المعاق في ... معاق بفعل فاعل، أما المعاق في أوروبا فمعاق قضاء وقدر*
عبد البــاســط عــزب *
مــدخــل أساس:
لاخلاف بأن المسرح ممارسة إنسانية؛ حضارية باعتباره أهم أشكال التعبير وممارسة عملية لإتاحة روعة التواصل الحقيقي والحميمي، بين البشر أو الجمهور في مكان وزمن محدد، وذلك للتفكير المشترك في قضية معينة، لتتداخل المشاعر الذاتية بما هو موضوعي ليندمج الكل في الفكرة؛ فكرة إنسانية؛ تلك شرنقة الفعل المسرحي؛ بكل آلياته وتقنياته الدلالية والفنية والجمالية؛ لأنه فن مركب وشامل يعبر عن أزمة الإنسان ويرصد مأساة العصر في شتى مظاهرها المتنوعة؛ لتفسيرها والتفاعل معها من خلال التكثيف والتأويل والتذوق والاختزال والتعقيد والتبسيط الإبداعي؛ ليكون قابلا للتلقي والتفاعل؛ وبناء على تطور حركته وتشكيل أنماطه الفنية والإبداعية؛ استطاع أن يؤثر بشكل مباشر في الحياة الاجتماعية والسياسية، فارضا سلطته الفلسفية والجمالية، وذلك من خلال مسرحة وتفعيل كل الأبعاد؛ ولاسيما أن كل صراع [درامي] له منطوقه ومنظومته، في سياق العرض، دون إغفال الخبرة المسرحية التي تتأسس أساسا على مخزون التجارب والممارسة، التي تكون المساهم في شحن الفاعل المسرحي، بخلق تصورات ورؤى إبداعية، مخالفة للمعتاد والمتعارف عليه، من هنا فهو فـن يـأبى الميكانيكية والتنميط، باعتباره يتماهى مع نسق وفلسفات كل عصر أو بالأحرى يتقاطع معها؛ علما أنه قابل أساسا للتجريب والتفاعل والتجديد؛، وهذا منبع كينونته وسحره وجماله: والكلمات التي تقال على المسرح سوف تكون لها قوة الكلمات في الحلم؛ وتصبح اللغة رقيَ سحرية؛ سوف يظل الصراع مركز المسرح(1)
وبالتالي فالخلاف يمكن أن يتمظهر في قضية ـ المسرح والكفيف ـ هل الظاهرة عادية جدا؛ في إطار النسق الفني والإبداعي؛ أم هو نوع من التقسيم والتفيء؟ لآن التفييء أساسا يتنافى وجوهر الابداع الذي يلامس ويجسد هموم المجتمع، لآن الموضوع في بعده الانتروبولوجي، مركب ومعقد، بحكم أن هناك فعل فني/ جمالي؛ وفاعل من نوع خاص [ كفيف] يتجاوز التجارب الأساسية المعروفة لدى الممارسين والمهتمين إلى تجارب أخرى تسهم في تقديمها شتى الإمكانات والطاقات؛ وتواجه عراقيل وصعوبات ذاتية، ذاتية قبل أن تكون موضوعية ناتجة ما ذكرناه. وكذا عن غياب التواصل الحق والحقيقي، لاستيعاب وإدراك نوعية الممارسة المسرحية؛ لتلك الشريحة من البشر؛ وبالتالي فمن الصعب احتواؤه هاهنا والترصد لكل التجارب المنتشرة هنا وهنالك، ولتلافي الخلاف وشبه الاختلاف الابستمولوجي؛ فالآمر يحتاج لدراسات وأبحاث أخرى؛ على أساس القبض على خصوصيته وكيفية ممارسته وتفاعله بالمحيط العام، وبالشريحة التي تمتلك حساسية خاصة وزائدة عن اللزوم [العميان] وكيف لهؤلاء تم ويتم كسر حالة العزلة عنهم، والتأثير والتأثر بالمسرح؛ والتمسك بثقافة الدمج والتنوع. جـوانية المشهد الثقافي والمسرحي؛ علما أن القضية تنقسم لنوعين:
1] كـفيف في المسرح
2] كفيف على المسرح
فهـذا التقسيم؛ فرضته طبيعة الموضوع الذي لا ينفلت عن [في/ على] ما هـو كائن في المشهـد المسرحي العـربي
1- الكـفـيف فـي الـمسرح:
فـمن خــلال هــذا العــنوان الفـرعي؛ عن أصل الموضوع – مسرح المكفوفين – فإنـه يحمل وجـهـين:
