مسحة من الشجن تلف نصي الشاعر العراقي الذي يخط لغته برؤية فلسفية عميقة تبحث بين ثنايا الوجود وتتأمل مصيرها على بعد خطوات فقط من الغياب والذي يشكله الشاعر بلغة أقرب الى نبض الراهن اليوم بكل تناقضاته ومفارقاته.

ضريح الحياة

سـوران محـمد

1ـ علی بعد خطوة
مجموعة من الأرواح

وقفن تحت ظل

حقبة الزمن

تشاهدن تلك العنادل

في القفص ....

 

لعلي أعرف منهم.

هن علی بعد خطوة

من السعادة

 

كي تحلقن احرارا

في سماء صافية.

 

تلك النفوس

المستيقظة!

فقط في حاجة لثواني معدودة

للراحة من التفكير

لأنهن أصبحن متشائمة

مع ليالي الشتاء الطوال 

و يأسن من

اشعة الشمس الحارق

 لفصل الصيف الغاضب

 

2 في واحد سبعة
لأول مرة
قد بكت موناليزا
لفرشاة وحيدة
التي ضاعت
يوم ولادتها و هجرتها
في ثنايا هذا الكون الواسع
كورقة ذابلة
فقدت  في الضباب
دون أن يسترعي سقوطها
انتباه  أحد
*
في واحد سبعة
تشعل لينور ذو شعر أبيض
شمعة آخر
علی ضريح الحياة
دون ان تنتظر مجيء
أي حبيب
*
تلك النجمة التي رأیتها
في ليالي  الطفولة
تمر بسرعة في السماء
أين ستأخذ همومها؟
في حين
ینزل الغوغول العجوز
من الالب
بمعطف فرو شتوي
وسرعان ما ینبهر عیناه من
ضوء فوانیس الشوارع
*
بعد اربع و اربعين ثانية
قد تتصادف راهبة
لابسة السواد
تعطيك مفتاحا
داخل قطار روما
في واحد سبعة

 

١/٧/٢٠١٤

 

* شاعر عراقي يعيش في المهجر، بدأ مشواره الشعري قبل 27 عاما، عندما نشر اول قصائده في جريدة محلية وکان عمره آنذاك 17 ربيعا، له‌ 5 مجموعات شعرية باللغات الانجليزية ، العربية والکردية.