشتركة بينها وبين زوجها. ثم تكاد الزوجة أن تصرح في السطور الأخيرة من القصة { لم تبد مصغيا لرجائي، عندئذ أحسست بوخزة تشي بأن ضيفتي لا تزال لابدة في مكان ما بداخلي، تفرد جناحيها بزهو وتتشفي فيّ}.

تلك الغيرة نفسها التي تعتمل في أعماق الساردة في قصة "شجو اليمام، والتي استطاعت عزة رشاد أن تعبر فيها عن دواخل الأنثي المكابرة، التي تعبر عن القول الشائع (يتمنعن وهن الراغبات). فالساردة تؤكد – ظاهريا – بأنها لا تكره شيئا قدر كرهها للفضول، فهي تنكر أنها لا تحاول التلصص علي الزينة المعلقة لفرح "شادي" ابن الجيران الذي نعلم أن قصة حب كانت قد نشأت بينهما منذ الصغر، وأنها تحفظ عن ظهر قلب ماذا كان يلبس وماذا كا يحب وما يكره. ثم تأتي"مها" تلك التي فاجأتهما معا تحيت شجرة في حديقة الأورمان، لم تورق في العام التالي، أما شجرة الصفاف التي كانت تجمع الساردة بشادي، لم تزل تورق. لتعبر عزة من جديد أن ترجمة الخارج، وربطه بالداخل، فالحب في قلب الساردة لازال يورق، لازال حيا.

وفي قصة "لو أنك وردة" التي أراها من أفضل قصص المجموعة، شكلا مضمونا، نواجه بالساردة تتعجب من حلم رأته، وهي التي لم تتعود الأحلام، وهو ما يدفعنا مباشرة للوصول إلي أن الحلم، ليس إلا حلم يقظة، رغبة داخلية تسعي للظهور علي السطح،وهو أحد دعائم الحلم وفق ما تقول نظرياته. تحلم الساردة بأنها سرقت خزينة أبيها التي لم ترها من قبل ولا تعلم ما فيها، وهو – أيضا – ما يحيلنا إلي رمزية الحلم. تتعجب الساردة من الحلم، الخفي عن وعيها المدرك، اليقظ في جوانيتها، تتعجب من كونها سارقة، وهي التي ليست في حاجة إلي المال. كانت الساردة علي علاقة ب"وائل" الطبيب ابن الجيران، الذي يحاول تعليمها قيادة السيارة تارة، والعجلة تارة أخري، وكأنها يعلمها قيادة الحية، أو دفعها للخروج من الشربقة التي وضعها والدها فيها، وحين يعلم الوالد، ينهاها عن الاتصال به، فهو "وائل" ليس إلا طامعا في ثروتها. وهنا تتكشف بعض الرؤي الكاشفة. توافق الساردة أبها علي عدم الاتصال بوائل، إلا أنها لا تلبث أن تعود بالاتصال به.

تبحث الساردة عن سلوي لوحدتها وفراغ حياتها، عن صديقة خرج والدها من السجن قربيا، وكان الأب قد منعها أيضا عنها، إلا أن اتصالها بها أيضا، يوحي بالمشاركة، أو الموافقة، أو تمني الخروج من السجن.

نتعرف مع الساردة من "دادة"، ومن خلال الحجرة المغلقة منذ سنوات عشر، علي مخبوء الأم التي كانت قد طلبت الانفصال عن الوالد قبل موتها، ونري حقيبتها الحمراء التي : {كما صرت أشبهها تماما....وحتي في ثنية ذراعها التي علقت قيها حقيبة حمراء مستطيلة ذات قفل ذهبي، الحقيبة التي لولا لونها الأحمر لأقسمت أنها نفس التي عبأت بها رزم المال في الحلم}ص82. لتدعونا الكاتبة لتأمل العلاقة بين حقيبة الأم والحقيبة التي رأت الساردة أنها عبأت فيها ما سرقته من خزينة أبيها.

