رسالة ألمانيا
مهرجان الأفلام الاوربية القصيرة في لودفيكس بورك
برعاية أكاديمية الفيلـم في مدينـة لودفـــيكس بورك وسط المانيا أقيم مهرجان الأفلام القصيرة 16 mm و لمدة خمسة أيام من 5 _ 9|7|2007 و الذي شاركت فيه الدول الاوربية فقط ،و أكاديمية الفيلم هذه معروفة هنا ونادرا من لم يمر بها من السينمائيين ، مخرجين او ممثلين أو كتاب سيناريو و غيرهم . و الاماكن التي عرضت فيها الأفلام هي سينما كاليكارت و أكاديمية السينما في المدينة في ساحة مفتوحة و قبل عرض الأفلام كانت تعزف موسيقى حية متعت أسماع الحاضرين وكان عددهم لا يقل في كل عرض عن ألف و خمسمائة ،أما استجابة الجمهور و تفاعله مع الحدث فقد كانت أكبر مما هو متوقع باعتراف بعض المسؤولين عن المهرجان . عرضت خلال أيام المهرجان 53 فيلما هي خلاصة الأكثر من ألف فيلم التي دخلت المسابقة لاختيار الأفلام التي ستعرض في النهاية أمام الجمهور . أما الشروط المتـوفرة في الفيلم الذي يدخل المسابقة أن يكون طـوله لا يتجاوز 35 دقيقة و أن يكون إنتاجه بعد الأول من حزيران 2005و أن لا يتجاوز عمر المخرج 35 عاما .و من بين 53 فيلما هذه هناك 29 فيلما تم اختيارها من ألمانيا ، و توزعت البقية ، فيلم واحد لكل من السويد وهنكاريا و بولونيا و روسيا و النرويج و ايرلندا و سويسرا ، أما رومانيا و أسبانيا و فنلندا و تركيا و انكلترا فقد تم اختيار فيلمين لكل منها و ثلاث أفلام لبلجيكا أما فرنسا فقد تقدمت الى المهرجان بأربعة أفلام .و قد بلغت قيمة الجوائز التي تقدم الى الأفلام الفائزة 52 ألف اورو ، و قد وزعت الجوائز في أخر يوم من أيام المهرجان ، وقد نال فيلم " الى القمر "انتاج2006 و طوله 25 دقيقة للنرويجية كاتيا آيدا ياكوبسن الجائزة الأولى وقدرها 15 ألف اورو ،وقد صور إرادة الحياة لطفلين بطريقة شاعرية خالصة و نجاتهما من موت محتم . أما الجوائز التقديرية فقد نالها الالماني ميشائيل دريهر عن فيلمه "Fair Trade " وهو يدور عن تأثير الاحداث العالمية على الناس وكيف أن مشاعرهم تتحول بمرور الوقت الى حزينة و سوداوية نتيجة لذلك ،و قد كان ما يميزه بالنسبة الى لجنة التحكيم هو السيناريو و التصوير ،كذلك نالها الروماني ٌRadu Jude عن فيلمه "The Tube with a Hat"و نالتها يوليا روجينا من رومانيا , و أيضا البريطاني دانييل مولوي بفلم " الفطور " و الفرنسي اوليفر بوفارد بفيلم " What I Owe You ". وكانت لجنة التحكيم كما لو كانت صدى لآراء الجمهور و لا أقصد ان هناك ضغوطا جماهيرية عليها بل ان ثقافة الجمهور السينمائية كانت مؤهلة لأن تميز و تدقق و تختار من بين ما كانت تراه ،و في استطلاع للرأي اختارت اغلب الأصوات فيلم المخرجة النرويجية للجائزة الأولى و بالفعل أعلنت لجنة التحكيم فوزه ، ولجنة التحكيم تتكون من خمسة ليس بينهم من المخضرمين ، اثنتان منهم من النساء هما "كاتنكا فيستل" و" أنا شتيبلش "و كلتاهما لم تتجاوزا مرحة الشباب فعلى سبيل المثال الأولى من مواليد 1972 لكن لها تجربة تؤهلها للوصول الى لجنة التحكيم ، درست الادب الإنجليزي في دبلن في التسعينات و أكملت دراستها في جامعة آخن في ألمانيا لدراسة الادب الالماني كما درست السينما في برلين ، تعمل الان في الإخراج التلفزيوني و أخرجت ثلاثة أفلام قصيرة " ليس على فمك " و " أنا عندي رغبة " و " هل تراني " .
