تحتفي خيمة الإبداع في إطار فعاليات الموسم الثقافي لأصيلا في دورته 38 ، بقامة إبداعية مغربية كبيرة متمثلة في الشاعر محمد بنيس حيث تنظم تكريما له يومه الثلاثاء 19 يوليوز بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية.
وتنفرد هذه الدورة، كما جاء في كلمة الافتتاح يوم الجمعة من طرف محمد بن عيسى أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، تنفرد عن سابقاتها بتنويعات واجتهادات يفرضها السياق العام ومواكبة المستجدات الحاصلة في عالم تتقاذف رياح تغيير عاصفة لا تتيح دائما مجالا للرؤية الواضحة.
وأضاف بن عيسى، أنه على كثرة القضايا الفكرية الساخنة التي تم التطرق إليها والإشكالات الهامة التي أثيرت بزخم من الأفكار، ضمن فعاليات المواسم السابقة، فإن النقاش الساخن وتبادل الرأي بخصوصها، ظل متقيدا بأرقى مستويات الحوار الهادئ ، مشيرا إلى أن «التفاعل والتكامل كان سمته الأساس، دون إقصاء أو تصنيف لموقف في خانات غير لائقة.
وأوضح أن «المقاربات والتوجهات تباينت، واختلفت الرؤى، غير أن الاستنتاجات والخواتم اتسمت بالنظرة التركيبية المتكاملة، واستيحاء المرجعيات التأسيسية لموسم أصيلة الثقافي الدولي، كفضاء لانصهار الأفكار وتعايش الحضارات وإخصاب متبادل بين الثقافات". ورأى أن المترددين على المغرب «الجديد والمغاير» وعلى اصيلة «ألفوا ضالتهم في نقاش حر مستقل، هادف وناضج، مع الآخر دون مركبات نقص. يدور الحوار حول الانشغالات الراهنة المشتركة، مستشرفا تحديات المستقبل الحتمية، وانعكاساتها على الجميع في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب.