تتواصل بالمركب الثقافي تطوان البرنامج الفني لفقرات التوطين الخاص بفرقة مسرح المدينة الصغيرة بدعم من وزارة الثقافة، وهو المشروع الذي حاز على ثقة الوزارة الموسم الحالي 2016. ويتضمن البرنامج الذي يشمل إنتاج أعمال مسرحية، تنظيم دورات وندوات الى جانب نشر كتب مسرحية.
وهكذا وبعد اختتام ورشة الإخراج التي أطرها المسرحي المخرج محمود الشاهدي والتي شهدت تفاعلا ونجاحا لافتا ومشاركة فعلية لأطر المدينة، تنطلق المرحلة الأخيرة الثانية أكتوبر الجاري بالمركب الثقافي تطوان، ورشة التكوين في مادة السينوغرافيا يؤطرها الفنان السينوغراف طارق الربح، أحد السينوغرافيين الشباب الذي أثروا في التجربة المسرحية الحديثة اليوم، حاصل على دبلوم المعهد العالي للفن المسرحي و التنشيط الثقافي بالرباط في شعبة السينوغرافيا وحاصل على ماستر في الدراسات المسرحية عن موضوع "السينوغرافيا و مجالاتها" من جامعة ابن طفيل، كما يحضّر أطروحته لنيل درجة دكتوراه في المسرح بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة. كما قام بعدّة تكوينات إضافية في مجال السينوغرافيا، منها تكوين لمدة ثلاثة أشهر بالمسرح الوطني للمدينة الفرنسية "ستراسبورغ" ويشتغل حاليا مع مجموعة من الفرق المحترفة في مجال المسرح بالمغرب.
وتندرج هذه الورشة ضمن برنامج تطوير المهارات وهي غير معزولة حيث يتم دمجها داخل برنامج ومخطط محكم يمتد في الزمان، ويسطر نتائج وأهداف دقيقة. لذلك وضعت الفرقة برنامجا خاصا لكل مهنة من مهن المسرح؛ التأليف المسرحي، الإخراج المسرحي، التشخيص، والسينوغرافيا.
وقد وقع الاختيار ضمن برنامج السنة الأولى على الأستاذ طارق الربح، ليدير ورشة السينوغرافيا بوصفها عنصرا أساسيا من عناصر العرض المسرحي، سيتم أيضا اختيار المهتمين بهذا التخصص، وتطوير قدراتهم من حيث النظرية كما من حيث التطبيق. وتسعى الورشة في جانبها النظري والتطبيقي الى تحديد المفاهيم في مجال السينوغرافيا، الى جانب تمارين في مبادئ وتقنيات رسم التصورات السينوغرافية، والاشتغال على تصوّرات أوّلية، والتعرف على مراحل الاشتغال السينوغرافي.
وتسعى الورشة أساسا الى التعريف بالسينوغرافيا و مجالات اشتغالها والترسيخ لمبادئ احترافية العمل المسرحي عموما و السينوغرافي خصوصا. وتنمية الملكات الإبداعية لدى المشاركين و تمكينهم من آليات الاشتغال.