«الى روح الرفيق عبد الخالق محجوب وكل من ضحى بكل شيء في سبيل النضال»
اقارب بهذه المجادلة ما قد يهم الشباب اكثر من غيرهم، كونهم ليس لديهم ما يفقدونه في زمان العطالة المنظمة سوى قيودهم. وقياسا اكتب لأتعين على تبليغ القارئ منهم ولو شيئا واحدا جديدا فعلا وحقا-مما لم يقله احد. ولا استكثر على القارئ جهدي مثلما يتباهى بعضهم بانه "لا يجهد ذهنه" وهو لا يفقه انه بمثل ذلك التباهي يؤكد انه خال ذهن ان لم يكن أسوا؟ مهداة الى ن.ع.س.
مقدمة
فيما يلي سوف اقارب بين ما تفعله الرأسمالية المالية مباشرة بالقواعد الشعبية تلك التى غالبا ما تؤلف قوى الحركات التحررية والثورة والمقاومة. كما اقارب الى ذلك ما تتعين عليه كل من الصهيونية العالمية والقبلية بصورة متوازية او-و مساوقة مرة ومتواطئة مرات على الحركات الشعبية. ولعل طبيعة الرأسمالية المالية تقيض فهم فتحليل ما يحيق باغلبيات التراكمات العددية التى اصبحت زائدة عن حاجة الرأسمالية المالية في كل من انتاج الفائض وانتاج والثروة والحياة بدءا بإنتاج قوى الثورة والمقاومة كما نعرفها حتى ما بعد الحرب العالمية الثانية ووشوك غيابها كما نعرفها بحلول رأس المال المالي وقد اعلن الاخير عن نفسه تباعا في رساميل المصرفيين غير المسبوقة.
ومن المفيد تذكر ان المفردات الحديثة التى لم تكن دارجة حتى نشوء الرأسمالية الصناعية وما بعدها كما كانت الظواهر تمثلها شبه غائبة عنا الا بقدر ما كانت تلك الظواهر تأخد اسماءا مختلفة. فالمصارف والمصرفيين لم تكن مسميات معروفة الا ان تلك الرأسمايلة المالية وجدت منذ ما قبل التاريخ المكتوب او المسكوت عنه. كما ان الفائدة وجدت كذلك وان لم تكن بذلك الاسم. ذلك ان بعض تمثلاتها كانت تتخفي وراء اسماء قد تعمي على بعضنا. من ذلك مثلا الربا الذي بات يسمى الفائدة خاصة بعد ان غدى يعبر عن نفسه في مراكمة راس المال المالي ببيع المال كسلعة دون ان يغيير من طبيعته الازلية كثيرا.
المصرفيون والعصف بالتراكمات العددية الزائدة عن الحاجة وصولا الى ابادتها:
المهم فورا اجادل ان أولئك المصرفيين ليسوا سوى خصوم الشعوب بوصف ان الشعوب توقفت في رأيهم ومذهبهم عن ان تؤلف لهم مصدر ربح او مراكمة بل العكس. لقد باتت الشعوب تراكمات عددية زائدة عن حاجة المراكمة الرأسمالية المالية بقدر ما تؤلف عقبة في وجه الاستلاب والنهب والسلب. وقياسا تغدو الشعوب مستهدفة لضغينة اؤلئك المصرفيين. ومع ذلك فان الأخيرون لا يملكون ان يراكموا اليوم بدلا من اعادة التوزيع . ويقول بعض الاقتصاديين السياسيين ان الرأسمالية المالية في افضل احوالها ليست سوى تنويع على الاقطاع اللامشخصن اللا معرف مما لا يعبأ حتى بمن يننتجون الفائض.
فذلك الاقطاع يعبر عن نفسه في اسوأ تنويعاته ويسميها بعضهم الاقطاع الجديد Neo-or New ويقول ميكل هدسون Michael Hudson ان الاحتكارات في المواصلات والاتصال واللوتارية وفي الارض والعقار تستلب فتاخذ كل شئ فوق الارض او تحتها او في الفضاء الخارجى بعيدا عن المجال العام للناس العاديين -للشعب وقد بات ذلك يسمى البديل للرق فذلك هو الطريق من والى الى الديون السيادية التى تستعبد الناس جميعا الا ما خلا تلك الاقليات الغامضة. تلك هي حقيقة هذا الزمان .تلك هي فلسفة هذا العصر الاقتصادية وقد اوقفت فوق راسها . Prying natural monopolies in transportation, communications, lotteries and the land itself away from the public domain is called the alternative to serfdom, not the road to debt peonage and a financialized neofeudalism that looms as the new future reality. Such is the upside-down economic philosophy of our age.
واقول ان ذلك يعنى تعريفا اجرائيا ان الرأسمالية المالية لا تزيد عن حرمان منتجي الثروة والكفاف والحياة من الاغلبيات العددية -واعرفها بالاقليات السياسية- لحساب الاقليات اللا اقتصادية المالية واعرف الاخيرة اجرائيا بالاغلبيات السياسبة المالية.اي حرمان الاغلبيات العددية -الاقليات السياسية من كافة الامتيازات-بمعنى تلك التراكمات العددية ممن لا وجوه لهم في كل مكان-من اعادة التوزيع ناهيك عن تشارك السلطة والثروة- قد بات اليوم هو تعريف الاقطاع الجديد كما لاحظه مفكرون امثال جالبرايث Galbraith منذ بداية ستينات القرن العشرين .
و يتحقق مع ذلك الاقتصاد او اللا اقتصاد في مناخ بهذ الوصف خلق شرط العصف بكل محاولة للتفكير والتنظيم والتجمع والوحدة وبل تعقب ان لم يكن اغتيال كل من يفكر في تنظيم الشعوب من اجل تغيير احوالهم -بما في ذلك بعض ابناء يعقوب وغير ابناء يعقوب -الى الافضل ناهيك عن تحقيق الاشتراكية. فالاشتراكية كما ذكرت في تعريفها في الجزء الثاني هي بمثابة تجديف بحق الصهيونية القبلية زيادة على ان الاشتراكية تعنى المساس بحق الاقليات العددية الاغلبيات السياسية الاقتصادية او اللا اقتصادية المالية الاوليجاركية من الموارد التى هي حق مطلق لتلك الاقليات دون منازع.
وسنرى ادناه لماذا وكيف تعينت اسرائيل على اختراق السودان باكرا وقبل غيره من المجتمعات العربية والافريقية وذلك منذ نهاية القرن التاسع عشر وتباعا وصولا الى خلق شرط الارض التى بلا صاحب من واحد من اكبر واغنى الاوطان الافريقية وواحد من اكثر المجتمعات تنظيما وطموحا الى التغيير بثورات بقيت تعمر حتى القرن التاسع عشر. ولم تنفك الصهيونية القبلية ان خلقت شرط تجويع وترويع الشعب السوداني ابادة الشعب السوداني في الشمال والجنوب معا لخلق الارض التى بلا صاحب.
الفئة الضيقة التي تتحكم في الكون ولا تسمح بتشارك سطوتها:
اجادل ان الرأسمالية المالية تجوع وتروِّع وتستعبد منتجي الفائض في كل مكان في المقياس المدرج مما بساوق معه كل من الإفقار او ما يشارف العبودية العامة General Slavery التى وصفها ماركس في النمط الشرقي خاصة والثراء الفاحش لأقليات أوليجاركية عالمية. ويقول جون 1858-1940هوبسون، فيما يراه نقطة جوهرية فى تحليله لما اسماه تعريف الامبرالية بجدية إنّه صحيح ان الرأسمالية (المالية فيما اجزم) ليست شخصا يفكر. فتلك الرأسمالية تتعين على ما يسميه هوبسون –في على محسن - "المراكمة اللامتاكفئة" فيما تتطير من فلا تتعين على اعادة التوزيع. ذلك انه لا يخطر ببال الرأسمالية المالية واضيف بالصهونية العالمية والقبلية اعادة التوزيع ذلك ان اعادة التوزيع تتناقض مع مفهومها للربح والتراكم اللامتكافئ.
