يحاور كاتب المسرحية في نصه القصير مسألة الموت إذ ينزلنا إلى باحة الانتظار أمام البرزخ ويدخل بحوار فلسفي يتعلق بطبيعة الأشياء الوجود الموت الحياة الفكر ويثير المزيد من الأسئلة عن طبيعة الوجود ودرجات المخلوقات ودور الفكر في الوجود عبر حوارية مكثفة طريفة.

يقظة الموتـى

مسرحية من فصل واحد

أيـمن القـــزاز

المكان قبر موحش وفيه ينام الفتى بعد أن أضناه الموت حيث دفن منذ قليل

الملاك : بصوت أجش .... " قم "

الفتى : يفتح عينيه في تثاقل وإعياء ويبدو كمن غلبه النعاس ثم يغمضهما من جديد

الملاك : بصوت أجش .... " قم "

الفتى : يفتح عينيه هذه المرة ويقول ماذا تريد ؟ ثم يغمض عينيه من جديد .

الملاك : بصوت أجش قم انهض فما هذا وقت الراحة أو النوم

الفتى : يفتح عينيه بتثاقل ما الذي تريده منى ؟

الملاك : قم لاختبرك قم فأجب عما أسأله

الفتى : أتعرفني؟

الملاك : لا

الفتى : أما وجدت غيري ؟ ما صلتي بك حتى تسألني ؟

الملاك : لا صلة ولكني أسألك عن ....

الفتى : مقاطعاً لا صلة و وتسألني بأي منطق تتحدث ؟

الملاك : بمنطق الإيمان

الفتى : أي إيمان ؟ لا تعرفني ولا أعرفك ورغم ذلك أيقظتني من نومي مع ما بدا منى من ضيق وتعب لتسألني. أذهب فاسأل غيري ودعني أستريح

الملاك : ما تقول! منذ خلق الموت وخلقت أنا ما سمعت بحديثك هذا ؟

الفتى : "في تعجب"خلقت وخلق الموت ما أغرب حديثك ؟ وما شأني أنا بما تريد ؟

الملاك : قم وأجب ولا تجادلني فقد أتعبتني

الفتى : أنا الذي أتعبك وأيقظك من غفوتك وأضناك بحديث عجيب لا معنى له

الملاك : فى دهشة وذعر اسكت ... اتسمع ... أو ترى ما أرى ؟

الفتى : وما الذى تسمعه وتراه ؟

الملاك : رفقاؤك .. جيرانك هذى الاجساد من حولك أتراها ؟

الفتى : نعم أراها

الملاك : دب فيها الساعة دبيب ما كنت أراه من قبل

الفتى : لا أفهم كلامك ما الذى تعنيه ؟

الملاك : هذى الاجساد (ويسكت)

الفتى : نعم هذى الاجساد النائمة ما لها ؟

الملاك : ليست نائمة

الملاك : هذه أجساد موتى

الفتى : (يبدو عليه مخايل الدهشة والفزع) أجساد موتى

الملاك : أجساد موتى تدب فيهم الحياة .. أنظر اليهم

الفتى : (يحدق النظر وينظر بدهشة ممزوجة بخوف)  أين أنا ؟

الملاك : أين أنا مخاطباً الفتى مستهجناً  ومستهزئا أنت بالقبر

الفتى : أي قبر وما أفعل بالقبر ؟

الملاك : أنت ميت

الفتى : أنا ميت منذ متى وأنا ميت

الملاك : منذ أن أيقظتك لأقوم بواجبي وأسألك فلم تجبني ؟

الفتى : كنت نائما وما أدرى إلا وأحدهم يوقظني بغباء ظننته أحد المتطفلين

الملاك : لم يكن من أيقظك أحد المتطفلين بل كنت أنا ....