وتستمر الكاتبة في منحنا الإشارات التي تدعونا للربط بينها كي نصل لرؤية القصة، فتخبرنا عن مساعد والدها الذي اتصل به ليخبره بشراء لمبة زرقا عوضا عن التي كُسرت، وتصل بنا حد التصريح عندما تتساءل : { أفكر بالأزرق عندما يسقط علي ألحمر. هل يبقي الأحمر أحمر أم يتحول للون آخر}.

وإشارة أخري تقدمها عزة شريف، في ذلك التشابه الذي تراه الساردة بين والدها و "وائل": {لم أخبره أنهما متشابهان، فللأثنين نفس الأنف الطويل الحاد الذي يميل قليلا إلي اليمين، كما أن كليهما مثابر ومنضبط ...}ص79. 

وتزيد الرؤية وضوحان لما يضمره الوالد، أو ما تتصورد الساردة أن والدها يريد إزاحة "وائل" من طريق وحيدته، ومحبوبته، فتربط بين الأثنين:

{وامتعضت من تماثل ماركة ولون السيارة التي تعمدت ترويعه وتهديده مع سيارة أبي}ص82

لنستطيع ترجمة القصة، أو الدخول إلي العالم الداخلي للساردة ، وكذلك الأعماق الداخلية للوالد، ليصبح الكشف عن الموقف كشف للشخصيات، نتعرف علي أن الوالد الذي كان يحب زوجته، وأرادت الابتعاد عنه، فأراد الاحتفاظ بابنته التي تشبهها، ما أدي إلي شعور الإبنة بأن والدها يضعها في سجن، وأن الخروج من هذا السجن سيكون عن طريق "وائل"، الرجل، الذي تشير إليه أيضا في نهاية القصة برمز من رموز الأحلام، وهو النخلات الثلاث، التي ترمز في الحلم إلي الذكر. و بينما تلقي الساردة بحقيبة الأموال لوالدها الذي لايلتقطها، وإنما تسقط بجانبه، وتقترب مركب من ورائها، وكأنها مركب النجاة، فيما تري " وائل وهو ينظر إليها ويبتسم. وكأنه بذهاب الساردة إلي َرُجِلها، تَفّقدُ الأموال أهميتها، المادية، وتشخص أهميتها الرمزية.

ويستمر جو الحلم بضبابيته، وبعوالمه ذات القوانين الخاصة في قصة "من ديوان المظالم" الذي تنحي فيها الكاتبة نحو الهم العام، مبتعدة عن الهم والأحاسيس الفردية، علي الرغم من أنها لم تصرح، ولم توضح إلا في الجملة الأخيرة في القصة.

فالساردة تدخل عالم الحلم الكابوسي، و تواجه في البداية الجدة، بخيراتها الكثيرة، وبالجد العائد لتوه من الأراضي المقدسه، وكجملة عابرة، أو إشارة مقتضب، تقول: {هو جدي الذي سيموت هو وجدتي في فراشهما، بعد ثلاثة أيام}ص88،  وكأنها تعيدنا إلي زمن مر، وفات، كانت الخيرات فيها كثيرة والطيبات كثيرة، لتدخل بنا بعد ذلك في سلسلة من السرقة والقتل. إلي أن تري شابا وراء القضبان، تسرق، هي، المفتاح يخرج الشاب من سجنه، بنطلقان معا في محاولة للقضاء علي القتلة والسارقين، غير أن السجان يلحق بهما، يضرب الشاب حتي الموت، وبينما هي تصرخ، يتحول إليها السجان بالضرب، وتحس الدماء تسيل علي جسدهان و لاتنتبه إلا علي صوت أمها {حمد الله علي السلامة} وتري الإبرة في وريدها، وتنظر صورة الشاب، حبيبها، علي الحائط مكتوبا عليها: الورد اللي فتح في جناين مصر، اتخرد بنا من النفق، تخرج بنا من الحلم إلي الحقيقة، ومن الخيال إلي الواقع. وكأننا تعود إلي لحظة التنوير التي تأتي في نهاية القصة لتلقي الضوء علي ما فات، ونجد أنفسنا بالعبار الختامية أننا أمام ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، والتي تم التعبير عن شهدائها بأنهم"الورد اللي فتح في جناين مصر، والذين كان هدفهم واستشهادهم، من أجل التخلص ممن عاثوا في البلاد سرقا ونهبا. 