ويضيف جون هوبسون- في على محسن- انه "سيكون الحلّ التوزيعي العادل أفضل للبلد وللشعب وللرأسمالية نفسها، ولكن «الرأسمالية» ليست شخصاً يفكّر، والقرارات الحكومية ليست نتاج إرادة شعبية ولا هي، حتى، تعبيرٌ عن «الطبقة الرأسمالية» بالمعنى الأوسع"؛و يضيف جون هوبسون ان ذلك وظيفة ان " هناك فئة محدّدة ضيّقة، لكنها ذات نفوذٍ هائل، بين الرأسماليين تحصّل أرباحاً هائلة بسبب الامبريالية، لن تحظى بمثلها في نظامٍ توزيعي تنافسي، وهي ــ لذلك السبب ــ توجّه البلد باستمرار صوب المزيد من الحرب والتوسّع (المصارف، صناعة السلاح، الخ)" ولعلك بقليل من امعان النظر سوف تملك فورا الاجابة لو بحثت فيمن هو على صلة وثيقة بشارع المال Wall Street وبالحرب ومن تتدفق عليه ملايين المال النفطي ومن هو الذي على استعداد لإشعال الحرب العالمية الثالثة علنا، مهما كانت الخسائر الموازيه فالاخيرة كانت دائما ثمنا يستحق دفعه، مقابل سيادة العالم الرأسمالية المالية الصهيونية العالمية والقبلية جميعا مرة واحدة والى الابد او-ونهاية العالم –عندئذ فلعلك تدرك مدرك فورا من سيفوز في انتخابات نوفمبر 2016 رئيسا للولايات المتحدة رقم 45 . ستجدون ان ثمة علاقة جدلية بين تلك الشخصية وبين انتشار ظاهرة النخب النغلة و المتثاقفين محدثي النعمة الذين نعانى منهم امثال ن.ج.!! (ملحوظة لم اشاء على غير عادتي ان اؤنث هنا اي شئ والا افشيت الاجابة)
واضيف ان تلك الفئة التى تفادي جون هوبسون أوعلي محسن النطق باسمها وكيف انها في الواقع المرير الذي نعيشه منذ تلفيق الاصحاح القديم ثم الجديد هي أهم واخطر اوليجاركية اسراتية مالية عالمية وقبلية وتاريخية غير مسبوقة على مر الاف السنين . ويجرؤ امثالي ممن يحاول ويواظب رغم المعلن والمخفي من المخاطر التي تتهده على سبر غور الصهيونية بأنواعها كما فعلت طويلا وافعل لأنى قضيت عمري دفاعا عن الطبقة العاملة وعن المظاليم وعن الشعوب- وذلك حتى قبل ان التحق بالحزب الشيوعي السوداني في سن مبكرة وصولا الى حركة التضامن الاممي لأني احب الناس واحب أصدقائي ولعل حياتى ماكانت تستقيم بلاهم.
واحب اللغة العربية ولا اكتب بغيرها الا نادرا رغم اجادة اكثر من لغة. وادافع عن واتضامن مع كل من عرفت ومن لا اعرف بمغبة ما حاق وما يحيق بي اليوم خاصة على يدى ن.ج. سارق اعمالي وتجربتى النضالية. فقد انتحل مؤلفاتى وعلى راسها المعتزلة والمعتزلة الجدد نشره ابو جوزيف مراد الذى اخذ الدار عن الصديق والرفيق عبد الرحمن النعيمي طيب الله ثراه واصر على اعطاءه عنوان سجال في صحراء قاتلة عن دار الكنوز الادبية دمشق ودار الفراديس المنامة على حسابي الخاص ولم احصل منه على سوى 4 نسخ . ولو كان الرفيق الصديق عبد الرحمن النعيمى رحمه الله رحمة واسعة حيا لما حدث ما يحدث ولكنها الدنيا تغيرت حتى لم نعد نتبينها او نتعرف عليها وعلي تلك الكائنات الغريبة تنشر اليوم بين جنباتها.
وحيث انشر الطبعة الثانية للكتاب المسروق اعلاه بعنوان "المعتزلة والمعتزلة الجدد" وهو عنوانه الاصلي الذي اصر الناشر على تغييره وما كنت ادرك السبب الذى صار واضحا الان وهو ان ن.ج. كراه كراية بمال اثرياء العرب والموساد كما يفعل مع غيره حتى يفعل. وكانت الطبعة الاولي قد استغرقت منى 7 سنين واستغرقت الثانية عامين. يعنى بدأت ذلك البحث فى سن السبعين وهانا اشارف الثمانين ليأت ن.ج. فينتجل المعتزلة المعتزلة الجدد وينشره بالفارسية ويعلن على الشبكة بليل هكذا فجأة انه يجيد اللغة الفارسية. كما اخذ ن.ج. أعمال اخرى لي لينشرها في دار السويدى للنشر والتوزيع -ابو ظبي ولندن- وقد عارض ان يكتب اي كان مقدمة لها زاعما ان "احدا لن يفهمها غيره" وصدقته في حين كان يبيت النية سنين على فعلته السوداء-على جريمته تلك وانا في غفلة معيبة تشارف الغباء الموصوف. وما كنت لانتبه والا كنت مثله.
وكانت الطبعة الاولي من بعض كتبى مثل "ستار الصمت" قد نشر باكرا فعلا عن مطبعة التقدم-القاهرة" منذ بداية الستينيات وانشر الطبعة الثانية منه تباعا بعنوان "في صحبة حركات التحرر" التي يدعى ن.ج. بشهادة زوجته الثالثة انه يقلب النص على الحاسوب ويقول "انه كتابه" اي تجربته. وكان ن.ج. فى اللفة او القماط عندما صدرت الطبعة الاولي. كل ذلك اي ان يأخذ ن.ج. 50 عاما من حياتي و ابحاثي وكتبي ومقالاتي ولا انتبه. هل كان ممكنا ان افعل؟ اي جريمة هذه؟ لو انتبهت لكنت مثله مجرمة.
ان ن.ج. لغبائه الذي يحرضه على سرقتي لا يدرك ان معظم ما اكتب ان لم يكن كله يستحيل ان يرقى اليه خاطره. ف ن.ج. مريض جنونا بالشهرة وقد هيأت له نفسه ان يمكن ان يضاهى او يقارن نفسه بمحمود درويش او بنزار قبانى او جوزيف حرب او بأدونيس او باي شاعر عظيم. لقد كان الشعراء دائما في خاطرنا وفي حقيقتهم شرفاء ابرياء تطهريين بالمعنى الحرفي وليس المزوق. الا ان ن.ج. لا يدرك ان اي من هؤلاء لم يكن مجنون بالشهر ولا بالثروة ولاكان مرتزقا ولا انتحل اعمال غيره ثم لفق لهم تهما بالصوت والصورة على طريقة الملفقات التي يجيدها يوميا اسياده مثل فيديوهات الموساد والسي اي ايه وبيت الحرية والإقصائيين بأنواعهم.
وقياسا فلا يخطر ببال من يلوذ بالصمت ازاء اعمال هذا اللص المحترف ان ن.ج. لم يكتب يوما اي شئ يشارف ما اكتب انا على مدى اكثر من خمسين عاما. ومع ذلك فان احدا لا يقف مع من يتعين على تحليل ما يحيق بشعوب المنطقة والشعوب في كل مكان ومحاولة المساهمة المثابرة من اجل استقطاب الناس في مواجهة الرأسمالية المالية الصهيونية العالمية والقبلية بمغبة التعرض للموساديين واشباههم من المتمولين الذن يهددونهم بالتجريح وصولا الى التهديد المبطن والمعلن بالقتل.
ولقد ابلغت الشرطة وهم على علم فهذا الكائن مكانه وراء القضبان بوصفه مجرم مع سبق الاصرار والترصد او في مصحة للأمراض العقلية لأنه بلا شك مصاب بخلل فى نفسه وفي عقله ويحتاج علاج فيما هو فيه لأنه سيكوباتي معروف مما يوقعه فى كل مرة في ورطة يورطه في سرقة عمل شخص او اخر وفي سهر الليالي لإخفاء جريمة وفي ارهاب الضحية وتهديدها وفي كراية جماعات لإشاعة الاشاعات حول الضحية إشانة لسمعتها والمعافرة مع المحامين والشرطة.
