وقعت الهيئة العربية للمسرح مع وزارة التربية والتعليم المصرية مذكرة تفاهم من أجل تنمية وتطوير المسرح المدرسي في مصر، وتأتي هذه المذكرة التي أوصى بها مؤتمر (تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي) إنفاذا لتوجيهات صاحب السمو الشييخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بالتوجه لتنمية وتفعيل المسرح في الإطار المدرسي على مستوى الوطن العربي، منطلقين من "استراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي" برؤيتها ورسالتها وببعدي خططها العاجلة وطويلة الأمد التي تكفل حدوث التنمية المسرحية التي تشكل ضمانة لنمو الطالب وتطور البيئة المدرسية والمجتمع كافة.
إن التنمية المتوخاة تقتضي تعاون كافة الأطراف المعنية بالتربية والتعليم، وخاصة وزارات التربية والتعليم في الوطن العربي، ويعتبر توقيع مذكرة التفاهم معززاً لهذه التوجهات.
هذا وقد وقعها من الجانب المصري معالي وزير التربية والتعليم د. محب الرافعي وعن الهيئة العربية للمسرح الأمين العام اسماعيل عبد الله.
تنص مذكرة التفاهم هذه على:
· التعاون بين الهيئة العربية للمسرح ووزارة التربية والتعليم المصرية على تفعيل استراتيجية تنمية المسرح المدرسي في الوطن العربي خدمة للمسرح المدرسي متعلماً ومعلماً ومحيطاً اجتماعياً.
· التعاون في صياغة دليل للنشاط المسرحي لكافة المراحل، إنطلاقاً من الدليل العام الذي أطلقته الهيئة العربية للمسرح في العام 2015.
· تتولى الهيئة العربية للمسرح عقد دورات لتأهيل (الفريق المحوري العربي) لتأهيل المدربين في المسرح المدرسي العربي، تقام في الشارقة يستفيد منها وبشكل مباشر ثلاثون مدرباً مصرياً يتولون تدريب المدرسين والمشرفين على المسرح المدرسي في مصر خلال العامين القادمين من خلال برمجة دورات وطنية تتولى الوزارة تنظيمها بإشراف علمي من الهيئة العربية للمسرح..
· يتعاون الطرفان لتشكيل قاعدة بيانات وعمل مسح إحصائي الخاص بالمسرح المدرسي في مصر.
· تتعاون الهيئة العربية للمسرح ووزارة التربية والتعليم بتزويد المكتبة المدرسية بإصدارات مسرحية تخدم استراتيجية التنمية.
· يتبادل الطرفان الخبرات في مجالات المسرح المدرسي المختلفة.
وفي معرض تعقيبه على توقيع هذه المذكرة قال وزير التربية والتعليم د. محب الرافعي أن مذكرة التفاهم في غاية الأهمية، وتأتي ضمن سياق اهتمام الوزارة بإعادة الاعتبار للأنشطة سواء كانت فنية أو ثقافية او رياضية ومنها المسرح المدرسي، في الوقت الذي ركزت الوزارة خلال الأعوام الماضية على مسرحة المناهج، وسوف نجعل الاهتمام بالمسرح داخل المدرسة المصرية جزءًا أساساً في المرحلة القادمة والتي ستشهد المزيد من التعاون مع الهيئة العربية للمسرح التي يرعاها صاحب الأيادي البيضاء على الثقافة العربية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي نكن له في مصر كل الاحترام، وكذلك لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تقف إلى جانب مصر على الدوام، وإننا متفائلون بنتائج جيدة مثمرة في مصر وعلى صعيد كافة الدول العربية.
الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله قال بأن الرؤى الإيجابية التي يحملها وزير التربية والتعليم د. محب الرافعي، والإقدام وروح التعاون تبث فينا طاقة كبيرة للاستمرار بهذا العمل الهام لتطوير المسرح المدرسي والمنظومة التعليمية بشكل يخلق مناخاً إيجابياً لبناء الأجيال الواعدة، وستبقى مصر رأس قاطرة في هذا المشروع ويشكل نجاح التجربة فيها مثالاً يحتذى ويمكن البناء عليه في مختلف الدول العربية، نحن نعول على هذا التعاون الإيجابي للانطلاق إلى آفاق أرحب.
الناطق باسم وزارة التربية والتعليم الأستاذ هاني كمال أكد بدوره على أهمية هذا المشروع الذي ينطلق بوعي وبحب من الشارقة، الشارقة التي باتت منارة ثقافية عربية، والإمارات التي تسعى دوماً لخدمة النهضة العربية شعباً ومسؤولين.
هذا وقد حضر مراسيم التوقيع د. سامح مهران عضو مجلس الأمناء في الهيئة العربية للمسرح ومسؤول النشر والإعلام غنام غنام، وعدد من رؤساء قطاعات التعليم في وزارة التربية والتعليم