غروب الأصابع
في مقهى الغروب ، ثمة امرأة بلا مستقبل ، تدخن بشراهة ، وتحتسي فنجان قهوة
ثم ريثما تندهش، تشهق، ثم تطلق ما يشبه العواء
( زوجها يقضم أصابعه بشهية مفرطة )
تتدخل النادلة بأدب :
- " هذه هي مقهى الغروب
( النادلة حكت للمرأة ، حكاية الرجل الذي التهم أحشاء زوجته على نفس الطاولة والكرسي )
وبدل أن يغمى على المرأة ، أطلقت زغرودة صاخبة
حرب
(1)
المتاريس فارغة تماما ..
سوى قبعات وبنادق مبعثرة ، تراقب الموت بحذر
(2)
جثت مجهولة الهوية
(3)
لا وقت الآن ..
لدفن الموتى، إنهم كثر
خطوات
في زقاق أسود، سمع خطوة خفيفة خلفه ، ولم يلتفت
تكاثرت خلفه الخطوات، وكان عليه أن يلتفت، لكنه لا يملك الشجاعة،
توقفت خلفه الخطوات، شعر بأنفاس دافئة تلفح قفاه، كاد يلتفت، لكن خوفه كان كبيرا كالجبل
أحس بما يشبه أصابع خشنة تتهيأ كي تخنقه ، ثم التفت سريعا:
أ – كان مجرد خيال
ب – كان مجرد هلوسة
ج- كان مجرد خوف من المعرفة