فهو لا يعرف ان ثمة ما يسمى الضمير على الاطلاق ناهيك عن الكرامة. فهو الذى يختطف ابنته ويسافر بها لان زوجته حرمته من حقه الشرعي، عندما عاد فجرا من صحبة اثرياء العرب –لماذا وباي ثمن وأي مغزى وهو الذي يحاول ان يؤكد ما يريد ان يؤكد بالزواج والعلاقات الاخرى في فنادق المؤتمرات حيث غالبا ما تكون الغرف مراقبة وبعض النزلاء فى مؤتمر 2006 شهود وكانوا يمازحونه والبنت لم تغفر له ولا اهلها انه اخلي بها ولم يدفع هو اكثر مما اضطر للهرب من ابو ظبي فولي فرارا الى لندن فانتقل معه مركز ارتياد الافاق الى لندن. المهم فورا هو انه سوف ينبش له الاخوان السودانيون فعلاته تلك بالصوت والصورة الحقيقية وليست المزورة الملفقة كما يفعل هو مع ضحاياه. فلا يتصور ن.ج. انه عزيزهم وانه هو الذي يجلس فوق حجرهم هكذا بلا مقابل وانه يحظي بودهم على حسابي. لعله يستفز في الاخوان السودانيين ما يظن ان الاخوان حنقوا علي لأنى رفضت التكريم على يده وبشهادة اعضاء مؤتمر الخرطوم في 2006 .
و لعل ن.ج. لا يدرك ان السودانيين "لبعض البعض" مهما كان وان الذين طاوعوه منهم ليسوا سوى عناصر من الدرجة الثانية والثالثة تغريهم بطاقات السفر او-و المشاركة في مؤتمراته فى العواصم العربية. هذا وليس للإخوان حبيب ياعزيزي ن.ج. فسوف تقع وعندما تقع وستكثر سكاكينك. المهم سرق البنت لان امها انكرت عليه حقه الشرعي وغير ذلك كثير. هذا وهل اصدقكم القول؟ لقد بت اتسلى في كل مرة وانا اكتب هذ المسلسل الغريب العجيب!
ولقد بت أتساءل ان كان معظمنا اصبح وكانه لا يكترث او قد راح يلوذ بالصمت أو –و ان يبدى ما يشارف التواطؤ؟ فهل يتواطأ بعضهم مع ن.ج. فيوفر دون وعي او قصدا حاضنة لامثال ن.ج. وغيره من رقيق الصهاينة القبليين والصهاينة العرب وتنويعاتهم زيادة على فراودة ن.ج. من الشباب المجوّع المروّع الذين يذرى ن.ج. بهم مثلما يذري بالعامة والشعوب؟ سوى اننى بت افهم اكثر من اي وقت مضى كيف يخلق الطغاة والمستبدون والمجرمون بحق الشعوب مرة بالصمت عليهم ومرة بالتواطؤ على افعال الطغاة فيما لا تألوا بعض اشكال ن.ج. ان تستهين بالشعوب بل تتفهمها حتى تبرر فشلها هي. فامثال ن.ج. يستهين بالشعوب ويتفهها بل يتهمها ب"الخنوع" من خشية دائمة تشارف تسلط الافكار والافعال من ان يحسب هو وغيره من العامة من الدهماء الغوغاء من الشعوب جراء اصله الاجتماعي بدل ان يعتد ويفخر بذلك. الاصل النبيل وذلك لذرايته بالعامة وهم الاصل وكل ما عداهم دخيل غير اصيل مبتذل ولا قيمة له لأنه عالة على العامة.
وترى كيف ان الشبكة تسير اليوم وامثالي ممن قد لا ينتبه كثيرا ل ن.ج. اذ يقول ويعيد فبركة تاريخه. فقد قال لي مرة ان اباه كان راع ثم لم يلبث ان روى لي قصة الحي الديبلوماسي وابناء الديبلوماسيين وانقسام الحزب الشيوعي السوري . ذلك ان ن.ج. يستعرّ من اصل وفصله، كما يثابر على اعادة اختراع نفسه فيدعى انه كان من سكان الحي الديبلوماسي في دمشق، وانه جند ابناء الدبلوماسيين في الحزب الشيوعي ثم لم ينفك ان قسم الحزب قبل ان يغادر دمشق مثلما يقول على الشبكة انه يجيد الفارسية- في حين ان من يعرفونه مثل م.م. يؤكدون ان اي من ذلك لم يحدث اذ كان ن.ج. فتى بمرولة الخلوة او الكتاب وقتها.
المهم فورا هو ان تلك الفئة التى بقيت متساررة طويلا بل تعينت على ترويع من يجرؤ على النطق باسمها وقد اطلقت كلاب حراستها وراء كل من جرؤ ا لاانها فيما ييبدو كعادتها عندما يقرب اجلها كما في كل مرة انها لم تعد تحفل اليوم بان تسفر عن وجهها الحقيقي والمزوق معا بعد ان احتكرت السلطة الثروة المصوف خصما على كل من عداها سواء الاقليات الاوليجاركية او التراكمات العددية الويدة عن الحاجة لمن لا وجوهم وقياساً، فقد حُرِّم على البحث النطق بإسم تداعيات الرأسمالية المالية فيما صودرت النظريات الكبرى وكذا البرديجمات Paradigm، أي الأطر الفكرية، في كل ما لا ترى الرأسمالية المالية الصهيونية العالمية والقبلية لا لزومً له. فذلك من لزوم مصادرة تعريف المفاهيم وتسمية الأشياء بأسمائها بدءاً بالرأسمالية المالية. ألم تصبح الأخيرة ولم تعد تزد ولا تنقض عن الصهيونية العالمية القبلية بامتياز Par excellence؟
الشروط الموضوعية والذاتية لحصار الاشتراكية السودانية وما عداها:
من المفيد جدا تذكر ان ما يحيق بالاغلبيات التراكمية التى لم تعد الرأسمالية المالية حاجة بها ليست وحسب في مجتمعات الهوامش. فان يقيض التصحر و المجاعات والحروب البينية والعالمية الممحللة القضاء على الاعداد الزائد عن الحاجة. بل ان مدن امريكا مثلا تسقط واحدة تلك الاخرى فريسة للدين العام سواء كانت ديون البلديات او ديون الولايات الفيدرالية. واليك نموذجا صارخا وهو دينة ديترويت التى كتبت فيها مرارا. فقد كانت ديترويت مدينة صناعة السيارات فلا العالم بلا منازع وكانت مدينة الطبقة العاملة وكانت تسمى مدينة الديمقراطية.
ما الذي حدث لمدينة كل من اهم طبقة متوسطة في امريكا ومدينة الحلم الامريكي على يدي رأس المال المالي؟
كانت مدينة ديتروت منذ 50 عاما مدينة أقوى طبقة متوسطة في امريكا ومدينة الحلم الامريكي ومدينة الطبقة العاملة الصناعية وكانت ديترويت تصدر عن اعلي معدل دخل فى امريكا كانت ديرويت القلب النابض لامريكا الصناعية وقد تماسست فوق اسطورة الديمقراطية . واليوم ليس بها كهرباء ولا ماء ولا شرطة ولا سلع ولا خدمات عامة وكل ما هناك من ضوء يات من حريق فيى وسط المدينة التى ترك اهلها لييبفقوا وقتهم للعاية بانفسهم كسبما اتفق. كانت ديترويب عامرة با 1.8 مليون نسمة باتت تضم اقل من 700 الف وقد تهدمت البيوت وو ذهبت مبانى البلدية التى كانت زاهرة ولم يبق للناس خيار سوى الصراع من اجل البقاء People left without any options but to try to survive.- ذلك ان ديترويت باتت القلب النازف لحزا الصدأ
ومن المفيد تذك انه لان ديترويت تعبر عن نموذج كان عظيما بحد ذاته الا انها ليست المدينة الامريكية الوحيدة التى تعاني ذكل المصير . فقد اعلنت معظم المدن الامريكية و البقية تلاقي نسف المصير تباعا بلا محالة فيما فقدت بورتوريكو احرب مع الديون Puerto Rico has lost its war with debt.
ويتساءل الكاتب "ما الذي يحدث عندما تهبط علينا ديون المدينة والولاية الفيدرالية هكذا مرة واحدة؟ ويقول اذا كان التاريخ هو الدليل الوحيد امامنا فانهم سوف ياتون خلفنا لدفع الفاتورة. فقد انفقوا سنين يتدربون على ذللك فهم يعرفون اين نحتفظ بنقودنا ومدخراتنا ولملكون القدرة على تجميدها الا اذا كنت تعرف كيف تحني نفسك واموالك ومعاشك If history is any guide, they’re going to come after you to pay the bills. They’ve spent years training for it. They know where we keep our money and have the ability to freeze it at any moment unless you take action to protect yourself... لذلك فقد تعينا على العمل معك على حمايتك من تلك الجماعات(1) .
I’d like to help you do that. And the folks at ActivistPost.com have arranged to give you free access to a course that shows you how to protect your assets, your family and your way of life. Click here to claim your copy.
