سمو العاطفة وإحساس غامر بالعشق يجعل من الشاعرة اللبنانية تشكل في هذه الومضة الشعرية القصيرة جدا، تكثيف لشعور مضاعف ورغبة حلول بين ذاتين متلازمتين حد الانمحاء، وهو ما يعطي للعمر بريقه ووهجه المستمر والمتواصل..

نبيذ العمر

روزيـت إيلي عدوان

اختمر نبيذ العمر

وجفّت حبّاتُ العنبْ

واللون الأسود ابيضّ

وراقت ليَ سنون التّعبْ

أنتجتُ الكلماتِ وجمّعتها

في لحنٍ طاب لي

وغيري حنّ له وانجذب

ها إنّ السّفينة تمضي

واللّحنُ ينسكبْ

والرّيحُ تجري بمحاذاتها

ولا تعاند ... يا للعجب!

لا خريف لعمري ولا شتاء

ربيعي وصيفي باقيان

إذ أومن أنّك معي دومًا

معك العمر يمضي

بلا عتب..

 

شاعرة وكاتبة لبنانيّة.