* * * إيزابيل الليندي في" اينيس. .توأم روحي " بمناسبة صدور " اينيس .. توأم روحي" رواية إيزابيل الليندي مترجمة الى العربية ،أجد من المناسب تماما أن أترجم نص المقابلة التي أجريت مع الكاتبة الى العربية و التي نشرتها جريدة "برلينر موركن بوست " التي تصدر في برلين بداية العام الحالي مرافقة لصدور ترجمة الرواية هذه الى اللغة الالمانية ،إيزابيل الليندي مشهورة جدا في ألمانيا و رواياتها تترجم أولا بأول كما هو الأمر في اللغات الأخرى ، فكما أن لها قراء و معجبين في أمريكا اللاتينية فان شهرتها لا تقل في أمريكا و الكثير من بلدان أوربا و كذلك في العالم العربي أيضا ، وفي حدود ما أعلم أن رواياتها مترجمة جميعها الى العربية و تابعها القراء عندنا منذ روايتها الاولى فقد صدرت أول رواية مترجمة لها في العالم العربي عندنا في بغداد عن " دار المأمون " وكان ذلك عام 1987 وكانت تلك رواية " بيت الاشباح " و هذه الشهرة العالمية لم تأت للكاتبة اعتباطا ، في موضوعات رواياتها خلطت إيزابيل الليندي كل شيء معا ،الواقع و الذاكرة ، الحاضر و المستقبل ،الفانتازيا و الحقيقة ،و من هذا كله أنشأت لها وطنا ،وطنها المتخيَل ، بلدها المخترع ،فمثلا في سيرتهــا الذاتية" بلدي المتخيل " مع أنهـا تحـدثت عن طفــولتـــها في تشيلي تجـري بطريقة من يختلق بلادا تنبـــثـق من المخــيلة من جهة والذاكـرة من جهة أخرى ،لقد لمـَت شتات بلاد من الماضي ورمـمت أحـداث بلد غادرته الى فنـزويلا عام 1975 من لحظة انقضاض العسكر على الحكم الجمهوري الذي شكل بالنسبة لها بداية يقظـــة ،الا أن الأحـداث أي بعد نحو سنــتـين من انقلاب الدكــتاتور بينوشيت على الرئيس سلفادور الليندي ، و بعــدها تقلبت بها الأحوال و تزوجـت في نهاية المطــاف في كــاليفــورنيا بأمريكا ، لكن هذه السيرة الذاتية كـانت أقــرب الى الكــتابة الروائــية منها الى السيرة الذاتية . ان أهم ما يميز كتـابة إيزابيل الليندي هو قدرتها على تحويل التاريخ الذي تنسجـه الى واقــع كما في " اينيس .. توأم روحي "،بالطبـع شكــك الكثير من النقاد بمصــداقية نقلـــها للوقــائع التاريخـية ،الا أنـها لا تأخـذ ذلك بعين الاعتبار لأنها ترى أن هذا هو الذي قربها من كتابة القصص ، فضلا عن أن هذا يجعل الحياة أكثر قبولا ، وفي الوقت نفسه يعطيها متعــة حسية محضة ، كانت اينيس في هذه الرواية تعمل في خياطة الملابس ولكن بشكل متواضع ، أبحرت باتجاه أمريكا بحثا عن زوجها الذي رحل مع المكتشفين بحثا عن الذهب بيد أنها تعلم هناك بأن زوجها توفي في بيرو لكنها واصلت مسيرته ولم ترجع لأن عزيمتها لم تتوقف و لم يوقفها معرفتها بأن النساء مهزومات دائما أو هن غير جديرات بأن يكتبن التاريخ لأن الذكور هم من يكتبونه و البيض منهم بشكل خاص .