P.S. This is an opportunity to protect yourself BEFORE they come for you.
-الاقتصاد السياسي لمحاصرة الحزب الشيوعي السوداني منذ البداية:
رغم ان هذه الدراسة ليست تاريخية او وصفية بهذا المعنى لانها في الواقع ترغب في وتحاول ان تكون اجرائية اي من صميم التجربة السودانية التى عاصرتها نصف قرن لا ان تلك الدراسة تحاول مع ذلك ان يقيض عرض موجز لخصائص ومميزات الاحزاب السياسية السودانية التعرف على الملامح النظرية لمفهوم الحزب والولاء السياسي فى السودان وربما نظائره الماثلة فى كل مكان. وقبل ان اعرص لوحات مختصرة لبعض اهم الاحزاب السودانية المسماة حديثة سواء كانت تستدعى العلمانية والاشتراكية والماركسية وتلك التى تصدر عن طواقم قيم تقليدية بمحض كونها طائفية تتمأسس فوق جماهير ما يبرح معظمها-سواء بين المثقفين والمتعلمين او الاميين- يتعاطى الولاء شبه المطلق لزعيم الطائفة. وينبغى تذكر ان كل من الانتماء القبلي والصوفي والجهوي يتقاطع والولاء الحزبى السياسي ومع التنظيم المطلبي والمهني جميعا.
قبل ذلك اتعين على الظواهر التى تصاحب مع والتى اجادل انها قيض نفي شرط نشؤ الحركات الشعبية تباعا منذ بداية الاستعمار الكلاسيكي على الاقل وصولا الى نهايته. ولعل في ذكر كيف ان حكومة السودان سنت اول ما سنت قوانين معادية للاشتراكية وحظرت الماركسية والفكر والتنظيم الشيوعي مما بقى ماثلا بعد ما يسمى الاستقلال. وفيما يلي بعض اهم الدلالات على نفس شرط نشوء الحركات الشعبية والتحررية والمعادية للاستعمار كافة.
نفي شرط اعادة التوزيع :
قياسا فانه حيث لا تراكم الرأسمالية المالية بالإنتاج وإعادة الإنتاج، بالوصف أعلاه وتباعاً، فإنها تتطيّر من إعادة التوزيع فتحل مكانه الصدقة في أفضل الشروط ومطابخ الحساء (Soup Kitchens) وبنوك الطعام (Food banks) والعون الإنساني. ولعلي سوف لا اكتب في ا لاخيرين فقد كتبت فيما كثير ومن يريد فليعد لاعداد الكلمة السابقة في هذا الامر. على أننى ان كتبت ادناه في الصدقة فلعل ذلك لا يبعد كثيرا عن العون الغذائي من حيث انه يشارف الصدقة فيما يتعلق بنفي شرط لافكر والتنظيم الشعبي بمغبة الافقار او-و استهداف المتلقي للعون الغذائي للذراية بدوره
تعالق سفر تكوين الصدقة بالتطير من الاشتراكية:
أ- الصدقة:
يعود سفر تكوين الصدقة في الاسلام حسب محمد محمود الى الزكاة حتى المجتمع المكي،إلا أن الاخير تحوَّل مع مرحلة تطور مجتمع المدينة من "انفاق فردي" ليصبح "ضريبة مؤسسة ارتبطت بانفاق الدولة " التى باتت تخصص بدورها أوجه صرفها"(2) . وحيث كانت الزكاة أصل الصدقة فى الاسلام، بوصفها عنصرا من عناصر التعبُّد،إلا أن الزكاة بات لها مفهوما مزدوجا، فان لم تعد الزكاة تمثل عنصرا تعبُّديا خالصا،إلا أن الانفاق بات يعبٍّر في مستوى منه عن فكرة الطهارة كما في سورة التوبة(الآية 103): "خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم" ، وعلى مستوى اخر فـ "الزكاة ضريبه لا تختلف عن أي ضريبة تفرضها الدولة" وقد عبَّرت سورة التوبة (الاية 60) عن ذلك بقوله تعالى: "انما الصدقات للققراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم".
وتري(ن) ان الاسلام لم يشأ أن يترك الذين لا يملكون تحت رحمة الذين يملكون. ومقارنة فان مفهوم الصدقة في الغرب يبقى أقرب الى الزكاة والعمل الخيري الذي يعفي المتفضل به من الضريبة زيادة على الوجاهة والسلطة بانواعها. وقياسا فقد بقيت الصدقة تستدعي مع ذلك الاحساس لدى ألمتصدق عليهم بالإمتنان والخضوع للموسرين واشاعة الشعور بمن المتصدقين على المتصدق عليهم مما ازعم انه خلق شرط نكوص الفكر والتنظيم الشعبي بمغبة فقدان القدرة عليهما جراء ذلك الاحساس لدي المتصدق عليهم .
(1) تعالق الصدقة وتقسيم العمل الدولي وافقار الفكر والتنظيم:
اجادل ان مفهوم الخراج والصدقة كما تعينت على تعريفهما في الحلقات السابقة وتعالقهما بهذا الوصف مع تقسيم العمل الدولي من شانه ان ينفي إحتمال التنظيم والتفكير كوظيفة لاستلاب الفائض بلا هوادة جرّاء تنويعة فطيرة من الرأسمالية الشرقية. ومن ذلك مثلا ان شرط نشوء احلال الصدقة مكان اعادة التوزيع يخلق واقعا اجتماعيا اقتصاديا من شأنه ان يخلق بدوره واقعا اخر هو احتمال وقوع اعداد كبيرة ممن كانوا متجين للفائض تحت خط الفقر وصولا الى استدعاء ما يسمى العون الغذائي والطبي وما اشبه. وقياسا فان تلك الحالة من شانها ان تنفي قدرة مجاميع كانت منتجة للحياة و الكفاف والفائض على اي فكر او تنظيم يقيض لها مواجهة ما يحيق بها مثلما نرى مثل في كل من افغانستان والعراق وليبيا وسوريا و اليمن وحتى السودان وكثير من المجتمعات الافريقية.
و الى ذلك فأن إستلاب المزارع والراعي فائض عمله، بالخراج والعشور وحق الفاس والنفير وبليلة الأربعاء، يكرٍّس المشروع الرأسمالي البدائئ المنظِّم للجشع الرأسمالي بمفردات ابوية ألقة وخادعة للفرد –للقن-للعبد. الا ان العبد ومن هو في مصاف الرقيق فيُستَلب خالص عمله، وإن قد يمنح حق المساطحة كما في بعض علاقات العمل العبودي الشرفية السودانية خاصة، وكل هذه وغيرها مما استخدم هنا مفردات تحتاج الى تعريف اجرائي وبصورة دائمة.
وقياساً، فإن إعادة التوزيع تفترض قياسا درجة من الديمقراطية والحرية في مقياس طبقى مدرج من شأنهما غرس الكرامة والاعتداد بالنفس، كون إعادة التوزيع تقر بدور العمل فى المراكمة والثروة حيث تتمأسس اعادة التوزيع فوق فائض عمل العامل والمنتج بوصفها حق للعامل وللمنتج وليست تفضلا أومنّة عليه تمنح له وتمنع. ومن المفيد تذكر ان الرأسمالية لمالية لم تنفك ان سارعت الى الجأر بان ليس للعمل دور في خلق الثروة امعانا في استلاب العمل الذى كان ماركس قد قال بانه هو الى يخلق الثروة.
وتتحمل الصهيونية العالمية مغبّة تكريس المسكوت عنه في تاريخ البشرية منذ بعض أبناءي عقوب حتى "ألآن جرينسبام"(Alan Greenspam)محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المركزي (The l American Federal Reserve system) و"بن بنانكي" (Ben Bernanke)وصولاً الى "كريستين لاجارد"(Christine Laggard)مديرة البنك الدولي وغيرهم من سماسرة الأوليجارك من كل حجم وصنف.
