التأم ما يقارب ألف مشارك يمثلون 30 دولة في مقر البرلمان المغربي بالعاصمة الإدارية للمملكة المغربية، وذلك ضمن فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لفلكلور الطفل والمنظم بمدينة سلا في الفترة الممتدة ما بين 23 يوليوز الى 30 من شهر يوليوز الجاري، وأصدروا نداء السلام بأربع لغات وقع من قبل رؤساء الوفود المشاركة، تم توزيعه وإرساله على مختلف المنظمات الدولية المعنية بقضايا السلام في العالم، وقد عرفت التظاهرات العديد من الفقرات أبرزت التنوع الثقافي لمختلف الشعوب.

الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لفلكلور الطفل

وقد انطلقت فعاليات هذا المهرجان الدولي في دورته التاسعة بساحة الشهداء، وقدمت الوفود المشاركة في هذا المهرجان، الذي تنظمه جمعية ابي رقراق، تحت شعار" أطفال السلام"، من ما يقارب من 30 دولة عربية وأجنبية، لوحات تراثية جميلة، عكستها أزياء ورقصات بديعة، في صورة تلقائية تابعها الجمهور بشغف كبير، وأبرزت قيمة التنوع الثقافي والفني البديع الذي يميز مختلف الشعوب والأجناس.

وشكل هذا الكرنفال الدولي الساحر، مرآة حقيقية تعكس أهمية تكريس روح ثقافة الحوار والتعايش بين مختلف البلدان المشاركة، ما يجعل من هذه التظاهرة الثقافية والفنية الدولية، محطة كونية لترسيخ المبادئ الإنسانية والقيم الثقافة والإبداعية لدى الأجيال، وإشاعة ثقافة المحبة، وتقبل الأخر، مع نبذ كل أشكال العنف والتطرف والعنصرية.
وتميز هذا الحفل الافتتاحي، بمشاركة راقية لوفود من فلسطين وسلطة عمان، فضلا عن الجزائر، وتركيا ضيف شرف، وغيرها من البلدان الأسيوية والأوربية، ما صنع من الافتتاح، احتفالا جماعيا، بقيم الجمال والشاعرية، وروح التراث والتقاليد والعادات التي تميز كل بلد على حدة، توج باستقبال حار لرؤساء الوفود من قبل وفد رسمي بالقاعة الكبرى. وتميزت الدورة كذلك بتنظيم كرنفال بالرباط، وأقيم يوم 25 يوليوز انطلاقا من ساحة البريد باتجاه البرلمان، حيث تم إلقاء نداء السلام بخمس لغات هي العربية، والأمازيغية، الفرنسية، والإنجليزية ثم الإسبانية. اضافة الى حفل فني كبير بالممر الرئيسي بسلا الجديدة وحفل آخر بساحة سان جريمان بتمارة ثم حفل الاختتام بمحج الرياض بالرباط. كما تشهد الدورة سلسلة أنشطة موازية منها لقاءات فنية بمقر الإقامة للتعريف بالفلكلور المغربي والعربي والدولي، وانجاز لوحة تشكيلية كبيرة موضوعها السلام، وزيارات سياحية لاكتشاف الحضارة المغربية العريقة وغيرها.

ويعتبر هذا المهرجان وهو الوحيد افريقيا وعربيا، من بين المهرجانات العالمية المتميزة، وواجهة تتألق فيها العادات والتقاليد، كما يشكل لقاء سنويا ترتفع خلاله أصوات أطفال العالم معبرة بأرقى أشكال الإبداع الكوريغرافي والموسيقي عن حلم العالم في العيش في امن وسلام، حيث تصبح الفنون وظيفة إنسانية للتنديد بكل مظاهر الكراهية والعنف والتطرف، والتعريف بالقيم الحضارية والتراثية للشعوب.

وقال الأطفال في نداء هذا المهرجان "يا أيها الكبار ! يا من تَفهمون أفَضل منا، يا من تدركون كل شيء في هذا العالَم، لكم كل ما ترِيدون، لَكم العالم بِأسره، لكم العالم بِكل خيراته ونعمه، خذوه! خذوه كله. فقَط، أعطونا السلاَم. ألا نَستحق نَحن –الأطفال - حيزا من الأَمنِ والأمان؟ أَلا نَستحق عالما هادئَا يعيش في وئَام؟ ألا نستحق أن نلعب ونمارِس شغبنا الطفولي في عالم بِلا حروب ولا معارك؟ عالَم تنيره أضواء المحبة والإخاء والتسامح والتعايشِ؟ وَتحلق في سمائه، عوض طائراتكم وقنابلكم وأزيزصواريخكم، حمائم السلام ؟".

وانطلقت يوم الخميس 23 من شهر يوليوز الجاري بشكل رسمي، فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لفلكلور الطفل بسلا، والتي تستمر حتى 30 من نفس الشهر،  وذلك بحضور تركيا كضيف شرف. وأعلنت اللجنة المنظمة خلال ندوة صحفية عقدت مؤخرا أن دورة هذا المهرجان الذي تنظمه جمعية ابي رقراق، تحت شعار" أطفال السلام"، وذلك بمشاركة أزيد من 1000 طفل يمثلون 30 بلدا عربيا واجنبيا.
وتشهد فعاليات الدورة العديد من المحطات الفنية الكبرى.

