قصيدة الشاعر السوادني ابراهيم خالد أحمد شوك، المقيم في بريطانيا، تعبر بين الماء والضوء كي ترسم حالة من الفقدان والقهر الذي لا يمكن أن يستمر الى اللانهائي، هي لحظات يشكلها الشاعر في لحظة عبور بحثا عن الكرامة الإنسانية التي أمست تستظل وراء صوت يحاول إخراجها من النفق.

ثغرُ الضّوء

ابراهيم خالد احمد شوك

مضيت تنسجُ فى عيونِ المتعبينَ

مساحةَ للضوءِ

تغلقُ نافذاتَ الليلِ

تسقى ماتقصّفَ من جذورِ الوصلِ

تكنُسُ بادراتَ الخوفِ

من دربِ النَّهارْ..

النّيلُ

عَرَّج من شواطئهِ العجافِ

وعافَ مجراهْ

إذا ماضنّ بالسقيا

وخاصمهُ اخضرارْ

رهقُ الجروفِ البائراتِ

ترومُ هاجرةَ صهيدْ

لا الشطُ يكبحُ إزدراءَ الفيضِ

بركانَ الوعيدْ

وطغت مياهٌ

تحصدُ الوعدَ الرغيدْ

ولاتُبَلِّل ماتعمّقَ

من جراحاتِ الجِرارْ

ظمأٌ يُعاضلُ ثغرَها الوثّابَ

يحتلُ القرارْ

ظمأُ النّفوس القاصرات

بلوغَ قممِ الانبهارْ

شوقُ الصغارْ

حضنٌ يضمُ شتاتهم

ظلٌّ ... ديارْ

سغبٌ لوعدٍ يانعٍ

بكرُ الثمارْ

هيهاتَ يرجو الخانعونَ قطافهْ

وضفافهْ

شمّاءُ غمرٍ

لايراوده انحسارْ

اسرجتَ خيلكَ

تستبيحُ سبيلَ

من أرخى اللِّجامْ

أرداهُ كأسُ الانهزامْ

الصحوُ اغفرَ

والخطوطَ البيضَ

انهكها الظلامْ

غسقٌ خرافىُّ السّنامْ

اسرجتَ خيلكَ

تستظلُ ضراوةً

خبُرت طريقَ الانتصارْ

سعىٌ يردُ كرامةً

القهرُ لحظاتٌ قصارْ..

 

شاعر سودانى مقيم فى بريطانيا