وقياساً فإن بقي كثيرً من التاريخ الشعبي –الاجتماعي-مسكوتاً عنه جراء استلاب التراكمات العددية ممن لا وجوه لهم من منتجي الكفاف والحياة. فلك ان تلاحظ(ين) أن التاريخ،وربما أغلبه،مسكوتاً عنه، الا ان التاريخ الشعبى يكتب تباعاً بحيث يغدو معه الماضي قابلاً للفهم. وأجادل أن مستور التاريخ الرسمي يتكشّف تباعاً بوصفه في أغلبه تاريخ الصهاينة القبليين والعالمين وأعراب الشتات البكاء اللوّام وحلفائهم مما قد يتحقق في سياق بهذا الوصف معه العصف بكل محاولة للتفكير والتجمع والوحدة من اجادل تغيير احوال غير بنى يعقوب الى الافضل ناهيك عن خلق شرط تحقق الاشتراكية بل ان نسبة تذكر او تنسي لاعادة التوزيع بين منتجي الفائض والحياة فشارف تلك مفهومات بل تفوق التجديف بحق الصهيونية القبلية وبحق المسيحيين الذين ولدوا من جديد واحزاب اليمين المتطرف حزب الافانجليين الامريكان والحزب الجمهوري الامريكي. فقد اتهم جون ماكين اوباما بالخيانة العظمى جراء تجاسره بخلق مشروع الكفالة الصحية Medicare الذى يهدد كل صباح بالالغاء قبل نهاية دورة باراك اوباما.
(2) تعالق افقار التركمات العددية الزائدة عن الحاج المادي والفكري بتقسيم العمل الدولي:
أ-تقسيم العمل الدولي وحصار النشوء الصاعد:
اجادل ان تقسيم العمل الدولى كان حريا ان يقيض باكرا مزيدا من المراكمة للمجتمعات الرأسمالية الصناعية وصولا الى الرأسمالية المالية-الصهيونية العالمية خصما على مجتمعات الهوامش ماديا ولا ماديا بكل من:
-تجارة الرقيق الاطلسية
-انتاج المواد الخام والمحاصيل النقدية
-تصدير رساميل خالصة بخدمة الديون الخارجية وبما يسمى الديون السيادية Sovereign debts
-تصدير العمالة الماهرة وغير الماهرة بالهجرة واللجوء السياسى فاعادة انتاج تجارة الرقيق الاطلسية بالالوان الطبيعية وبشهادات جامعية وباثمال بالية معا.
-محاصرة الابداعات الشعبية او-و نفي شرط نشوئها والاحري الاستحواذ عليها بادعائها تكريسا للعجز عن الفكر والتنظيم
فان اعلت الرأسمالية ما بعد الصناعية-المشروع الصهيونى العالمي حصاد النشاط الذهني خصما على العمل الحى-اليدوى- مما بقى محتقرا لدى البدو-العبرانيين-بنى اسرائيل –الصهيونية القبلية مرة وبين كثير من الامريكان احفاد المهاجرين-الذين لم يستوردوا وحسب العمل العبودى منذ البداية وانما ما يبرحون يستوردون الهسبان والمكسيكيين -3 ملاييين مهاجر غير قانونى منحوا الاقامة الشرعية فى 5-9-2001 في الولايات المتحدة . ويلاحظ كيف ان ذلك المسار لم يزد سوى ان كرس اتصال استحواذ خالص وفائض العمل الحى فى تنويعة على ابتخاس العمل الحى واقصاءه عن عمليات اعادة التوزيع بانكار دور العمل الحى-فى المقياس المدرج- فى مراكمة الثروة.
ابتخاس الفكر العبري القبلي للحمل الح الا ما خلا الغيتوهات
اجادل انه حيث كان الفكر الاقتصادى الكلاسيكى الى ما بعد الرأسمالى الصناعي الغربى-الرأسمالية المالية قد اصدرت عن ذراية غير معلنة للعمل اليدوى فان الفكر العبرى-البنى اسرائيلى-اليهودى-البدوى الصهيوني القبلي لم يزد سوى ان فاقم اقصاء العمل الحى عن اعادة التوزيع وانكار دوره فى مراكمة الثروة اذ تكرس:
-ابتخاس اهمية العمل التاريخى Historic Labour المراكم عبر التاريخ فى شكل الالة-خصما على اهمية او لا اهمية العمل الحى Living Labour.
-اقصاء دور العمل الحى فاسقاط حصة العمل الحى من حسابات اعادة توزيع او-و الاستهانة به فى حسابات المراكمة فلا يعتد بدور العمل الحى فى مراكمة رأس المال فى النظريات الليبرالية الجديدة ولا يحظى العمل الحى سوى على حصص متفاوتة ان حصل فى اعادة توزيع الثروة.
وازعم ان العمل الحى-على الرغم من ذاك تماما- ساهم بكافة اشكاله الاولية- العبودية او القنية او الخراجية جميعا الى العمل الصناعى البروليتارى الماهر فى شكل خراج او فائض عمل او خالص عمل حى من كل مكان امتدت اليه البرجوازية الصناعية فى توفير واحلال شروط الاختراع بمراكمة اجزاء ثقافية والتوفر على الاختراع كما وفر ادعاء ثقافات وحضارات كانت قد انتجتها شعوب سابقة على الرأسمالية -بفائض عمل حى وفائض انتاح -مما يغدو لنا به -نحن اصحاب الفائض المستلب باستمرار فى شكل خالص عمل عبودى وفائض عمل-و فائض انتاج وابداعات مدع لغيرنا ينبغي لان يكرس لنا -سهاما تاريخىا لا جدال فيه من العلوم السابقة على والى الثورة الصناعية ومن ثم وبصورة اكثر وضوحا فى الثورة التكنولوجية بالتالى. فان حاولت مجادلة مفهومات الاكتشافات الجغرافية الكبرى-الامبريالية الاولى-و التنوير-الامبريالية الاولى فالعولمة-الامبريالية الثانية علي نحو وجيز-متضمن و-أو مستطرادا فيه. ذلك لان تداعيات تلك المفهومات انتجت وحسب غشية سقوط غرناطة على الاقل مما خلق شرط مصادرة فقصور التجربة الاشتراكية على التفكير والتنظيم على مدى 500 عام. المفيد تذكر ان معظم تلك المفهوما كانت قد بقيت متستر عليها متساررة حتى ايام عبد الخالق.
المشروع الصهيونى العالمي والقبلي والذراية بالعمل الحي:
ازعم ان الرسمالية المالية المشروع الصهيوني العالمي والقبلي كان حرىا بان يذرى بالعمل الحى سواء ان اصدرت تلك الذراية عن الذهنية الانجلو امريكية على الرغم من ان المهاجرين الى العالم الجديد كانوا انفسهم قد تألفوا من الاقنان والعبيد مرة. ومرة اخرى تصدر الذراية بالعمل الحى عن ذهنية وارث معظم المهاجرين اليهود الى العالم الجديد بوصف ان الاخيرين بدو كان قد تأصل لديهم تاريخيا-توراتيا-و ثقافيا واقتصاديا احتقار العمل اليدوى مرة وعداوة المستقرين الذين كانوا قد الفوا الاقنان والعبيد فى المجتمعات التى تعاصر معها العبرانيون-بنو اسرائيل-اليهود-الصهيونية القبلية عبر التاريخ او-و مع المجتمعات المضيفة فيما لم يلبث الصهاينة القبليون ان راحوا يعيدون تنويعات القنانة والعبودية والعمل المقيد Bonded labourفى كل مكان تباعا منذ نهاية الحرب العالمية الاولى في فلسطين وما عداها بالرأسمالية المالية الصهيونية العالمية القبلية بالوصف اعلاه وتباعا.
فحيث تسهتلك اوربا والولايات المتحدة ارخص السلع الزراعية وغير الزراعية فان محلات البقالة الكبرى-السوبرماركتات-و الازياء والمنتجات الجلدية وغيرها-تدخل فيما بينها فى حرب للاسعار بحيث تنخفض اسعار منتجات ومحاصيل المنتجين فى العوالم الثالثة والرابعة الى اجر التضور والعبودية. ذلك ان بعض تلك المؤسسات تدفع اجورا اقل من اجور اؤليك العمال فى المجتمع "الام" قياسا على منتجى سلع التصدير- فيما يسمى مناطق التجارة الحرة" Freed Trade Zones و"مناطق التحويلات الحرة Free Processing Zones" والكويز Quizبداهة اجورا اقل بما لا يقاس عن اجورالعمال فى المجتمعات الرأسمالية .