وتشكل هذه التظاهرة الدولية التي انطلقت عام 1993 صورة فضلى تنقلها تلك الأفئدة البريئة ونقلها إلى بلدانهم الأصيلة، ولقاء سنويا ترتفع خلاله أصوات أطفال العالم معبرة بأرقى اشكال الإبداع الكوريغرافي والموسيقي عن حلم العالم في العيش في امن وسلام، حيث تصبح الفنون وظيفة إنسانية للتنديد بكل مظاهر الكراهية والعنف والتطرف، والتعريف بالقيم الحضارية والتراثية. كما يعتبر هذا المهرجان وهو الوحيد افريقيا وعربيا، من بين المهرجانات العالمية، وواجهة تتألق فيه العادات والتقاليد، وبذلك يكون عالم الكبار والجمهور أمام ابهى وازهى لوحة صنعا الصغار بلغة الجمال والفن والشاعرية

وقد استطاعت اللجنة المنظمة توفير الظروف المناسبة لإسعاد أطفال العالم، وجعل المغرب محطة دولية ترسخ فيها قيم السلام والتعايش الكوني والإنساني، صورة فضلى تنقلها تلك الأفئدة البريئة من خلال مشاركتها في هذا المهرجان ونقلها إلى بلدانهم الأصيلة، الدورة المقبلة يرتقب أن تعرف تغييرا في اسمه المهرجان، والذي سيتحمل الى مهرجان الدولي لأطفال السلام. وقد أكد المنظمون أن هذا المهرجان يعد لقاء سنويا ترتفع خلاله أصوات أطفال العالم معبرة بأرقى اشكال الإبداع الكوريغرافي والموسيقي عن حلم العالم في العيش في امن وسلام، حيث تصبح الفنون وظيفة إنسانية للتنديد بكل مظاهر الكراهية والعنف والتطرف، والتعريف بالقيم الحضارية والتراثية، ما يعل المهرجان الوحيد افرقيا وعربيا، يعد من بين المهرجانات العالمية، وواجهة تتألق فيه العادات والتقاليد، وبذلك يكون عالم الكبار والجمهور أمام ابهى وازهى لوحة صنعا الصغار بلغة الجمال والفن والشاعرية.

فيما يلي نص نداء السلام، هذا النداء الذي وقع من قبل رؤساء الوفود، تم توزيعه وارساله على مختلف المنظمات الدولية المعنية بقضايا السلام في العالم.

نداء السلام المهرجان الدولي لفلكلور الطفل-أطفال السلام الدورة التاسعة - 2015

"يا أَيُّهَا الْكبارُ ! يا مَنْ تَفْهَمُونَ أَفَضْلَ مِنَّا، يا مِنْ تُدْرِكُونَ كُلَّ شَيْءٍ فِي هَذَا الْعَالَمِ، لَكُمْ كُلُّ مَا تُرِيدُونَ، لَكُمُ الْعَالَمُ بِأَسْرِهِ، لَكُمُ الْعَالَمُ بِكُلِّ خَيْرَاتِهِ وَنِعَمِهِ، خُذُوهُ! خُذُوهُ كُلَّه. فَقَطْ، أَعْطُونَا السَّلاَمَ.

 أَلَا نَسْتَحِقُّ نَحْنُ –الأطفالَ - حَيِّزًا مِنَ الْأَمْنِ وَالأَمَانِ؟ أَلَا نَسْتَحِقُّ عَالَمًا هَادِئَا يَعِيشُ فِي وِئَامٍ؟ أَلَا نَسْتَحِقُّ أَنْ نَلْعَبَ ونُمارِسَ شَغَبَنَا الطُّفُولِيَّ فِي عَالَمٍ بِلا حُروبٍ ولا مَعَارِك؟ عَالَمٍ تُنِيرُهُ أَضْواءُ الْمَحَبَّةِ والإخَاءِ وَالتَّسَامُحِ وَالتَّعَايُشِ؟ وَتُحَلِّقُ فِي سَمائِهِ، عِوَضَ طَائِرَاتِكُمْ وَقَنَابِلِكُمْ وأَزيزِصَوَارِيخِكُمْ، حَمائِمُالسّلامِ ؟

 بِاللهِ عَلَيكُمْ يا كِبارُ، كُونُوا كِبارًا!تَنازَلُوا وَلَوْ قَليلاً عنْ كِبْرِيائِكُمْ، حَكِّمُوا ضَمَائِركُمْ،وَخَلِّفُوا لَنَا أَرْضًا خَضْرَاءَ تُنْبِتُ الزَّهْرَ والأُقْحُوانَ وَالْيَاسَمِينَ، وَتَحْضُنُ أَعْشَاشَ الْفِرَاخِ وَالطُّيُورِ فِي أَمَانٍ، وَتَنْعَمُ بِالاِسْتِقْرَارِ وَالطُّمَأْنِينَةِ وَالسَّلاَمِ.

جِئْنَا مِنْ كُلِّ بِقاعِ الْعَالَمِ أَطْفالاً نُغَنِّي الْوِئَامَ، وَنَرْقُصُ الْمَحَبَّةَ، وَنُنْشِدُ السّلامَ، فَأَوْقِفُوا لِبُرْهَةٍ حُروبَكُمْ، وَأَسْكِتُوا مَدَافِعَكُمْ، وَأَنْصِتُوا لِصَوْتِ الْبَراءَةِ فِينَا يَسْتَجْدِيكُمْ، أَنْ يَعُمَّ التَّسَامُحُ وَالتَّعَايُشُ، حَتَّى نَسْتَطِيعَ اِسْتِنْشاقَ هَوَاءٍ لَا تَشُوبُهُ رَوَائِحُ الْقَتْلِ وَالْغَدْرِ وَالرَّصاصِ وَالْمَوْتِ الزُّؤامِ. بِاللهِ عَلَيكُمْ يا كِبارُ، كُونُوا كِبَارًا وَأَعْطُونَا السّلامَ.

أَعْطُونَا السّلامَ.

أَعْطُونَا السّلام.."