تنظم المديرية الجهوية للثقافة بجهة طنجة – تطوان بشراكة مع اتحاد كتاب المغرب - فرع تطوان - وبتعاون مع ولاية تطوان والجماعة الحضرية لتطوان، الدورة السابعة عشرة لعيد الكتاب، وذلك من 13 إلى 20 يونيو 2014، في محور: الكتابة والسفر. وللإشارة فعيد الكتاب تظاهرة لها بعدها الرمزي والتاريخي، إذ يرجع تاريخها إلى أربعينيات القرن الماضي، حيث أصدرت السلطات في شمال المغرب ظهيرا خليفيا، مؤرخا بتاريخ 24 فبراير 1940م، يتم بموجبه إحداث "يوم الكتاب العربي" ويخلد يوم 23 أبريل من كل سنة. وتأتي هذه الدورة في سياق المعارض الجهوية لوزارة الثقافة الساعية إلى صياغة لحظة تواصل منتج بين مختلف المتدخلين في صناعة الكتاب واقتنائه؛ علاوة على الرفع من نسبة الإقبال على القراءة، وتكريسها كسلوك يومي، وإتاحة جديد دور النشر المغربية والمتوسطية لجمهور القراء؛ كما تأتي في سياق الحرص على استمرارية عيد الكتاب، والحفاظ عليه كذاكرة رمزية وثقافية تاريخية تتميز بها تطوان.
من هذا المنطلق ستعرف هذه الدورة مشاركة أكثر من ستين كاتبا ومبدعا في حقول المعرفة والإبداع المختلفة، سيؤثثون فقرات البرنامج الثقافي، الذي سينطلق بندوة افتتاحية موضوعها: (الكتابة والسفر)، يشارك فيها نخبة من كبار المبدعين المغاربة، وتقام بتنسيق مع المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب. بينما تنفتح باقي فقرات البرنامج الثقافي على مجمل الكتابات الفكرية والنقدية والإبداعية المغربية، من خلال تقديم الإصدارات الجديدة في هذه الحقول، فضلا عن قراءات شعرية وقصصية في أفق استشراف لحظات لنقاش فكري مولد ينخرط فيه مجمل الفاعلين والمشتغلين بالكتاب؛ كما ستشهد هذه الدورة، الاحتفاء بتجارب روائية مغربية خَلقَت اشعاعا مهما على المستوى الوطني والعربي، عبر استضافتها في مُحَاورَة ونقاش مفتوح مع الجمهور
وإضافة إلى البرنامج الثقافي - وتشجيعا لفعل القراءة - سيُنظّم معرض للكتاب تشارك فيه دور النشر والمؤسسات الجامعية والمؤسسات الثقافية المغربية بعرض آخر إصدارتها في حقول المعرفة المختلفة. وسيكون للجمهور خلال حفل الافتتاح موعد متميز مع تدشين معرض للذاكرة البصرية منجز في إطار مشروع ريمار Rimar، والهادف إلى حفظ الذاكرة المغربية الأندلسية من خلال الصورة الفوتوغرافية التاريخية.