و اذ يسترخص العمل الحى فتسترخص محاصيل المنتجين يغدو المنتجون بلا قيمة اواقل من اقنان. هذا فيما لا يعود ثمة سبيل الى مداخيل تذكر او تنسى عن صادرات تلك المجتمعات بالعملة الصعبة فلا يبقى بديل سوى الديون والمعونات الخارجية التى ثبت انها تستعبد المجتمع بكامله. وحيث تستعبد المجتمعات والدول بديون خارجية-تمنح وتمنع حسب الاعتبارات والمواضعات المواتية لشرطيات المراكمة المكوننة فان فضاءات ومساحات حركة الرساميل عابرة الحدود تتسع بصورة متعاظمة فيما تتقلص فضاءات ومساحات حركة التشكيلات الاقتصادية الاجتماعية فى الساحة السياسية وفضاءات العمل الحى فى اسواق عمل "مهيكلة" على نحو غير مسبوق في نفس الوقت الذي تفرض على تلك المجتمعات ديمقراطية لا تزيد على احلال شرط الرأسمالية المالية مما غالبا ما لا تملك معه تلك المجتمعات سوى التوفر-ان توفرت-على تنويعة من "الديمقراطية" قد لا ترقى الى ابعد من ديمقراطية العبيد فما بالك بخلق شرط الاشتراكية؟
(3) اختراق التجربة الاشتراكية بعلاقات العمل العبودي بالالوان الطبيعية
من المفيد تذكر كيف خلق اغراق سوق العمل بملايين العمال المهاجرين غالبا شرط نشوء سوق عمل منخفض الاجور مما قوض قيمة العمل الحي Living labour فى سوق عمل كان مسيسا مدربا ماهرا ومنظما. وقياسا فلم يعد يعوض يعوض عن التعاضيات القديمة التى كانت الرأسمالية المالية راحت تقضى عليها تباعا غب الحرب العالمية الثانية رغم نشوء دولة الرفاهة منتصف اربعينات القرن العشرين وجيزا عبورا بثمانينات القرن العشرين سوى منظمات التضامن الاممي. هذا وقد فاقم سقوط المنظومة الاشتراكية فى التسعينات زيادة على الديون السيادية التى تناصب الاغلبيات العددية لمن لا وجوه لهم من منتجي الكفاف والحياة العداء الافانجلي من اغراق سوق العمل بايد عاملة مؤقتة رخيصة منخفضة الاجور cheapطيعة Flexible لا منظمة لامسيسة deionised رغم انها غالبا نصف ماهرة وبعضها ماهر مدرب.
و قياسا تكرس الرأسمالية المالية الصهيونية العالمية فكرة مقابله هى ان فكرة الطبقة العاملة الصناعية-التى كانت قد انتجت بنضال السنين دولة الرفاهة والضمانات الاجتماعية والتنظيمات والحقوق المطلبية حرية بان تخلي مكانها لفكرة طبقة عاملة رخوة مهترئة Lumpen Proletariat حيث بات العامل يقبل اجورا متدنية وعقود عمل الصفر Zero Contracts وعلاقات عمل تشارف العبودية. ورغم ما في تلك المقولة من حقيقة الا انها ليست كل الحقيقة. فالرأسمالية المالية الصهيونية العالمية تصدر عن فكر التمنى Wishful thinking حيث لم يبق من يواجه الرأسمالية المالية الصهيونية العالمية سوى تلك الطبقة العالمية الجديدة التى تلحق بها كل صباح تراكمات عددية من منتجي الكفاف والحياة في كل مكان على نحو غير مسبوق فى التاريخ.
وتشير الرأسمالية المالية الصهيونية العالمية ثقافة الاستهانة بتلك الطبقة الجديدة فتزعم انه رغم ان تلك الطبقة كانت يوما منظمة مدربة ومسيسة الا ان تأمل تلك الطبقة بصورة موضوعية وتاريخية الا انها ما تبرح تعبر عن نفسها اليوم تباعا في طبقة بحد ذاتها في افضل الشروط Class in itself . الا ان النصف الاخر من الحقيقة هي انه ان قد لا يبقى لتلك الطبقة حقوق تذكر مع سن مئات الفوانين والتشريعات العمالية الناحتة في جدران صلابة تلك الطبقة الا ان تلك الطبقة العالمية الجديدة بدأت تدرك الوعى على نفسها كطبقة وتنظم نفسها على مستوى عالمي وفائق للحدود على طريقة وفي مواجهة ارباب العمل والراسماليين الماليين عابري الحدود الذين راحوا يجأرون بانهم هم الذين يخلقون الثروة وفرص العمل.
و تجأر الرأسمالية المالية ان ان تلك الطبقة التى اصبحت سابقة على الطبقة العاملة Ex-Proletariat بمعنى ان تلك الطبقة لم تعجز عن النشوء وحسب انما نكصت الى طبقة سابقة على الطبقة الى ما يشارف طبقات الرقيق او الاقنان وذلك وفق التعريف الرأسمالي المالي لتلك الطبقة بهذا الوصف او البرليتاريا الفجة مما تحب الرأسمالية المالية ان تصف به تلك الطبقة بوصف انها بروليتاريا متخثرة Lumpen Proletariat في افضل الشروط. الا ان العمال والعاملين من كل مستوى ما ينفكون يتعودون على مفصلة سردية موضوعية حقيقية- فى مواجهة السردية الزائقة False Narrative – تتعين على تفسير وتعزيز وتكريس مواضعات البرولتاريا السابقة وربما بصورة اكثر تركيبا وسفسطة. ذلك ان تلك الطبقة العالمية الجديدة لم تنفك ان اخذت تنمي لها وعيا طبقيا حقيقيا Real consciousness قياسا على الوعى الزائف False consciousness في كل مكان فتغدو طبقة عالمية تعبر عن نفسها في التضامن الاممي.
فقد بات التضامن الاممي كما قلنا واكرر دائما- يقض مضجع الرأسمالية المالية بخلق عوالم موازية للرأسمالية المالية تباعا وطوال 24 ساعة على صفحات التواصل الاجتماعي مما يدفع الرأسمالية المالية الى التربص بتلك الطبقة الاممية الدوائر. ذلك ان الرأسمالية المالية تثابر حثيثا وبشراسة على تعقب تلك الطبقة الاممية الجديدة بالرقابة والتلصص Mass surveillance والقوانين المقيدة للحريات حيث غدا من حق المنظمات الاستخباراتية الأمريكية والبريطانية والفرنسية والالمانية القيام بما لا يقل عن التعدي السافر على الحريات المدنية الفردية والجمعية. فتلك المنظمات ترافب رسائل الناس العاديين الإلكترونية ومكالماتهم الهاتفية وقد باتت تلك الرقابة اليوم عالمية بمعنى أنها تغطي العالم بأكمله وتعرف بالتجسس العميق على المواطنين (The deeper meaning of mass spying on the Citizenry).
وتتعقب وكالة (GCHQ) البريطانية ما قُدِّر يوم السبت 22 يونيو2013 بما لا يقل عن 600 مليون رسالة إلكترونية يومياً. وتصنِّف الولايات المتحدة 92 مليون وثيقة سرية سنويّاً وهو رقم قياسي من نوعه، كل ذلك بغاية تقليض فضاءات واستباق واختراق حيدة شيكة المعلومات net neutrality وضرب وسائل التواصل الاجتماعي. الا ان تلك الطبقة وكافة المتضامنين معها امميا يناهضون بضراوة كل ما من شانه ان يمس حيدة الشبكة الخ فيما يجأر احد احفاد الخزر من الصهاينة العالميين "لماذا نترك هده الطبقة تواجهنا بهذا اليسر بمحض ضفط ذر اليكتروني؟ " وطبعا لا يذكر ذلك الصهيوني ان تلك الطبقة العالمية بهذا الوصف لا تدرك وحسب و انما لا تغفر له انه يراكم 24 ساعة ببيع المال كسلعة خصما الرأسمالية السلعية وعلى تلك الطبقة بمحض ضغط ذر اليكتروني. وفي نفس الوقت تتحكم المصارف في القوانين التى تتصل بمصالح المصارف(3) .
(4) هل حصار التجربة الاشتراكية وظيفة نظرية السكان وتقسيم العمل الدولي
قيض التنوير،فيما قيض، تنّبه اوربا الغربية على تناهي الطاقة وقانون القصور الحراري ونظرية الريع Rent theory وقانون الغلة المتناقصة Law of diminishing returns ، والاهم فقد كانت الاكتشافات الاكتشافات الجغرافية الكبرى قد حرّضت صفوات واوليجاريكيات اوروبا الشمالية الغربية خاصة،على خلق شرط ادعائهم الاحقية فيما على الارض وما في باطنها، فنشأت نظريات السكان.وكان اولها وأهمها واخطرها، نظرية اورتيس جيامار Geyamara Ortiz، بشان حمولة الارض Earth Capacity. ومع نظريات السكان تلك تكرّس الاعتقاد مجددا بعدم اهلية المفقرين وغير الأوروبيين، وكانت نظريات عنصرية مثل نظريات البقاء للاصلح وليس للانسب حسب قول داروين الاصلي والنظريات اليوجينية من نظرية فرانسيس جولتون Sir Francis Galton, -1822العنصرية ونظرية الجنس الاري والاجناس الراقية مع نظريات السكان تكرس الاعتقاد مجددا بعدم اهلية المفقرين مما كرس نشر ذلك الاعتقاد من وقتها وتباعا.