الفتى : (مقاطعا حديث الملاك)  ملك الموت ... (بخوف يخاطب نفسه) أتراني أحلم أم أهذى ؟

الموتى ينفضون عن أنفسهم التراب ويجلسون

الملاك : مذعورا اسكت انظر الموتى ينظرون الينا يحدقون فىُ بكراهية لم أعهدها من قبل (يسائل نفسه) كيف دب فيهم دبيب الحياة من جديد ؟

الفتى : هذا هو الدبيب الذى تعنيه ؟

الملاك : دبيب الحياة

الفتى : كيف عاودهم ؟

الملاك : لا أدرى

الفتى : انهم ينظرون إليك

الملاك : بكراهية سوداء

الفتى : لم ؟

الملاك : لا أدرى غير أنى أودى عملى

الفتى : وما عملك ؟

الملاك : اسأل الموتى عن إيمانهم

الفتى : ولم تسأل الموتى عن ايمانهم

الملاك : انه عملي

الفتى : عملك سؤال الموتى عن إيمانهم

الملاك : طبعا أما تذكر كنت أسألك انت أيضاً

الفتى : تسألني أنا ؟ ولماذا تسألني ؟

الملاك : أسألك كما أسأل كل ميت

الفتى : (مستهجنا) وأنا ميت ؟

الملاك : نعم أكيد أنت ميت وما جئت لهذا القبر إلا لأنك ميت

الفتى : (غير مصدق) أنا ميت ؟

الملاك : هذا القبر وهذى الاجساد المحدقة بي وبك وهذه الظلمة ... أنت ميت

الفتى : أنا ميت .. لا أيها الملك أنا لست ميتاً فما دمت أحدثك فأنا لست بميت

الملاك : بل لأنك تحدثني أنا فأنت ميت

الفتى : (يسكت برهة مفكراً) لأنى أحدثك فإني ميت .. ولكن المنطق ....

الملاك : اسكت كفانا نقاش أتدرى ما صنعت ؟

الفتى : وما صنعت ؟

الملاك : أيقظت الموتى

الفتى : ولكنى لم أوقظهم بل أيقظهم صوتك الاجش

الملاك : لم يوقظهم سوى جدالك هذا الجدال أيقظ فيهم جذوة الحياة من جديد

الفتى : جدالي أنا أيقظ الموتى حديثي .. عقلي .. فكرى  أيقظ الموتى

الملاك : نعم

الفتى : لدى عقل وفكر إذن ؟

الملاك أرى أن لديك عقل فحسب أما الفكر فلا

الفتى : (شاردا) بالأمس ما من أحد كان يحس بوجودي واليوم يهزهم ويحركهم كلامي

الملاك : تقصد يوقظهم

الفتى : يحركهم يوقظهم .. لا فرق

الملاك :  (متهكماً) بل الفارق كبير

الفتى : الفتى : ما يهمني هو أن كلامي ..  هزهم أو أيقظهم كما تريد أنت

الملاك : ما كان يهمني أنا أن أسألك وانتهى

الفتى : ما كان يهمك  أتعنى أنه لم يعد يهمك سؤالي ؟

الملاك : نعم ولا

الفتى : مندهشاً وصامتاً

الملاك : أعنى لم يعد يهمني سؤالك الان ولكن عما قليل ربما ...

الفتى : ربما تعاود الاهتمام (هامساً) والتطفل

الملاك : ربما بعد أن تنتهى مشكلتنا

الفتى : مشكلة أو بيني وبينك مشكلة ؟

الملاك : تلك التي أوقعتنا بها

الفتى : لا نك سألتني وأنا لم أجب

الملاك : لم أسألك كنت أنتوى ولكنك أتعبتني وجادلتني

الفتى :  و لأنه لا يحق لمخلوق أن يفتش عن إيماني لم أجب

الملاك : فلنؤجل هذه الان فهذه ليست المشكلة

الفتى : وما المشكلة إذن ؟

الفتى : هؤلاء (يشير ناحية الموتى)

