يصحبنا الشاعر العراقي عبد الله سرمد الجميل في تأويلاته الثلاث الى حيث المشهد الفجائعي لمشاهد الوطن، حيث تتكرر أوجه المأساة يوميا. هي تأويلات لا تبعث إلا على شعرية الخراب في زمن أضحى فيه الوطن صور مكررة لما باث يعرف بالجحيم اليومي حيث لا أفق للنجاة ولا معنى للحياة.

تأويلاتُ لاماسو

عبد الله سرمد الجميل

التأويلُ الأوَّلُ:

حافلةُ العائدينَ من الجبهاتِ

تمرُّ بطيئةً مظلَّلَةَ النوافذِ،

يقولُ سائقُها: ما يُثقِلُها هيَ أنفاسُهم الأخيرةُ

التي أَوْدَعُوْنِيها قبلَ استشهادِهم،

*

التأويلُ الثاني:

كلُّ شبابيكِنا مفتوحةٌ،

فالسيارةُ القابعةُ أمام بيتِنا

لم يرجِعْ صاحبُها منذُ عشرِ ساعاتٍ،

والجنودُ يرجّحونَ أنّها سيّارةٌ مفخّخةٌ ،

*

التأويلُ الثالثُ:

ليسَ للجبلِ ثيابٌ،

كلما مرَّت غيمةٌ دثَّرَتْهُ بظلِّها،

 

العراق