وقياسا، أُقصي غير البيض من احقية الحياة اصلا، ناهيك عن وراثة الارض. فإن اشاع مالتوس أن الأوبئة والحروب ضرورية لحفظ التوازن بين الموارد وإنتاج الطعام وأعداد البشر، فقد سوغ مالتوس مفهوم أقسى حمولة الأرض مجدداً قائلا،ومعه آدم سميث، أن ينبغي التخلص من الجوعى والمفقرين.ذلك ان توماس روبر مالتوس(1766 ـ 1834) كان قد أخذ نظرية السكان من بعد عن جياماريا أورتيس البندقي،الذي أخذ عنه كذلك كافة من أسميهم المحارقيين (Geneticists) أوالقائلين والعاملين على تكريس المحارق (Genocide) المنوالية بحق الاعداد الزائدة عن الحاجة وتعقيم المفقرين وتشجيع الإجهاض، والتسفير، وخلق شرط الأرض التي بلا صاحب، والموت الرحيم وصولاً إلى النازية والفاشية والدمقرطة فخلاص المسيحين والمولودون من جديد الذين يصلون لمدة ثلاث ساعات عل ىمدار اليوم من اجل "تخليص" كل الاراضي من النيل الى الفرات اي تمليكها لليهود" .
من المفيد ملاحظة ان أعراب الشتات كانوا ومايبرحون يتعينون على محارق مشهودة في خصومهم بأمر الرب، مما يحفل به الإصحاح القديم 9. المهم اتفق توماس روبرت مالتوس (1766 ـ 1834م)وآدم سميث (1723 ـ 1790م)وقد تعاصرا، وكلاها جامع ضرائب، من أهم أتباع أورتيس. وقد تخصص آدم سميث، وكان صاحب مؤلف "في تأمل أسباب ثروة الأمم" عام 1776م(An Enquire into the Reasons behind the Wealth of Nations)، في الاقتصاد السياسي، فتعين على تكريس مفهوم حرية التجارة، أي فرض شروط التبادل بين الدول بسطوة الأمم الغنية القوية اتقفا على خصم ثروة الامم على الأمم المستضعفة بالضرورة والمفقرة بالنتيجة.
وإلى ذلك فقد نادى آدم سميث بالاقتصاد الحر وما لتداعيات ذلك من تقسيم العمل الدولي الذي كرس تخلف الامم المستضعفة لحساب الامم الغنية والتى يضاعف شرط غنائها بثروات الامم المستصعفة تباعا كما قال ادم سميث بوظائف اقتصاد السوق والآثار الدولية لفلسفة "دعه يعمل دعه يمر" (Laissez faire laissez passez) مما يجعله من الآباء الأوائل لفلسفة التجارة الحرة والأرثوذكسية الاقتصادية الجديدة.
وتتمثل تطبيقات الأرثوذكسية الاقتصادية الجديدة فيما يسمى الريجانو ثاتشرية (Regano-Thatcherism)، وتصدر عن معاداة القطاع العام والقول بخصخصة كل شيء لحساب الأقليات الغنية خصماً على الأغلبيات المفقرة رغم، والأحرى، بسبب كون الأخيرة قد تجلس فوق أراضٍ غنية بالموارد من كل نوع. وقياسا تلتقى نظريات السكان والتجارة الحرة والاورثوذوكسية والاورثوذوكسية الجديدة والاسواق الحرة، اي حرية الاسواق بمعنى اصولية اقتصاد السوق Market fundamentalism، والحروب الاهلية والحروب االعالمية الممحللة Localised world wars او ما يزوق في الحروب بالوكالة Proxy wars . بشأ، خلق شرط تكريس علاقات الانتاج العبودية بوسائل انتاج عالية التقنية بصورة غير مسبوقة تقدما، وصناعة السلاح،وحلول شرط الرأسمالية المالية خصما على الرأسمالية السلعية،
ـ من أهم ما أورثه آدم سميث للرأسمالية الأنجلوساكسونية ونظائرها الحق الإلهي للتجارة الحرة في الوقوف خارج القانون. وقد بات المساس بذلك الحق الإلهي يعرِّض الدول المفقرة إلى التهلكة اذا ما خالفت شريعة التجارة الحرة، ذلك ان ادم سميث ومالتوس كانا من انصار الاقتصاد الحر باصولية لامتناهية. فقد كان مالتوس وآدم سميث يقولان بأن على المفقرين أن يتبنوا اقتصاد السوق الحر. ذلك انه لوخصخصت إيرلندا مثلاً، لما منيت بمجاعة منتصف القرن التاسع عشر، حيث قضى أكثر من مليون من إيرلنديين الكاثوليك جوعاً جراء ما سمي مجاعة البطاطا (The Potato Famine). وبالطبع تجاهل مالتوس حقيقة أن انجلترا كانت تصدر البطاطا ابان أوج المجاعة المذكورة.
ذلك أن مالتوس وآدم سميث قالا منذ عام 1850م بترك الجياع للطبيعة أو/وعليهم أن يتعلموا كيف يعتنون بأنفسهم، وأن يقلعوا عن ممارسة الجنس حتى لا يتكاثروا، فتكاثرهم هوتجديف بحق البشرية الراقية الممتازة بالطبع. الا انه ورغم ان البعض راح فى الفترة ما بين عام 1860م إلى عام1890م يتنبه على أن المفقرين ليسوا مذنبين، إلا أن ذلك البعض لم يفعل شيئاً. ولم يعرف مصير الايرلنديين تماما جراء المجاعة لا جراء ما حاق باكرا بالتراكمات العددية لمن لا وجوه لها من الايرلنديين بمغبة الاستعمار الانجليزيرلنديين وحتى اتفاقية الجمعة الحزينة 1989. واجادل ان تاريخ تلك التراكمات العددية بهذا الوصف مسكوت عنه مثله مثل تاريح نظائرها فى كل مكان جراء ما يحاك لتلك التراكمات العددية وما يحيق بها من مخططات الابادة في كل مكان.
- هل ثمة وسيلة لاستدعاء البرجوازية الصناعية كفئة تحليلة لما يحيق بنا اليوم؟
لعله لم يعد ما يجدي من وراء استدعاء بعض الاشتراكيين والماركسيولوجيين في معظم الحالات المعاصرة للبرجوازية كمكون من مكونات التحليل الاقتصادي السياسي. ذلك ان الاخيرة يكاد يقضى عليها ان لم يكن قد قضى عليها وصولا الى اعلان موت تاريخها وايديولوجيتها الذي كان معظمنا ظن ان فرنسيس فوكوياما كان قصد به موت الايديولوجية الاشتراكية وتاريخها غب سقود حائط برلين في 1989 . ورغم انه عاد فاعتذر عن ذلك الا انه لم بفصح حقا عما كان يقضد. المعم ان معظمنا لم يدرك ان فوكوياما كان يعضد موت تاريخ وايديولوجية البرجوازية الصناعية الحساب الرأسمالية المالية التى كان رأس المال المالي قد وصمها باكرا ب "الاقطاع النغل" .Bastard Feudalism.
ذلك انه ان كانت الاخيرة تعنى ان الراسمالية السلعية انجبت العمال الصناعيين من رحمها فراح ماركس يجأر بان الاخيرين حريون بان ينهضوا فيقضون عليها لحساب الاشتراكية الا ان المقصود كان حقا هو ان العمال الصناعيين هم الذين قصد فوكوياما انقاضاء زمانهم ومعهم الحلم الاشتراكي جميعا. وقياسا لا ينى راس المال المالي الصهيونية العالمية والقبلية يعرفون الرأسمالية السلعية تباعا بانها مفهوم مسخ بمعنى انه يجمع بين متضادين لا يستوي جمعهما.