الفتى : (ناظراً إليهم) ينظرون إليك بكراهية

الملاك : رغم أنى لست من قبض أرواحهم

الفتى : فلتذهب إليهم وتحدثهم جرب أن تقنعهم

الملاك : هيا فلنذهب (ممسكاً يد الفتى)

الفتى : فلتذهب وحدك هذه مشكلتك

الملاك : لا بل مشكلتنا معاً

الفتى : وما دخلي أنا ؟

الملاك : لولا جدالك ونقاشك معي لما استيقظوا

الفتى : ولكنه صوتك الاجش الذى أرعبهم وأفزعهم

الملاك : (مستنكرا) أهذه عيون فزعة خائفة

الفتى : اذن ليس جدالي الذى أيقظهم

الملاك : وليس صوتي الاجش أيضاً

الفتى : ولكنها كراهيتهم لك

الملاك : فلتكن كراهيتهم لي ولكن عليك حل المشكلة

الفتى : ولم ؟ أواجب على ؟ أم كرم وتفضل ؟

الملاك : لا هذا ولا ذاك ولكنها الحاجة .. أنت محتاج إلى وعليك مساعدتي

الفتى : أنا محتاج اليك ؟ كيف ؟

الملاك : لو فتكوا بي لم أسألك ولو لم أسألك فلن يقدر لك أن تجتاز برزخنا

الفتى : وأرجع الى دارى

الملاك : هيهات هيهات ستظل عالقاً .. من يأتي إلينا لا يرجع

الفتى : (فرحاً) جميل

الملاك : جميل وما وجه الجمال في أن تصير عالقا لا تجتاز البرزخ

الفتى : قل لي يا ملاكي .. أنت ملاكي ما دمت لم تنتهى منى بعد وتباشر عملك مع غيرى ؟

الملاك : صحيح

الفتى : قل لي إذن يا ملاكي لو اجتزت البرزخ ما ينتظرني بعده ؟

الملاك : جنة أو نار حسب ما قدمت يداك 

الفتى : (متفكرا) جنة أو نار حسب ما قدمت يداى ؟؟؟ ربما تكون جهنم

الملاك : وربما تكون الجنة

الفتى : ولم المجازفة إذن ؟

الملاك : أي مجازفة ؟

الفتى : (متهكماً) مجازفة أن أعبر البرزخ شوقاً لجهنم

الملاك : ولكنها ليست مجازفة إنها أمر ضروري

الفتى : أنت تراها أمر ضروري لأنه عملك أما أنا فأراها مجازفة ومخاطرة والبقاء مكانى أفضل وأسلم

الملاك : أفضل وأسلم .. ماذا تقول ؟

الفتى : أقول ما سمعت لن أجيب وسأتركك لهؤلاء (ناظراً) ناحية الموتى ... من حقهم أن يسألوك ولو لمرة واحدة

الملاك : يسألونني أنا ؟ أنا الذى أسأل وأنتم تجيبون

الفتى : كان هذا قبل أن أفكر فسلاح الانسان أينما كان الفكر

الملاك : أينما كان ؟

الفتى : صحيح أينما كان ما دام يقدر أن يفكر فليفكر وهؤلاء (ينظر ناحية الموتى) سمعونى وسمعوك وعرفوا حجتي   وحجتك اذهب إليهم إذن ... هيا هيا لا تبطئ

الملاك : (في ذعر) لا لا لن أذهب اليهم  (فى لهجة حازمة) ليس من حقك أن تفكر بعد مماتك هنا دنيانا وليست  دنياكم وغير مسموح لكم بالتفكير هنا

الفتى : من قال هذا ؟

الملاك : أنا

الفتى : ولكن التفكير حقى مثلما الحب والحياة من حقوقى

الملاك : ولكن الحياة نفسها لم تعد حقك .. سلبت منك

الفتى : (واجماً)

الملاك : رأيت ما دامت الحياة نفسها ذهبت فليس لك حقوق هنا

الفتى : واجما

الملاك : (وقد استرد شيئاً من شجاعته)  أسألك فتجيب دون تفكير فأنا لا أفتش عن فكرك ولكن أفتش عن ضميرك عما يخبئه قلبك .. أجب من ......

