أعلن الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي- كتارا، في مؤتمر صحفي عقد الخميس الماضي (30 أكتوبر) في مدينة ميلان الإيطالية، رسميا، عن استضافة الحي الثقافي ولأول مرة في الشرق الأوسط الاحتفال العالمي الخاص بتوزيع جوائز الأوسكار للأوبرا والغناء الكلاسيكي في نسخته الرابعة، والمزمع إقامته بتاريخ 12 ديسمبر 2014 في المسرح المكشوف في الحي الثقافي كتارا. وقد حضر المؤتمر أيضا كل من الدكتور جورجيو باسكوا، رئيس مؤسسة فيرونا بيلا أرينا الايطالية، والدكتور ألفريدو ترويسي، الأمين العام لمؤسسة فيرونا بيلا أرينا، والمروج الرئيسي لجائزة الأوسكار للأوبرا والغناء الكلاسيكي، ومغنية السوبرانو الأولى في العالم كاتيا ريتشاريللي، والممثل والمخرج الايطالي المعروف ألفونسو دي فيليبيس، بالاضافة الى عدد غفير من أعضاء الصحافة العالمية.   ويعد حفل توزيع جوائز الأوسكار للأوبرا والغناء الكلاسيكي احتفالية عالمية تنظمها مؤسسة فيرونا بيلاأرينا الايطالية لتكريم أفضل الفنانين والمغنين والملحنين وصناع الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية من مختلف أنحاء العالم. وتمنح جوائز الأوسكار في 10 فئات مختلفة، وهي الصوت السوبرانو (النّدى العاطفي) والميزو سوبرانو (‏النّدى المتوسط)‏ والتينور (‏الصادح)‏ والباريتون (‏الجهير الاول)‏ والباص (‏الجهير الثاني)‏، كذلك الاخراج وقيادة الجوقة الموسيقية الفلهارمونية والتاريخ المهني والأعمال الكلاسيكية، كما ترصد جائزة لأفضل مغن صاعد. وقد أقيمت النسخة الأولى والثانية من حفل توزيع جوائز الأوسكار للأوبرا والغناء الكلاسيكي في ساحة فيرونا الواقعة في مدينة فيرونا الايطالية. أما النسخة الثالثة فقد تمّت استضافتها في دار الأوبرا البلدي في مدينة بولونيا الواقعة في شمال إيطاليا. وكان الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي- كتارا قد قدّم في الكلمة التي ألقاها نبذة عن الحي الثقافي كتارا، باعتباره مشروعا استثنائيا يزخر بالآمال والتفاعلات الإنسانية، ومَعلما ثقافيا يمتلك الطابع التاريخي، ومكانا خصبا للإلهام الفنّي والثقافي في دولة قطر. مسلطا الضوء على الدور الايجابي الذي يؤديه الحي الثقافي كملتقى لجميع المثقفين والفنانين من جميع أنحاء العالم، ومَركزًا لتعزيز الوعي الثقافي عبر المهرجانات، والمعارض، والندوات، والحفلات الموسيقية، وكلِّ أشكال التعبير الفني والأدبي.  مضيفا قوله «نحن نسعى جاهدين لأن تكون النسخة الرابعة من حفل توزيع جوائز الأوسكار للأوبرا والغناء الكلاسيكي، مشهدا حضاريا يساهم في تقوية التعايش الثقافي على مستوى العالم، ودعم دور دولة قطر الريادي كمَركز إقليمي ودولي للتبادل الثقافي. وإننا نرحب باستضافتكم في الثاني عشر من ديسمبر القادم في بيتكم المؤسسة العامة للحي الثقافي-كتارا التي وضعت على عاتقها أن تكون منارة لاحتضان الأدباء والكُتاب والمثقفين والمبدعين من مختلف ثقافات العالم». وعند سؤاله عن أسباب استضافة كتارا للنسخة الرابعة من حفل توزيع جوائز الأوسكار للأوبرا والغناء الكلاسيكي، قال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي: «إنّنا نشعر ببالغ السرور والسعادة أن يكون الحي الثقافي هو المحطة القادمة والجديدة لاستضافة النسخة الرابعة من حفل توزيع جوائز