مازال الجرح السوري مفتوحا ولا زالت أفواج من المهاجرين يغامرون بأرواحهم هربا من الحرب، هنا قصيدة لشاعر من الجزائر يعيدنا الى أمجاد الماضي ويربطه بالحاضر حيث تحول الوطن الى نقطة أطماع، في حين يأمل الشاعر أن تستعيد سوريا كرامتها وحريتها وأن يصمت صوت الحرب الى الأبد.

لا يا سوريا

سـليم صـيـفي

عودي من شكك يا جوهرة الماضي

قد صارت أرضك مثقلة بالنار     

المرة بالريح الذباحة  

بالغدر العاتي

الناي الأسود يعزف ألحانا ثكلى

يستنبط أحلاما ثكلى

يستنطق قلب النيران..

 

عودي من شكك يا سنبلة الماضي

لا للجرح الجاري

لا للكرسي الجاني

لا للنفس اللوانة كالحرباء

على ظهر الطوفان..

 

عودي من شكك يا بوصلة الماضي

الشمس تنادي إنسان الإنسان

الصبح بلا صبح وبلا فتح

وبلا ألوان

لهب

عري

فقر

وفرار

من طوفان

أطماع

أوجاع

أتباع

أطماع

وطن ضوى يوما

والآن تمزقه الأوطان

يا دمعة أعماقي صبرا مرا

صبرا بلغات رافضة في ساحة أوجاعي

رسموا في سر سكينا

رسموا في جهر نسرينا

رسموا خدما خشبا لعبا عربا

صنعوا من ديني سبعينا

رسموا 

وجدوا ما قد رسموا

فنما صخب لهاب لحظة لقيانا

ونما لهب  صخاب  بين تشابك أيدينا

عودي من شكك يا بلبلة الماضي

عودي

وتوقف

يا جمر ...

عودي

وتعقل  

يا بحر ...

وتذكر ورد الشام جميلا كان فريدا

كان سعيدا

كان وكان

ما زالت في روحي

الروح الأخرى

قبسي لا تهزمه الغربان

عودي من شكك

يا زنبقة الماضي

عودي للفجر

لروح البسمة

والريحان

عودي للفجر

      لروح البسمة 

           والريحان..

 

شاعر من الجزائر