جريدة " برلينر موركن بوست "سعيدة بلقائهــا بتقديم نص الــحوار الذي أجرته مع الكــاتبة إيزابيل الليندي :
* كتـبك تترجم الى اللغة الالمانية في ألمــانيا أولا بأول ، الان في كتــابك الأخـير " أينيـس ، توأم روحي " هو رواية حول اكتشاف تشيلي جديدة تعتمد التاريخ ،على اعتبار أن الأحداث تقع في زمن سابق ، بموازاة هذا الاكتشاف تسربت الى العمل أيضا الكثير من ذكرياتك القديمة ، هل الكتابة بهذه الطريقة عمل شاق ؟ الليندي : أنا أتمتع كثيرا بوقتي مع عملي ، و خارج عملي أتمتع مع أولادي و أحفادي ، و أقضي معهم وقتا مدهشا ، لقد أصبحوا بعد أن كبروا لا يحتاجون رعايتي كثيرا ، ولكن هم بقربي و حولي دائما ،و هذا ما يشجعني على العمل أكثر . *عندما تسألين عن تشيلي ، كثيرا ما يخالط أجوبتك عنها الكثير من الحذر ،أو بتعبير آخر ليست هناك إجابات واضحة من قبلك ، مع أنك الان تحملين الجنسية الأمريكية . الليندي : أنا أعيش في كاليفورنيا منذ عشرين عاما ، و هو مكان للتفاؤل و المتفائلين ، لكني كانسانة تشيلية لست دائما هكذا، فضلا عن ذلك أن للتشيليين مشاكل من نوعية خاصة ، على سبيل المثال عندما يكون الانسان ناجحا يحاولون من ناحيتهم جره الى الوراء و عرقلة نجاحه، و أنا أعاني من هذه المسألة و أحاول ان أتجــاوزها . *لقد ترجم لزوجك في ألمانيا رواية هي الأولى التي تنشر له ، هل سرت اليه عدوى كتــابة الرواية ؟ الليندي :لا أبدا ، " ويلي "يعمل بالمحاماة ، وقد كتب رواية بوليسية ، و هي الأولى له ، مستوحاة من تجربته الذاتية ، و أنا لا أكتب روايات بوليسية ، بل روايات تحتاج الى وقت طويل من التركيز و الصبر ،و ما الى ذلك من المسلمات التي على كتاب الرواية أن يتصفوا بها . *هل تعتقدين أن جزءا كبيرا من شهرتك يرجع الى خروجك من بلادك التشيلي بعد إسقاط حكم عمك سلفادور الليندي ؟ الليندي :لو كنت بقيت في التشيلي لكنت أيضا صحفية و لا شك أني سأصبح كاتبة، و لأني تركت كل شيء ورائي وبعدها أصبح عندي ما يسمى بداء الحنين الى الوطن ، كل هذا صنع مني كاتبة و روائية و الكتابة ساعدتني على استرجاع بلادي التي ضاعت مني . * لأجل ذلك عملت في السياسة في بلدك الجديد . الليندي : نعم ، لأننا مسؤولون ككتاب عن ما يحصل في هذا العالم ، طبعا أنا متضايقة من الرئيس بوش و حكومته ، و متضايقة أيضا مما يحصل في العالم ، لكني أيضا متفائلة ، و أنا أتكلم عن ذلك في كل مكان في أمريكا و أعمل محاضرات بشكل مستمر ، و من خلال مؤسستي أعمل دائما لقاءات و محاضرات و اتصالات، و بشكل خاص مع الشباب و الأطفال، لأني أحس مع هؤلاء بطاقتي تتجدد دائما ،و ربما سيظهر من بينهم من يكون كاتبا بعد سنوات و يصف لنا العالم بطريقته الخاصة . * هل تؤمنين بالمعجزات و الأحلام ، و كم يأخذ ذلك من مساحة في كتاباتك ؟ الليندي : دائما أسأل هذا السؤال ،كم من الحقائق و الفانتازيا دخلت في رواياتي ، و أنا لا أستطيع الإجابة ، لأنه لا توجد حدود دقيقة و معروفة بينهما ، كل شيء هو شخصي و ذاتي ،تدخل فيه طريقة استخدام اللغة ، فضلا عن أن ذلك كله يترشح من خلال شخصي أنا و ليس من خلال شخص آخر ،بعض الاحيان نتبادل الأدوار أنا ووالدتي لدرجة أنها تصف اللحظة الآنية بشكل دقيق و أصف أنا بالنيابة عنها ما كان قد حصل . * لقد كتبت في رواياتك لملايين القراء عن عائلتك بعض الغرائب و الطرائف ، ماذا كانت ردود أفعال أفراد الأسرة في هذا الشأن ؟ الليندي :في البداية لم يعيروا الأمر أهمية تذكر ، لكن بعد روايتي " بيت الأشباح " ، التي هي رواية استطيع القول أنها رسم دقيق لعائلتي ، لم يبحثوا معي في تفصيلات الموضوع ، و لكن عندما تحولت الرواية هذه الى فيلم ، و أعجب بالفيلم كل من شاهده و من ضمنهم أفراد عائلتي ، أصبحوا يحبونني أكثر بسبب هذه الرواية، و بعدها أصبح كل واحد يريد مني أن يكون أحد أبطال روايتي القادمة . * هل بمستطاعك الان العمل كصحفية ثانية ؟ الليندي :لا أنا أعيش للأدب ، قررت أن أكتب للأدب ، و كل سنة أكتب رواية ، و هذا يأخذ مني سبعة أشهر في السنة ، عمل متواصل و مركز ، أكتب يوميا عشرة ساعات ، لذلك أحتاج الى عمر آخر لكي أنجز ما أحب أن أكتبه . *عندما تجلسين للكتابة ، هل تعلمين عن أي شيء ستكتبين ، بمعنى آخر هل لديك أفكار مسبقة عن الاحداث و كيف تسير و الأشخاص ما هي تفصيلات ملامحهم و طريقة أفكارهم ؟ الليندي : أنا لا أعرف نهاية رواياتي ، لأن أحداث رواياتي تأخذ اتجاهات و مسارات مختلفة ، و مهمتي أنا أن أجري خلفها بشكل سلس . * متى تعرفين أن نهاية العمل الروائي قد اقتربت ؟ الليندي: عندما أكون متعبة جدا ، عندما لا أستطيع مواصلة الكتابة ، و لذلك ترى أني أبقي دائما النهايات مفتوحة ، بالضبط كما في الحياة ، كما في الموت الذي هو ليس النهاية . * اليزابيث الليندي ، شكرا لك .
مارتن موزباخ يفوز بجائزة بوشنر
قبل حصوله على جائزة بوشنر هذا العام كان مارتن موزباخ قد فاز قبلها بسبع جوائز أدبية صيتها معروف في الاجواء الثقافية الالمانية،كان آخرها العام الماضي وهي " جائزة أكاديمية بايرن للفنون الجميلة " ، لكنه لم يقل مرة من المرات أنه لا يستحق تلك الجائزة مثلما حصل عندما ابلغ بفوزه بجائزة بوشنر هذا العام ، فقد تناقلت وكالات الأنباء قوله أنه ليس بالروائي الناجح حتى يستحق مثل هذه الجائزة ، وهذا منشور في جريدة " دي فيلت "في 7|6|2007 أو أنه قال " لم اصدق ما سمعت " ، وهذا منشور في جريدة" كولنر شتات أنتسايكر "يوم 7|6|2007 ، بعد يوم من اعلان اسم الفائز . وبكل تأكيد أنه لم يقل ذلك الا لأن هذه الجائزة التي تمنح من نالها 40 ألف اورو تعتبر في لألمانيا أرفع جائزة أدبية ونيلها يعني الاعتراف بمن نالها بأنه سواء كان روائيا أو شاعرا أو كاتبا معترفا به من قبل الجميع . تمنح الأكاديمية الالمانية للغة و الشعر هذه الجائزة و التي مقرها في مدينة "دارم شتات" و سنويا و منذ عام 1951 تمنح الجائزة لمؤلف يكتب باللغة الالمانية معنى ذلك أنه يمكن ان ينالها كاتب من الدول الأخرى الناطقة بالألمانية،وقد نالها في 1951 كوتفريد بين 1886 _1956 و هو شاعر مجدد و كاتب مرموق له أكثر من عشر دواوين