انجراحات وانكسارات الشاعر المغربي عبداللطيف بن اموينة أقرب الى شذرات تئن من وجع الحياة وعدم القدرة على إطلالة نهار جديد، إذ لا أمل يستطيع فتح كوة من الأمل على هذه الصور المترابطة جميعها برؤى الشاعر وهو يعيد كتابة وجعه الخاص وقد أنهكه السفر بين تفاصيل وحيوات اليومي.

دمعة منتصف الليل

بن اموينة عبد اللطيف

سأموت هنا   

قرب قارورة عطر

بعثها  إلي شخص مجهول

أفكر أخيرا

بالكمان العذب

بدمعتي

منتصف الليل

على الاريكة السوداء

أفكر بابي  يحتضر باسما

فوق بساط الله

لا أرى أحدا

 النافورة العمياء  تصدح بالضجر

أبقى وحيدا

بلا غناء

أمر على دكان التبغ  

اطوي كتاب الخيانات

أتذكر معطفي الأزرق

العتمات

 وانين الضائعين

اسفل الشاحنات المهجورة

أتذكر

 الفتاة الشقراء

 تتأبط حقيبتها وترحل

فيما ضوء غرفتها الشاحب

يحرق أيامي المتبقية

حل فصل التنكر

أنا الكهل

سيان

أن اغرق في طوفان الموسيقى

او انظر الى عقارب الساعة

تجر خيالي المتعب

مثل فريسة بلهاء

أخمن

 أين أنت ألان؟

 أنا عما قليل

القي بنفسي

الى  خلاء الذكريات

الجنود إلى الجبهات

الحفارون إلى المدافن

العصافير الى الحقول

العشاق الى الغابات

انا إلي

القطة" اليسا "

 تباغتني من خلف الباب

اخيرا

ينتظر احد ما

الود بالشرفة

 كل شيء يمثل أمامي

بيتنا 

روائح المساء

 فوانيس المتجر العتيق

اطفي دمعتي

 وأنام

وأنت أيها الحطاب

أوقد مدفئتك

ألمي شاخ

وصار غابة

احدهم أطلق رصاصة طائشة

انا الشاهد

يقهقه و يركض

صدري ينزف

عجوزا على البحر

اعد الاعوام مثل الصدفات

تفضل أيها الصديق

ضع حقيبتك جانبا

خد نفسا عميقا واسترح

ربما أدمنت كأي

راهب مخدوع

حساء الفراغ

كل شيء باق هنا

البوم الصور

 الخداعات

أولائك الذين ماتوا بلا معنى

ربما كنت الغائب الوحيد.