أ / وجـه مـجازي: والذي يناقض الوجه الحقيقي (الأصلي) باعتباره استعمل ووظـف في غـير معـناه الحـقيقي؛ وبالتالي وضع في غــير محله؛ مع قرينة تمنع من إرادة المعـنى الأصلي. لكي تغـلب عـليه السلبية والسطـحية من حيث تناول الكفيف في بعـض الأعـمال الأدبية والـفـنيـة والإبـداعـية كموضوع أو إقحامه كشخصية ضمن شخصيات الفعـل الدرامي؛ غالبا ما يقـدم بشكل غـير واقعي وساخـر؛ حيث تعتبر تلك الصور أو الحكاية المعـروضة أمامنا، مجـرد نـسخة من دون أصول حقيقية، وهي ليس لها مقابل محدد في الحياة الفعلية أو الواقعية، وذلك نتيجة عدم التعـمق في عـمق الشخصية ومتطلباتها ومـا تـعانيه حـقيقة؛ مما يــتـم تـشويه الكـفيف؛ حـسب رؤية ووعـي الكـاتب أو المؤلف أو الـمخـرج سواء في المسرح أو السينما أو قبل أن يتـجـسد خارج الورق (الـنص) ليتم مـوضعـة عاهـته لـلاستغلال؛ لأهداف خاصة؛ من ضمنها إثارة الضحك. وكـذا التعامل معه على انه عاجز واتكالي أو إنسان مثير للشفـقة أو السخرية.
لأن وجــود الكـفـيف في المسرح العـربي وجود حائر؛ لأنه لا يأتي الكفيف في المسرح إلا ليشعـل سياق السخرية، إلى أن هذا الضحك ليس على الكفيف، ولكن الكفيف يأتي إلى المسرح بعـبارات يسخـر بها من الآخرين، أو ليقلب الحركة الدرامية عـندما يتحول المبصر إلى كفيف، فيأتي الكفيف في سياق درامي ضيق ليزيد منه(2) وهـذا نتيـجـة الـتركيب الذهني والعـقلية الــعــربية ومـا استـقـر في ذهـنيـتـها؛ بأن الأعـمى مخلوق أو كـائن غـريب عنا؛ مما يفـسر بأنه ليس هناك معاق ولكن هناك مجتمع يعـيق؛ مما ينتـج بوعي منـه أو دونـه صـورا نمطية حول الكـفيف؛ وبالتالي فالمـبدع الـعـربي؛ مـهما حاول الانسلاخ عـن نمطـية مجتمعه؛ إلا ويسقـط بطريقة سـيـئـة في إظهار جانب سلبي وتشويهي؛ أبسطـها في حركات وهـمسات الكـفـيف أو ملابسه أو الديكور الذي يتموقع فيه. دونما النـظـر هـا هـنا في التصنيف؛ لمن يجنح نحـو الإسفاف والتهريج من بعـض المستهترين بقيم الإبــداع: لأن الأعمال الإبداعية الأدبية لم تعـط المكفوفين حـقوقهم، ولم تسلط الضوء على مشكلاتهم بشكل كاف وعلى سبيل المثال نجد أن الرواية طوال القرن العشرين لم تهتم بالمكفوفين باستثناء جهود فردية تعـد على أصابع اليدين ليحيى حـقي وتوفيق الحكيم وطه حسين وآخر رواية كان بطلها من المكفوفين هي رواية ''مالك الحزين'' لإبراهيم أصلان وصدرت عام 1982 ولم تكن شخصية الشيخ حسني الكفيف رئيسية في العمل الأدبي، بينما تم تضخيمها في فيلم ''الكيت كات'' المأخوذ عن الرواية لاعتبارات تجارية.(3)
وهـذا يبين الفـعـل التهميشي لقضايا وهموم هاته الشريحة من المجتمع؛ وعدم الجدية في تناولها عبر جميع المستويات منها الإبداعية والفكرية والفنية؛ وبالتالي لم تـُقـدَّر ولم توضع في المجال المناسب من قبل الأدباء والمبدعين والدارسين علي السواء. نتيجة غياب استراتيجـية دفـاعـية واضحة؛ فأغـلب الأعمال التي تـناولت الكفـيف؛ بشكل أو آخـر تستخدم مفردات ساخـرة وتسيئ للمعاق مادامت تصفهم بالسلبيين بـ (العجزة/ العميان/ العالة) واللعب على المفردات اللغـوية؛ وتلفيق المقالب عليه؛ التي تستخـدم العاهة الطبيعـية بشتم الآخر دون الالتفات لآلاف المعاقين الذي يشاهـدون او يتابعـون تلك الدراما والمقصود بها هـاهـنا: الدراما بمعناهـا الواسع والتي أساسا تشمل المسرح والإذاعة والتلفزيون والسينما والإعلان. فمثلا سلسلة [انسيب ح عزوز] تتضمن شخـصيـة - الكفـيف - ويتم وصفـه من طرف عـزوز بـ« الضهصيص» وتكررت اللفظة مرات وفي مواقع متعـددة؛ أليس هـذا وصفا تحقيريا بكل المقاييس؟ وصف يسيء إلى ثلاثة ملايين ونيـف من المعاقين الذين يعـيشون في المغـرب(4). أو تظهره بمظهر غـير سوي من ضمنها مثلا قـصة - بيت لحم - ليوسف إدريس، أو على صورة بطـل خارق للعادة 'سوبرمان' كأمير الـظلام: لأن التشابه وصل إلى حد قيام البطل المصري بقيادة طائرة وهو كفيف، في نوع من الابتذال لمشهد قيادة آل باتشينو سيارة من طراز فيراري، مع إضافة رتوش مثل هبوط الطائرة وهو سالم برفقة شيرين سيف النصر، دون أن يصابا بخدش رغم فقدان الطائرة لأحد أجنحتها، إثر اصطدامها بجسر عبرت من تحته(5)
أو متسوِّل أو جاسوس أوفي صورة مجـذوب أو أهـبل وعبيط أو لص أو مجرم أو سفيـه ... وبلمحة سريعة إلى مسلسل «باب الحارة» لمخرجه بسام الملا 2007: نلتقي بشخـصية «اصطيف» الأعـمى، أو الذي ادَّعى العـمى ليكون جاسوسًا، ويرتكب عمليات القتل لشخصيات مهمة، وفي نهاية الأحداث يتم اكتشاف حقيقته، إلا أنه يظل يُطـلق عليه – الأعـمى- والخطر الأكبر الذي يهدد الدراما في رأيي هو حركة رأس المال الذي أصبح يتحكم بالموضوعات ويفرض رأيه في اختيارها حسب طلب السوق أو لغايات أخرى كامنة ولعلّ مسلسل (باب الحارة) هو الصورة الأمثل لتحكّم هذا المال. فلماذا يصرّ أصحاب رأس المال هذا على إنتاج تلك الأجـزاء؟ مع أن هذا المسلسل يجهل أو يتجاهل أنّ الحارة التي يقدّمها عن دمشق في الثلاثينيات، هي حارة ممسوخة مشوّهة ولا وجود لها إلاّ في ذهن كاتبه(6) وهاته اللمـحة فـيها تجـنِّي مكشـوف من قبل الدراما و ظلم فادح لشريحة من المجتمع لم ترتكب جرمًا بل جاءت إلى الدنيا هـكـذا - كفيفـة - أو أصيبت به دون تدخل منها وبالتالي يحيلنا إلى موضوع – الإعـلام والكـفيف – والذي لا يعـد فـرعـيا ها هـنا بل أساسيا؛ ولكن سنرجئه فيما بعـد . لـنشيـر للوجـه الثاني.
ب / الوجـه الحقـيقي: الذي طبـعا يستعـمل فـيما وضع له في الأصل. وبـما أن المشابهـة هي العـلاقة الفاصلة بين المعـنى الحقيقي والمعنى المجازي؛ فمشابهة التناول واردة في – الكفيف والمسرح – وبناء عليـها؛ هناك أعمال تناولت الكـفيف وأظهرتـه بصورة مقبولة وقبولها في الأوساط الثقافية والإبداعية؛ وأثبتت قـوتها من حـيـث التركـيب الدرامي؛ والتفاعـل الاجتماعي والسياسي مع شـخصية الأعـمى. فالمفارقة التي تحير الذهـن، فـقـبل الإعـلان عـن المواثيق والبنود، بالحقوق التي كفلها القانون للمكفوفين وضعاف البصر(7) كان [الكفيف] يقدم بشكل لائق ومقبول في عدة برامج إذاعية وفي المسـرح والسينما، ففي 1944 تم إنجاز أول فيلم شخصيته كفيفة (ليلي في الظلام) سيناريو وإخراج: توجو مزراحي بطولة [ليلي مراد/ أنور وجدي] وفي 1948 شريط (اليتيمتين) قصة وحوار أبو السعـود الابياري وإخراج حسن الإمام، والذي جـسدته فاتن حمامة في دور الكفيفة. وفي 1955 (أغلى من عينيَّه) 1960 و(جسر الخالدين) 1962 و(الشموع السوداء) 1968 و(قنديل أم هاشم) الذي جسَّـد الوضع الحـقيقي والفعلي للمعاقين في المجتمع، تلك المرحلة عن رواية [ يحيي حقي] سيناريو موسى صبري إخراج كـمال عطية 1969.
(العمياء) ... واستطاعت سوريا أن تخترق فضاء العميان بأساليب متعـددة مما: سجلت الدراما السورية أنماطاً مختلفة من الشخصيات التي تصدّرتها كنماذج جديدة في سياق المسلسل التلفزيوني، مراهنةً على جودة أداء الممثل الذي استطاع مؤخراً أن يقترب من يوميات الناس وهواجسهم الحقيقية ... مثل «هجرة القلوب إلى القلوب» كانت شخصية الأعـمى التي تصدى لها الفنان «هاني الروماني» تسعـينيات القرن الفائت في شخصية «الشيخ هديبان» وشخصية «الشيخ علي» التي قدمها الفنان «فايز أبو دان» في مسلسل «خان الحـرير»، والكاتب خالد خليفة لم يعـمد إلى هذا التنميط الحرفي لعميان بعصي ونظارات سوداء، بل ذهب نحو مفاجأة صاعقة لمشاهده عبر شخصية شاعر شاب يتعرض لحادث سير يغير مجرى حياته بالكامل، ليتصدى «عمايري» لشخصية «وائل السالم» التي ستعيش أكثر من نصف زمن المسلسل في ظلام النظرة الشاخصة نحو الخواء. لينقل لنا صاحب «مديح الكراهية» عالماً رحباً عن حياة العميان، عاداتهم، أسلوب عيشهم، طريقتهم في كسب الرزق، متنقلاً بين أسواق حلب ودمشق. ليقدم الفنان الراحل خالد تاجا لجمهوره وعبر الموديل القديم للدرويش والسائل بفلسفة خاصة.
على مستوى آخر قدم الفنان «عمر حجـو» مؤسس «مسرح الشوك» شخـصية الأعمى بأداء نوعـي للشخـصية في «رياح الخماسين» (8) أو مسرحية وجهة نظـر- مسرحية مدينة العميان – لمحمد الوادي (المغـرب) عش العميان لأنور عبدالمغيث ( مصر)-مسرحية - المكفوف- لجبران خليل جبران (لبنان) ففي «المكفوف» يخرج جبران عاهة «العـمى» من إطارها السلبي المعهود، لينسب إليها قوى الكشف كما فعل في «يسوع ابن الإنسان»، حيث العمى لا يعدو كونه «فكراً قاتماً يمكن قهره بفكر متقد» عكس ما يحدث للمبصرين القاصرين الذين يعترفون في احد نصوصه قائلين «نحن الذين تخدرت حواسنا، ننظر في نور النهار التام، ولكننا لا نبصر شيئا». المكفوف الذي نتعـرف إليه هذه المرة يرى حد الفضح، وهتك أستار الأكاذيب(9) لكن الملاحظ بأن لإبداعية الفـكر الغـربي تجاه هاته الشريحة؛ أكثر عـمقا وسبرا في أغـوار الكفيف؛ كمسرحية – العـميان – للكاتب البلجيكي موريس ماترلنك؛ فهـذا العمل جل المبدعـين تعاملوا مـعه؛ وفي كل تجربة يتألق عـبر زمانه ومكانه من العالم العربي تحـديدا.