الفتى : مهلا هذا ليس بمنطق

الملاك : ومنطق من الذى يسود هنا منطقى أم منطقك عقلى أم عقلك ؟

الفتى : العقل أى عقل فالعقل والمنطق واحد فى كل مكان وزمان

الملاك : لا يافتاى العقل والمنطق أمور نسبية تتغير حسب الظروف

الفتى :  غير صحيح هناك أمور ثابتة لا تتغير مهما تغيرت الظروف

الملاك : مثل ماذا ؟

الفتى : مثل حقى فى الاجابة على سؤالك أو الرفض مثل حقى فى العدل

الملاك : قلت لك حقك سلب منك فى ذات اللحظة التى سلبنا فيها روحك

الفتى : (فى خوف وازدراء) أنتم إذن لصوص

الملاك : احذر راقب كلامك

الفتى : مما أحاذر

الملاك : من أن تضيف لصحيفة أعمالك سيئات أخرى

الفتى : ولكنها طويت فى ذات اللحظة التى سلبتم فيها روحى .. أتذكر ؟

الملاك :  نعم ولكن حقى عليك قليل من الاحترام

الفتى : حقك على ؟ ماذا تقول ؟ ما دامت ليست لى حقوق فليس على واجبات

الملاك : ولكن ....

الفتى : ولكن ماذا ؟ أرأيت إنى أفكر أجادل لم يسلب منى الفكر أو العقل ؟

الملاك : وكان الانسان أكثر شيء جدلا

الفتى : صدق ربى .. أنظر غنه أمر واقع مقرر مركب فى النفس البشرية

الملاك : ويالها من نفس متعبة

الفتى :  متعبة لمن ؟

الملاك : لي ولغيرى

الفتى : لك ولغيرك ولك متطفل يرى من حقه أن يفتش عن النوايا والطوايا

الملاك : ولكنه عملي

الفتى : عملك على العين والرأس ولكن حقي ألا أجيب . سأصمت حتى ألاقى ربى فهو بى أعلم وأرحم

الملاك : وبماذا أجيب رؤسائي ؟

الفتى : مممم ولكى تجيب أنت على رؤسائك يجب أن أجيب أنا عليك أولاً

الملاك : (فرحاً) نعم نعم حتى أنهى عملى معك واسلمهم سجل إجاباتك

الفتى : لم نختلف كثيرا عن الدنيا رؤساء وسجلات واستجوابات

الملاك : وجدال وفكر وعقل أليست هذة مقولتك ؟

الفتى : نعم هى مقولتى 

الملاك : (راجياً) أجب إذن من .........

الفتى : ولكنك نسيت هؤلاء (ناظراً ناحية الموتى)

الملاك : ومالى ومالهم سوف اسجل اجابتك وارحل من أمامهم وتركك وإياهم تتسامرون (ضاحكا)

الفتى : ولن نذهب اليهم كما كنت تريد

الملاك : لا . انتهى منك سريعا ولا حاجة لنا للمواجهة

الفتى : ألن تسألهم مثلى ؟

الملاك : هم أجابوا من قبلك يا فتاى هم فقط استيقظوا من صوتك جدالك

الفتى : وصوتك الاجش (مبتسما) انت ايضا يا ملاكى ماكر ومجادل تنسى دوما مسألة صوتك هذه

الملاك : هذة ليست مشكلتنا  وعلى العموم هى مسألة نسبية

الفتى : كل الامور لديك نسبية حتى الحقوق والواجبات كأنى ما غادرت الدنيا

الملاك : أجب من ....

الفتى "مقاطعا" : ولكن ربما كانوا يودون تغيير إجاباتهم

الملاك : مستحيل الاجابة تكون مرة واحدة ولا يسمح بتغييرها

الفتى : ولو لمرة

الملاك : ولا لمرة هذا هو القانون

الفتى : أصبت هذا هو القانون

الملاك : والان من فضلك أجب من ...

