عــلاقات
أرمي حَجـَـراً صغيــراً
في النهــر
كــلُّ النجــوم التي في السمـــاء
تضطــرب.
الجحيـــم
صــارَ الجحيــمُ قابَ قوسيــن
يا سيــدتي
أو أقــل
و ستشاهــدينَ بعينيـــكِ
كــمْ أصدقــاؤنــا سعــداءُ
و مســرورونَ هنــاك
في البِــركِ الحــارقـــة.
رسالــةٌ إلى غُــراب
غنِّ
صوتُــكَ رائــعٌ أيهــا الغــرابُ
أعــدْ ما قلتـَـه مــرةً أخــرى
عن المعابــدِ التي هجرتْهــا العصافيــرُ
و المــرأةِ التي خانــتْ زوجَــهــا
بين نخلتين قريبتين منْ سجائــره
و المــلائكةِ التي تســرقُ الحنطــةَ و الفطيــرَ
حينمــا ننــــامُ
منْ دولابنــا
و العاهــراتِ اللائى يتــأرجحنَ حزينــاتٍ
آخــرَ الليــل
بينَ المرايــا و دورة الميــاه
غنِّ
و دعــكَ منَ المنشــدينَ الحكــوميين
الذينَ يروّجــونَ في بــلاهةٍ
لعدالــةِ الشمــس
و حكمــةِ الطبيعــةِ الأكيــدة
و يبشِّــرون بشاحنــات الحنطــة و الــدواء
التي ســوف تــأتي منْ وراء النهــر
و يتكلمــونَ عن جيــاد الــرّب
التي ستنقــذُ المدينــةَ منَ الصحــراء و الغبــار
و تمــلاُ المدينــةَ بالحــدائق السعيـــدة العائمــة.
لا مفـــرّ
سيحــدِّدُون مكانـَـكَ
و سيُجبــرونكَ على الاعتــراف بكــلِّ الجــرائم
التي كنــتَ تنتــوي ارتكابَهـــا
حتى لو قدمــتَ لهــم شهــاداتٍ طبيــةً
تفيــدُ أنـَّـكَ كنــتَ تحــبُّ اللــهَ
و معابـــدَهُ
و تُعــطي زجاجــاتِ الحليــبِ القليلــةَ التي لديــكَ
للفقــراء و القــطط
و سيصلبــونكَ في الميــادين و الصحــف
حتى إنْ أقسمــتَ لهم
أنـَّـكَ كنتَ دائمــاً تنــامُ
تجنبــاً للمواجهــات و المناقشــاتِ
تحــتَ الطاولـــة.
فرصــةٌ ضائعـــة
ضــاعت الفرصــةُ
و صــاحت العصافيـــرُ
و هبــط باعــةُ الجــرائد إلى شــوارعهم
و جلسَ المخبــرونَ يستمعــون إلى نشــرة الأخبــار
في المقــاهي
و نسيــتُ أنْ أســأله
قبــلَ أنْ يتــركني و يعــودَ إلى كهفــه
تحتَ أيِّ خــطٍ للطــول
أو العَــرضِ
تقــعُ تلــكَ المدينــةُ الفاضلــة.
ألاعيــبُ الشيطــان
اللعنــةَ عليــكَ أيهــا الشيطــانُ
كــلُّ النســاءِ اللائي ترسلهــن إليَّ في الحُلــم
كاهنــاتٌ و بدينــات
يـرتـدينَ عبــاءاتٍ ثقيلــةً
و لا يفعلــنَ شيئــاً طيلــةَ الليـــلِ
ســوى حَثّي على الصــلاةِ في مواقيتهــا
و أكــلِ الكُــرّاث ثــلاثَ مــرّاتٍ في اليــوم
و يثـُـرنَ في وجهــي و يشتمنني في شراســةٍ
إنْ أنــا اقتـربتُ منَ النــوافذ
و الفاكهــة.
إعــادةُ الكتابـــة
الـــرّبُ يعيــدُ كتابــةَ نفســه
بنفســـه
كلّمــا أدركَ أنهــم حــددّوا مكانــه
أو عرفــواً شيئــاً عنْ أوصافـــه
و عــادةً ما يغيّــرُ قمصانَـــه
و جواسيسَــــه
و يثيــرُ
قبــلَ أنْ يســافرَ
الغبــارَ حـولَ غرفتـــه.
ضربتــان
لــمْ يعــد إلاّ ضربتــان منَ الفرشــاة
باقيتـــان
و يكتمــلُ البيــتُ
و يــأتي اللصــوصُ منَ المقــاهي
و تــأتي من وراء التــلال
العاصفـــة.
نصيحــةٌ للــرّب
امنـحْ شياطينــكَ هدنــةً
و تُــبْ أيهــا الــرّبُ
اذهـب للنهـــرِ و اغتســلْ
تخلّــصْ منَ الجمـاجم المُخيفـةِ التي تكدِّسُهـــا تحــتَ سريركَ
منــذ مئــات العصــور
و منْ آلاف المــلائكةِ الذين يطوفــونَ حولــكَ
دونَ وظيفــةٍ محــددةٍ
و تخلّصْ أيضـــاً من حبّــكَ القــديم للتــراتيل
و الميثولوجيـــا
و منْ ألاعيبــكَ المفرطــة.
نبــوءةٌ قــدْ تحققــتْ
تأكــدْ يا صديــقي
الذي ينــامُ على أريكــةِ الصُحــف
و الإعــلانات
و الــذي لا يغــادرُ غرفــةَ التلفــزيون المحــليّ
إلاّ لتنــاولِ وجبــةٍ سريعـــةٍ
أو اصطيـــادِ غــانيةٍ ريفيــةٍ
ســوف تختــارُكَ الحقــولُ و مــزارعُ النــارنج
بلا منافــسٍ
كي تكـونَ خيــالَ مآتتهـــا الجـديد
في العصــور المقبلـــة.
لـنْ أقــولَ لــه
لـنْ أقــولَ لــه إنْ استــدعاني إلى أقاليمـــه
أنَّ جرائمــي ضئيلـــةٌ جــداً
بالقيــاس
إلى جرائمــه.