فهل يعنى ذلك بالتالي ان مصطلح البرجوازية الصناعية غير قابل للاصطلاح عليه بوصفه اصطلاح مشتكل Oxymoron بطبعه اذ يجمع مختلفين اوالاتيان بكلمتين احداهما لا تألف الاخري اي انه مفهوم ناب او مصادرة على المطلوب؟ واللهم اجعل كلامى هذا هينا على بعض القراء اذ لا امل سوى ان احذر من الثنايات المتقابلة والمتواجهة في طلاق بائن بالثلاث ما بين ابيض واسود لان تلك الثنائيات التى تصدر عن الفكر التنويري الاصولي التكفيري فلا تقود الى شئ مفيد بل انه تقود الى كل ما هو ضار كل الضرر بالفكرو التنظيم.
فليس ثمة شئ يات من فراغ وكل الظواهر تتعين على كمون وتكون وتغيير وتطور شكلي او صوري وتحور اي احالة او انقلاب وانسلاخ كما في كل مرة فيما يسمى في علم الاحياء. Metamorphoses مما يحدث للشئ اوالظاهرة. ذلك ان الظاهرة قابله لان تتكون على اي شكل ممكن حسب المعطيات الماثلة والمحتملة. ولا يقيض مسار تحول او انقلاب الظاهرة سوى بالاستبصار الفكري اي بالفكر التنبؤي الذي يتعين عليه المفكرون او ينبغى ان يفعلوا فهذه مهمتهم وليس الجلوس فى المقاهي وتلقي ما يقوله خصومنا عنا وعنهم هم بلا ادنى ضمير او كرامة.
فنحن ندرك اليوم اكثر من اي وقت مضى ان العلم الذي تنشر نتائحة الرأسمالية المالية فالصهيونية العالمية خاصة اصبح يتعين على اذ بات بامكانه التدخل فى اي شئ وكل شئ حسب الطلب من ضبط شرط اندياح التسونامي وتقجر الزلازل الى خلق الاجنة ونشرالامراض والاوبئة بين تلك الاعداد الزائدة عن الحاجة في اي مكان منذ نشر فيروس التيفوئيد بين سكان العالم الجديد الاصليين الى الشلل بين اطفار افريقيا في الستينات الى الايدز بين المثلثين في الثمانينات والايبولا في العقد الثاني من الالفية الثالثة بين الافارقة وفيروس الزيكا Zika بين اطفال امريكا الجنوبية في العقد الثالث من اللالفية الثالثة الخ.
كما ان العلم يملك اليوم ان يوهمك بانك متخلف عقليا او مجنون وان القبيح او جميل (فيتمثل قمة الفن في لوحة للعذراء من روث الافيال قام برسمها كريس اوفيلي في 1999 وبيعت باكثر من ملونين. اواعمال داميان سيتيفين هيرست الذي اشتهر بعرض اجزاء من الحيونات مثل الحوت و البقر والغنم محفوظة فى الفورمالديد Formaldehyde). فقد بات رأس المال المالي الصهيونية العالمية تصنع كل شئ وتخلق اي شئ فتدعي الرأسمالية المالية -الصهيونية العالمية- خلق الثروة خصما على العمل الحي Living Labour تمييزا له عمل العمل التاريخي Historic labour اي الالة فيما كان الاول هو الذي يخلق الثروة ويعيد انتاج المجتمع مجددا في كل مرة .
فكيف مع كل ما يبدو وكانه يكاد يخزأ العين ما نبرح نحن نسمع ولا نصغي، ونقع من فخ لغة ملغمة ومفردات مزوقة الى فخ آخر بين خندقي الباطل دون أن نبدع لنا فرضية أوخندقاً يخصانا؟
هل يدرك بعضنا بوضوح كيف تخلق تلك المجاميع الجديدة اسواق موازية ومزارع موازية ومحاصيل موازية وماحيلات موازية الخ تخلق اذن عالما مواز لحرقة قلب الرأسمالية المالية الصهيونية العالمية والقبلية. لذلك يحقدون علينا ويكيدون لنا ويتهموننا بكل ما هو مسيئ بغاية خلق شرط عدم مصداقية خصومهم. الا ان احدا لا يهتم بهم او يصدقهم الا امثال ن.ج. الذى يروج لهم شائعاتهم وقصصهم الردئية مثلهم
و ما يفزع الرأسمالية المالية ان تلك المجاميع الجديدة سوف تنتخب حكومات غير مولية للرأسمالية المالية والصهيونية العالمية او القبلية وسوف تصبح الامم المتحدة والجامعة العربية منظمات تمثل الناس العاديين وتخدمهم او -و نبدع نحن منظمات تشبهنا وستختلفي تلك الوجوه الغريبة العجيبة التى تمثل الدول العميلة وستحل الفضائية الفكرية والثقافية الشعبية مكان تلك القنواة الكئيبة الفارغة من المحتوي او –و الماجورة.
في الجزء التالي سوف أحاول تامل ما حاق باحزاب السلطة والمعارضة السودانية معا.
أكاديمية ناشطة
مراجع وقراءات:
(1)انظر(ي) Mark Nestmann في Activist post: No it is not Baghdad it is an American city: Activist Post <contact@activistpost.com>
(2) انظر(ي) محمد محمود:2013: نبوة محمد التاريخ والصناعة: مدخل لقراءة نقدية: ص 305-6:
(3) انظر(ي) الايميل حول تدخل المصارف فى الصناعات البترولية الاثنين 2 مايو على ICH
(4) شاهد(ي) على شبكة المعلومات حركة مناهضة التنقيب عن النفط الصخري التى اندلعت يوم الثلاثاء 3 مايو-ايار في مقاطعة ويلز بالمملكة المتحدة حيث تتصل حركات العصيان المدني الاممى في تاريخ حركات البيئة.و تتصل تلك الحركات في كافة البلدان لمدة 12 يوما وذلك استجابة لنداء منظمة break free2016/org
(5) انظر(ي) خديجة صفوت: 2015 / 7 / 2 :تواجه رأس المال المالي وطبقة التضامن الاممي الجديدة: الحوار المتمدن-العدد: 4854 - 16:35 Immanuel Ness: 2016: Southern Insurgency: The Coming of the Global Working Class :Pluto Press London
(6) انظر(ي) The pharaohs and the new pharaohs :Khadiga safwar:1986:evariations of oriental and occidental despotisms: the PHD theses :university of wrickقهؤانظر(ي) Galbraith:1961:The new Feudalism
(7) انظر(ي) محمد محمود:2013: نبوة محمد التاريخ والصناعة: مدخل لقراءة نقدية: ص 305-6:
(8) انظر(ي) Grace Halsell (1986). Prophecy and Politics: The Secret Alliance between Israel and the U.S. Christian Right. Chicago: Lawrence Hill Books وقد ترجم الكتاب عبد الهادي عبلة كتاب غريس هالسل: الفكر التوراتى والحرب النووية: المبشرون الانجيلون على طريق القيامة الذرية: 1988: ص: 16 و17.
(9) انظر(ي) خديجة صفوت:1992: الاسلام السياسي ورأس المال الهارب:دار سينا القاهرة.
(10) انظر(ي) خديجة صفوت: خصخصة الربح وتاميم الخسارة:في مجلة الكلمة الشهرية الاليكترونية عدد اكتوبر 2011. ايار
(11) انظر(ي) خديجة صفوت:2006:سرديا رحلات العبور واسلمنة سلطنة الفونج في القرن السادس عشر" في السودان و افريقيا في مدنونات رحالة الشرق والغرب: ابحاث ندوة الرحالة العرب والمسسلمين دورة ابن حوقل –الخرطوم فبراير 2066. ث:63-95.
(12) انظر(ي) Pepe Escobar: in ICH: 3.5.2016: The calm before the coming global storm
(13) شاهد(ي) على شبكة المعلومات حركة مناهضة التنقيب عن النفط الصخري التى اندلعت يوم الثلاثاء 3 مايو-ايار في مقاطعة ويلز بالمملكة المتحدة حيث تتصل حركات العصيان المدني الاممى في تاريخ حركات البيئة.و تتصل تلك الحركات في كافة البلدان لمدة 12 يوما وذلك استجابة لنداء منظمة break free2016/org
(14) انظر(ي) خديجة صفوت: 2015 / 7 / 2 :تواجه رأس المال المالي وطبقة التضامن الاممي الجديدة: الحوار المتمدن-العدد: 4854 - 16:35 Immanuel Ness: 2016: Southern Insurgency: The Coming of the Global Working Class :Pluto Press London
(15) انظر(ي) The pharaohs and the new pharaohs :Khadiga safwar:1986:evariations of oriental and occidental despotisms: the PHD theses :university of wales les