الفتى : ربما لن أجب الآن

الملاك : ولم ؟ أو لأننى كنت أكثر صبراً معك ؟

الفتى : لم يكن عن طيب خاطر يا ملاكى . كنت صبورا لانك كنت خائفا

الملاك : ولكنى لاأخاف

الفتى : بل لانك خفت كنت أكثر أدبا وصبرا

الملاك :" الملائكة لا يخافون

الفتى : ما من مخلوق الا وهناك شئ يخيفه

الملاك ماعدا الملائكة

الفتى : بل أولهم الملائكة

الملاك : آه .. إننا نخشى ..

الفتى : ما هذا قصدت فهذا يا ملاكى امر مقرر مفروغ منه جميعنا نخشى الله

الملاك : أى شئ إذن كنت تعنيه بكلامك ؟

الفتى : اعنى أشياء كثيرة الموت مثلا فما دمت حيا فسيأتيك الموت أليس كذلك ؟

الملاك : صدقت .. ما من شئ أفزعنى وأهمنى أكثر منه .. كلما جال بخاطرى وجف قلبى

الفتى : ورغم ذلك لا ترأف بحالنا

الملاك : أو بعد كل هذا الصبر ولم أرأف بحالك بعد

الفتى : قلت لك صبرك لم يكن عن طيب خاطر

الملاك : رغما عنى

الفتى : رغما عنك لاشك

الملاك : ومن الذى أرغمنى

الفتى : الخوف

الملاك : ولكنى لن أموت الآن

الفتى : ولم ؟

الملاك : لأنى لم أنجز عملى بعد

الفتى : إذن أنت تصبر على خوفاً من أن تتهى من عملك فيأتيك الموت

الملاك : لا . فالموتى كثيرون

الفتى : فأنت مطمئن لذلك

الملاك : نعم

الفتى : ومنذ متى أجلت أعمالنا الموت ؟

الملاك : أتعنى أنه ربما ...

الفتى : لا أعنى شيئا ما أعلمه أنك ربما مت الآن وربما غدا وهذا شأنك لا يعنينى فى شئ

الملاك : لا يعنيك موتى ؟؟ ما أجحدكم يا بنى آدم

الملاك : ربما أسعدنى

الملاك : أسعدك

الفتى : ولم لا ؟ أبينى وبينك مودة ؟

الملاك : ولكنى أرى فى قلبى مودة تجاهك

الفتى : أما أنا فلا

الملاك : لا ؟

الفتى : لا أرى تلك المودة بل أرى شيئاً أخر

الملاك : ماذا ترى أيها الجاحد ؟

الفتى : أرى كراهية فى عيون هؤلاء (ناظرا ناحية الموتى)

الملاك : انهم ... انهم قادمون

الفتى : وفى عيونهم

الملاك : كراهية مخيفة

الفتى : بل فى عيونهم الشوق للحياة وراحت عن قلوبهم رجفة الموت

الملاك : لولاك لما ذهب عن قلوبهم خوف الموت

الفتى : لولاى لما نبضت قلوبهم بالحياة

الملاك : والان انظر ماذا قدمت يداك

الفتى : كل الخير كان قلبى يرجف خوف الموت والان أيقظت كلماتى الأموات لم يعد هناك موت فالفكر والموت لا يجتمعان

يتحرك الاموات ناحية الملاك الذى يرجع فى ذعر للخلف وهو يردد  (من القبر تولد الحياة من القبر تولد الحياة)

الموتى : (يرددون كلمات الفتى وهم يتحركون ناحية الملاك) الآن أيقظت كلماتى الاموات

الفتى : الان أيقظت كلماتى الاموات ... لم يعد هناك موت فالفكر والموت لايجتمعان .. الموت والفكر لايجتمعان

 

يســــــــــــــــــــــــــــــدل الستــــــــــــــــــار