يخصنا الشاعر والدبلوماسي العراقي بهذا النص الشعري الذي يستعيد من خلال أحد أبشع المجازر في العصر الحديث والتي باتت تعرف بمجزرة سبايكر، حيث تم قتل ورميا بالرصاص للعديد من الطلاب العراقيين من طرف أحد أبشع التنظيمات الإرهابية الدموية في العصر الحديث، يلملم الشاعر هنا الوطن وجراحاته وما تبقى من ويلات أمل تحول الى فشل ذريع

سبايكر

عصـام البـرام

وطن أسرج ظله ...  

كأغنيات الروح ،

وعاشق البردي والمنفى ،

ودم ببغداد

عطر لا يفوح ....

وطن يأتي كظل الريح

يسابق دمعتي ...

ويرسم سدرته التي لا تنطفي ،،

من فرط المحبة ،

في فضاء الروح .

          

جلست ترتب حلمها وفوضاها التي،

تسكب فوضى ..

من فوضى  الجروح.

تبصر في الأفق المدى،

نخلة

أو ...

زيتونة

أو شجيرة صبار

من صبرها

عشقا تفوح .

 

فعلى طريقك يا فرات ،

كنا جلسنا نمسك ...

بثوبك الفضاض

من رمش الضفاف ...

ونغسل الدمعة ...

بالفجر المباح ،

ونحتسي الحب ....

على الأبواب .

هل يرتمي السجان في السجان.. ؟

أم يغبط الصمت المهاجر بالضجيج؟

فيقتل الأنسان في الأنسان؟

أم في غد...

سيفصح الغيب لنا،

نحن الذين توكأت حتوفنا،

وأفرغت وجوهنا،

وغادرت أديمنا،

كوكبة تدنو لها الثورات ....

أمست لها،

ضحية،

غمغم بعض بعضها  ..... 

أغنية وردية ،

عنوانها..

مسافر قديم..!