بعـدما أحـييوا شخصياته فوق فـضاءات متعـددة وبجماليات مختلفة؛ دون أن نغفل مسرحية - القيثارة الحـديدية - لأويكيزي الأيرلندي- التي اقتبسها العديد من المخرجين؛ وكذا العمى - لـكن الأكثر انتباها في التراث الإغريقي؛ المفارقة العجيبة بين الفلاسفة والمسرحيين؛ بحيث في المسرح الإغــريقي؛ تم الاستخدام الأمثل لفكرة الإعاقة في الدراما؛ وإن كان المصدر الأسطورة؛ تبقى: الأسطورة وليدة الخيار المؤسس على التصور العقلي؛ وهي بمثابة الابنة الشرعية لحـلم الإنسانية؛ كما أنها تجَـسّد رغـبة الإنسان في الوصول إلى عالم يخلو من الخلل؛ ومن المصادمات التي يزخر بها الواقع في كل لحظة. (10) وبناء على التصور فلقد تم توظيف شخصية الكفيف؛ توظيفا ايجابيا في بعض الأعمال؛ كمسرحية “أوديب”، الشخصية الأسطورية الملحمية التي كتبها سوفـوكليس، وضعت الحكمة على لسان الحكيم الكفيف- تيرسياس - الذي كان يتمتع بحكمة ونبوءة. ويعـد الناطق بما يمليه الإله أبـوللو؛ أي ممثلا للدين؛ مما عوضته الآلهة من فقد البصر نور البصيرة! وباقتضاب نجـد أنه بعـد انتهاء الأنشودة تتم مواجهة بين الملك أوديب والعراف الأعمى – تيرسياس – يطلب فيها الأول من الثاني أن يكشف له عن أفضل سبيل للخلاص من الكارثة؛ لكن تيرسياس يمتنع عن الإجابة؛ لأنه يعلم حق العـلم أن أوديب سيرفض تقبل الحقيقة؛ وسيأبى أن يقـر بأنه المذنب الملعون قاتل أبيه؛ وإزاء صمت العراف يثور عليه أوديب ثورة توضح لنا ما جُبِـل عليه من استعـداد فطري للغطرسة؛ وفي ثورته هذه يتهمه بالتـآمر مع كريـون لسلب العـرش ويـعــيّره بالعـمى؛ ويَصمُه بتزييف الحـقـائق . وتبدو في هـذه المواجهة بعـض خصال أوديـب وسماته السلوكية التي نُحس معها بتهور لا مـبـرر له؛ وبغـروره وتكـبره(11)
إحــــالات وهوامش:
*{عبد الباسط عزب:1960} (مصر/ قويسنا: محافظة المنوفية) يعد أول مقدم برامج تليفزيونية، التحق بمدارس المكفوفين (القاهرة) بعدها التحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية وتخرج مدرساً للغة العربية بمدرسة (إمبابة الإسماعيلية الإعدادية) فقدم استقالته، حينما شعـر بالتجاهل؛ إثر قرار إداري: يطلب منه المسؤولون تدريس مادة - التربية الدينية - وقتها قام بتحضير [الماجستير] في الأدب الشعبي؛ ونالها بتفوق، وأسس جمعية [عيون الكفيف] وهو آنذاك يعمل في التجارة والسياحة للمكفوفين، مما زار معظم دول العالم، وثم حصل على <الدكتوراه الفخرية > من جامعة ليون الفرنسية نتيجة تفوقه الشديد. وفي عام (2000) قدم برنامج "رؤية أمل" في التلفزة المصرية، وبعدها برنامج "مهرجان نجوم العطاء" على قناة العطاء الكويتية. من أجل تشجيع المكفوفين على العطاء والتوجيه، واكتشاف المبدعين والمواهب – الكفيفة- حقق إنجاز {مهرجان العطاء للمكفوفين} ينظمً سنوياً برعاية جامعة الدول العربية وتستضيفه كل عام دولة عربية، يترأس حزب [التحدي والارادة] كرسالة للمكـفـوفـين لانخـراطهم في المجتمع والبحث عن حقوقهم الضائعة، وتحقيق أهدافهم
1) فجر المسرح دراسات في نشأة المسرح لإدوار الخراط دار البستاني للنشر والتوزيع القاهرة ط 1/ 2003 ـ ص60
2) مدحت الجيار في مؤتمر – الأعـمى في الأدب الأسطورة - لاتحاد كتاب مصر بالتعاون مع جمعية شمس العـقـل للمكفوفــين في شتنبر 2008
3) نــفـــس الإحـــالـــة مـداخــلة شـريف الجـيــار
4) قـيل سلسلة فكاهـية مغربية عرضت في شهر رمضان , من إنتاج قناة M2/ 2009 إخراج حـسن غــنـجـة .
5) سعيد المصري في إحباط المحاولة: جريدة البيان 20 يوليو 2002 بـقلم علا الشافعي
6) الدراما السورية وتشويه الواقع لنورالدين الهاشمي صحيفة تشرين السورية بتاريخ 10/11/2008
7) الإعلان الخاص بحقوق المعوقين اعتمد ونشر علي الملأ بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة تحـت 3447 د-30 المؤرخ في 9 كانون الأول/ديسمبر 1975
8) عميان الدراما يبحثون عـن مؤلف..! صحيفة تشرين بقلم سامر إسماعيل – في 2013/05/29
9) منشورات «دار الانتشار العـربي » في 2002 تقديم خليل جبران ابن عـم الأديب
10) نظرية الدراما الإغريقية لمحمد حمدي إبراهيم ص سلسلة أدبيات، الشركة المصرية العالمية للنشر - لونجمان، ط 1، 1994
11) نـــفـــســـــهــا ص 189/190 -