شعرية أهمها _ ما سبق من أيام _ وله كتاب عن الشعر اسمه _ مشكلة الشعر _ ومن الكتاب المعروفين في العالم العربي الذين ترجمت أعمالهم من الذين نالوها الروائي و المسرحي ماكس فريش وكان ذلك عام 1958 و كونتر كراس عام1965 و هانريش بول عام 1967 و النمساوي بيتر هاندكه 1973 و كرستينا فولف 1980 و بيتر فايس 1982 وقد فاز بها العام الماضي الشاعر المجدد أوسكار باستيور1927_2006ذو الأصل الروماني و الذي قدم الى ألمانيا وهو صغير السن ولكنه لم يستلمها فقد جرت العادة أن تعلن الجائزة في الشهر السادس و تسلم الى من يستحقها في احتفال خاص في أكتوبر لكنه توفي قبل استلامها بأقل من شهر و هذا الأمر حصل أيضا لبيتر فايس في عام 1982 . أما لماذا تسلم في شهر أكتوبر فهذا يعود الى أن الكاتب المسرحي كيورك بوشنر و الذي سميت الجائزة باسمه ولد في شهر أكتوبر من عام 1813 ولد موزباخ عام 1951 في فرانكفورت لأب كان يعمل طبيبا و لكنه ليس بعيدا عن الثقافة الأدبية و أجوائها ،وقد درس موزباخ القانون في فرانكفورت و بون ولم يستمر في العمل كمحام بل تفرغ للكتابة الأدبية و منذ عام 1980 تفرغ تماما ليكتب الرواية والشعر و المسرحية و الدراسات بشتى أنواعها . أول رواياته كانت بعنوان " السرير " 1983 ثم " حديقة روبرت " و اذا كانت هاتين الروايتين قد تجاوزتا الخمسمائة صفحة فان روايته " التركية " وصلت الى الثمانمائة صفحة وفي هذه الرواية تأثر واضح في حكايات الف ليلة و ليلة بعد ذلك صدرت" ليلة طويلة " و " أمير الضباب" و آخر رواية له هي " القمر و الفتاة " عام 2007 و من الدراسات المهمة التي كتبها " مدينتي فرانكفورت " عام 2002 . موزباخ غير معروف جماهيريا ،فقراء الروايات لا يعرفون اسمه جيدا و ربما هو مجهول لدى الكثيرين وقد وصلت مبيعات احدى رواياته الى دون مستوى الستة آلاف نسخة وهو رقم غير مقبول في ألمانيا لأن بعض الروايات تصل مبيعاتها الى عدة مئات من الالاف أو أكثر وهذا راجع الى صعوبة اللغة التي يحفر بها موزباخ موضوعاته كما أن كتبه تتميز بضخامة غير معتادة ولكنه مقبول من النقاد و اسمه ذائع الصيت في الأجواء الأدبية ولهذا السبب أشادت به لجنة تحكيم الجائزة عندما اعلنت ان من أسباب منحه للجائزة راجع للأسلوب العالي الذي يكتب به وقدرته العالية على القص المحكم . و كان موزباخ زار القاهرة في فبراير 2004 و مكث فيها أكثر من شهر في إطار المشروع المسمى " ديوان الشرق و الغرب " الذي من أهدافه تبادل الزيارات بين الكتاب في الشرق و الألمان، وبالفعل حدثت زيارات دامت أسابيع عديدة تنفيذا لهذا المشروع الذي ترعاه بعض الجهات الالمانية التي من بينها معهد غوته ،و كان في مقابل زيارة موزباخ أن زار الروائي المبدع ادوار الخراط المانيا فيما بعد ، وفي القاهرة التقى الاثنان في أمسية بمعهد غوته قرءا فيها مقتطفات من كتبهما ، قرأ الخراط من كتابيه " حجارة يوبيلو " و " ترابها زعفران " بينما قرأ موزباخ مقتطفات من روايته " التركية " وقد اختارها ربما لأنها كانت تناقش موضوع الثقافات المتبادلة .