الأوسكار للأوبرا والغناء الكلاسيكي، والذي يتماشى في مضمونه وأهدافه مع المنهج نفسه الذي تتبناه مؤسستنا، والتي وضعت على عاتقها ضمن استراتيجيتها الخمسية أن تكون منارة لاحتضان الأدباء والكُتاب والمثقفين والمبدعين، والمساهمة في إثراء المسيرة الثقافية المحلية والعالمية، تماشيا مع المتطلبات والقيم والأهداف الوطينة والاستراتيجية لرؤية قطر الوطنية 2030». ن جانبه ألقى الدكتور جورجيو باسكوا، رئيس مؤسسة فيرونا بيلاأرينا كلمة استهل بها المؤتمر وبدأها بالترحيب بالدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، والضيوف وممثلي الصحافة العالمية، ليتطرق، في ما بعد، لوصف مغني الأوبرا والذي يقف منتصب القامة،‏ رافعا رأسه،‏ نافخا صدره،‏ لكنه لا يحرك شفتيه.‏ وبعد أن تعزف الموسيقى مقدمة وجيزة،‏ يطلق صوته الصادح في غناء منفرد يتلهف الجمهور لسماعه.‏ فتنساب النغمات من حنجرته دون أي جهد ظاهر،‏ وكأنها تنبعث من خارج جسمه.‏ وحين ينتهي يقابَل بعاصفة من التصفيق. فالصوت هبة رائعة من الله،‏ وهو يُدعى بحق آلة موسيقية.‏ وصحيح أنّ أناسا قليلين نسبيا يتمتعون بصوت أوبرالي،‏ لكنّ الغناء يلعب دورا كبيرا في حياة بعض الناس، يوازي في أهميته الاكل والنوم. كما عبر الدكتور جورجيو باسكوا عن بالغ سعادته باستضافة الحي الثقافي (كتارا) ودولة قطر لحفل توزيع جوائز الأوسكار للأوبرا والغناء الكلاسيكي في نسخته الرابعة، والذي يعد المرة الأولى التي يخرج فيها هذا الحفل العالمي من موطنه الأصلي إيطاليا، واثقا في القدرات التنظيمية لدولة قطر، والتي من خلالها سيظهر هذا الحفل في أبهى حلة. وإثر عرض لفيلم تصويري قصير عن دولة قطر والحي الثقافي كتارا، ألقى الدكتور ألفريدو ترويسي، الأمين العام لمؤسسة فيرونا بيلاأرينا والمروج الرئيسي لجائزة الأوسكار للأوبرا والغناء الكلاسيكي، كلمة وضّح من خلالها الطرق المتبعة في الترشح واختيار الفائزين بجائزة الأوسكار للأوبرا والغناء الكلاسيكي، من قبل لجنة تحكيم دولية، والتي تعد من أرفع الجوائز في العالم. كما ألقت مغنية السوبرانو المعروفة كاتيا ريتشاريللي والتي تعد الأشهر والأكثر تميزا في العالم كلمة سردت من خلالها مقتطفات من مسيرتها الفنية وخبرتها مع جائزة الأوسكار للأوبرا والغناء الكلاسيكي كونها قد حازت على جائزة الأوسكار عن فئة الصوت السوبرانو (النّدي العاطفي) في النسخة الأولى. وقبل نهاية المؤتمر الصحفي تمّ الاعلان عن أسماء الفنانين والمبدعين المشاركين في هذه الاحتفالية من مختلف الفئات الموسيقية وذلك على غرار الممثل والمخرج الايطالي المعروف ألفونسو دي فيليبيس وسط تصفيق حار من قبل الحضور وممثلي الصحافة العالمية. وفي ختام هذا المؤتمر تبادل كل من الدكتور خالد بن ابراهيم السليطي، والدكتور جورجيو باسكوا، والدكتور ألفريدو ترويسي، ومغنية السوبرانو الأولى في العالم كاتيا ريتشاريللي الهدايا التذكارية. ومن المنتظر أن يُقام حفل توزيع جوائز الأوسكار للأوبرا والغناء الكلاسيكي من جديد في نسخته الرابعة لعام 2014 في المسرح المكشوف في كتارا، بحضور كوكبة من أبرز النجوم وصناع الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية من مختلف أنحاء العالم، كما تعتبر هذه الاحتفالية من الأحداث التي تحظى بإقبال جماهيري كبير وتغطية إعلامية واسعة.