ويستمر الحلم الكابوسي –أيضا- في آخر قصص المجموعة "قطوف نائية"، غير أنه كابوس صناعي، حيث بذرة من ثمر الجوافة، قد أغلق  الزائدة، دخلت الساردة علي أثرها لإجراء عملية، وتحت تأثير المخدر، تتخيل الساردة أنها في الجنة، مرة، وأنها في مستشفي المجانين مرة، وأخري أنها في القبر في انتظار الملكين.

فإذا ما تأملنا مجموعة "بنات أحلامي" نجد أن العنوان محقق في قصص المجموعة، التي توافر فيها بشكل عام، هم البنات، وأحلامهن. كاشفة عن الدوافع الداخلية التي تطفو علي السطح في تصرفات واقعية، وإن لم تكن إرادية، مؤكدة قدرة الداخل، أو اللاوعي، في التأثر علي فعل الإنسان.

كما أن نظرة كاشفة حول المجموعة، تؤكد تباعد المسافة الزمنية لكتابة قصصها، حيث يتفاوت المستوي بين قصة وأخري. قربا من أو بعدا عن مفهوم القصة القصيرة المتطلبة للتكثيف، تكثيف الحدث، وتكثيف الشخوص، وهو الأمر الذي يفصلها عن الرواية القابلة لاحتواء كل الأنواع الأدبية والفنية بين أحضانها.

فأن يمتد الزمن بنا في قصة "الياسمين الشائك" وقصة "عن ترميم الأحلام" مثلا لأجيال ولسنوات، وتتعدد فيها الشخوص، لهو من الأمور التي تبتعد بنا عن مفهوم القصة القصيرة، ويقترب من الرواية المضغوطة، وإن كان يكشف عن قدرة واستعداد للدخول إلي عالم الرواية.

وإلي جانب بساطة الإسلوب وسلاسة اللغة،  نري أن هناك بعض المآخذ علي استخدامها، مثل:

{كنت مازلت مبتسمة}ص82  حيث تضعنا (كنت) في الماضي، بينما (مازلت) تضعنا في الحاضر. وهو ما يحدث اضطرابا في الاستقبال.

و {يطل من أعينها نفس التوسل}ص90، فليس للإنسان سوي عينين اثنتين.

وعندما تحاول الساردة سرقة مفتاح السجان، نجد التعبير:

{  أنسحب بحرص وأخطف المفتاح من جيبه}ص93 . فبينما الساردة تقترب من السجان، ياتي لفظ (أنسحب) التي تعطي الابتعاد أو الفرار. كما تأتي كلمة (أخطف) عامية دارجة، فكانت نشازا في السياق.

وأخيرا كتابة عنوان إحدي القصص، والإصرار خلال القصة علي كتابة "الحجة" إعرابا السيدة الكبيرة، فالمقصود بها (الحاجة). أي أنها ليست خطأ مطبعيا.

غير أن هذه الملاحظات، لا تقلل من المتعة الذهنية والفكرية الناتجة من البعد عن المباشرة، وتدفع للتأمل والبحث، للربط بين المعطيات الكاشفة عن عالم ثري ومتداخل، ربط بين المرئي واللامرئي، مشكلة عالم الإنسان عامة، والبنات خاصة، لتشعرنا بحيوية التجربة، وواقعيتها الكابوسية.

 

Em: shydhia@yahoo.com

20 / 3 / 2014

 

ا{بن للحجة} وهو عنوان القصة الأخيرة (الحاجة)

 

هوامش:

(1)   - بنات أحلامي – عزة رشاد – كتاب اليوم – منتصف أكتوبر 2013.