قال إن " الطبيعة تنتصر للنوع ضد الفرد، والعقل ينتصر للفرد ضد الطبيعة ، هذا هو سبب خصام العقل والطبيعة"، كما أردف ، "الصحراء لم تكن في أعمالي مجرد مكان، ولكنها كانت منذ البدء ، استعارة للمكان، أنها الروح الضائعة للمكان"، هكذا هو الروائي الليبي إبراهيم الكوني، يمازج في أدواته النصية مدلولات تعددية للفكر الأدبي ، ويستخلص أمكنة تلوذ بين الفلسفة والواقعية في رؤياه، ومن هنا سيتغلغل الروائي الكوني، في أمسية تستقرىء مكامن " تحديات السرد الروائي في واقع صحراوي...الإنسان فيه كائن طبيعي"، إذ سيعرج على مطارحات الصور التخيلية التي تكتبها الذاكرة بكل إشكالاتها، وسيعبر عن كونية الصحراء بما فيها من عوالم تغاير المدن ، وخصوصية القبائل وممارستهم، ليس هذا فحسب، بل سيجوب نحو جغرافيتها وطبيعتها وتاريخها، المسكون في أعماله الأدبية، والتي تحمل أبعاد إنسانية، يكون ذلك، في مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، يوم الخميس ١٧ سبتمبر ٢٠١٥، عند الساعة السابعة مساء.
تجدر الإشارة إلى أن إبراهيم الكوني، يؤلف في الرواية والدرسات الأدبية والنقدية واللغوية والتاريخ والسياسة، اختارته مجلة لير الفرنسية كأحد أبرز خمسين روائيا عالميا معاصرا، ووضع السويسريون أسمه في كتاب يخلد أبرز الشخصيات التي تقيم على أراضيهم وهو الأمازيغي الوحيد لا بل الوحيد أيضا من العالم الثالث في هذا الكتاب، ورئيس سويسرا أصطحبه معه في واحدة من أبرز المحطات الثقافية، حيث كان أول أجنبي يختار عضو شرف في وفد يرأسه الرئيس السويسري سنة 1998 م عندما كانت سويسرا ضيف شرف في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في عيده اليوبيل الخمسين، العيد الذهبي. وقد ألف 77 كتابا، وترجمة كتبه إلى لغات العالم الحية أي حوالي 40 لغة.
من مؤلفاته: ثورات الصحراء الكبرى 1970 ، نقد ندوة الفكر الثوري 1970، الصلاة خارج نطاق الأوقات الخمسة (قصص ليبية) 1974 ، ملاحظات على جبين الغربة (مقالات) 1974، جرعة من دم (قصص) 1993 ، شجرة الرتم (قصص) 1986، رباعية الخسوف (رواية) 1989، التبر (رواية) 1990 ،نزيف الحجر (رواية) 1990، بر الخيتعور (رواية) 1997، واو الصغرى (رواية) 1997، عشب الليل (رواية)1997، الدمية (رواية) 1998، أسطورة حبّ إلى سويسرا 2003 ، البحث عن المكان الضائع (رواية) 2003 ،الصحف الأولى (أساطير ومتون) 2004 ، صحف إبراهيم (متون) 2005 ، هكذا تأمّلت الكاهنة ميم (متون) 2006 ، قابيل .. أين أخوك هابيل ؟! (رواية) 2007 ، الورم (رواية) 2008 ،يوسف بلا إخوته (رواية) 2008 ، جنوب غرب طروادة جنوب شرق قرطاجة (رواية) 2011 ،فرسان الأحلام القتيلة (رواية) 2012 ، عدوس السُّرَى (مذكّرات(.
نال على العديد من الجوائز ، منها: جائزة الدولة السويسرية، على رواية " نزيف الحجر" 1995 ، جائزة الدولة في ليبيا، على مجمل الأعمال 1996، جائزة اللجنة اليابانية للترجمة، على رواية " التبر" 1997 ، جائزة الدولة السويسرية على رواية المجوس 2001 ، جائزة التضامن الفرنسية مع الشعوب الأجنبية، على رواية " واو الصغرى" 2002 ، جائزة الدولة السويسرية الاستثنائية الكبرى، على مجمل الأعمال المترجمة إلى الألمانية، 2005 ، جائزة الرواية العربية (المغرب)، 2005 ، جائزة رواية الصحراء (جامعة سبها – ليبيا) 2005 ، جائزة محمد زفزاف للرواية العربية 2005 ، وسام الفروسية الفرنسي للفنون والآداب 2006 ، جائزة (الكلمة الذهبية) من اللجنة الفرنكفونية التابعة لليونسكو، جائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب في دورتها الثانية 2007-2008 م على رواية " نداء ما كان بعيدا "، جائزة ملتقى القاهرة الدولي الخامس للإبداع الروائي العربي 2010 .