يطرح علينا الباحث المغربي هنا أهمية الوعي بموضوع البيئة، ويكشف عن طبيعة سوسيولوجيته وارتباطه بعملية التنمية المستدامة، وتغلغل تأثيراته في شتى مناحي حياة الإنسان على كوكبنا. ويقترح عددا من الموضوعات والمجالات لدرس هذا الموضوع المهم والتوسع في فهمه على جميع المستويات المعرفية.

سوسيولوجيا البيئة والتنمية المستدامة

محمد أعراب

تقديم
إن الملاحظة العادية لبيئتنا الإيكولوجية، والعناصر المكونة لها، تدعونا إلى التفكير في مستقبلها، وبصفة خاصة التفكير في الرأسمال الطبيعي الذي سنخلفه ونتركه للأجيال القادمة: موارد مائية مستنزفة وهواء ملوث، مناطق قروية تم تدميرها، بفعل التمدن والتعمير، محيطات وبحار ملوثة، موارد معدنية وطاقوية مستغلة بطريقة سيئة. بعد تحسيس وتوعية الإنسان، بأهمية كل هذه المعضلات والمشاكل البيئية، وبالخسائر الناجمة عن أنشطته الاقتصادية على البيئة؛ يصبح الانتقال إلى مرحلة اتخاذ مواقف والقيام بأعمال علاجية أمرا مطلوبا وملحا. إن التدخلات والأفعال الكفيلة بوضع حد لكل سلوك تخريبي وتهديمي يهدد بيئتنا الأيكولوجية، تعد جد مهمة في وقتنا الراهن، أولى هذه الإجراءات التي يمكن القيام بها، هو إجراء على مستوى تعليم وتدريس تخصص "البيئة" والممارسات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالتنمية المستدامة.

وإذا كان من الضروري أن نربي الأجيال القادمة، على مبادئ الحماية والمحافظة على البيئة، فإن تنظيم هذه الندوة العلمية، هنا والآن، تكتسي أهمية كبيرة، بالنظر إلى أهدافه العامة. لهذا، فمداخلتي، تتوخى تحقيق هدفين أساسيين:

1- تقديم نظرة تاريخية حول تطور مفهوم "البيئة" ودور الإنسان في تغيير بيئته الإيكولوجية.

2- تحليل وتوضيح لتطور مفهوم التنمية المستدامة.

3- تحليل وتحديد دور سسيولوجيا البيئة في تحقيق التنمية المستدامة.

أولا-البيئة والتنمية المستدامة/ مقاربة مفاهيمية
1-تفاعل الإنسان مع البيئة كيف ساهم الإنسان، وعمل على تغير بيئته؟

أ-الانتقال الزراعي
لقد ظهرت الزراعة وتربية المواشي في الشرق الأوسط، والصين وفي أمريكا الوسطى، منذ ألف سنة تقريبا، وهو ظهور تدريجي ومتزامن مع تطور القنص "la chasse". إن نشاط وممارسة القنص قد نجم عنه اندثار واختفاء أنواع عديدة من الحيوانات والطيور. كما أن الفلاحة، قد عرفت توسعا كبيرا، مدعما بأنواع عديدة من الاكتشافات المتعلقة بالمواد الغذائية، التي ساعدت الإنسان على تحسين شروط وظروف عيشه، وبالتالي ساهمت في جعل أمد حياة الإنسان أطول. وأدت إلى ارتفاع النمو السكاني بشكل سريع.

ب-الانتقال الصناعي:
إلى جانب تأثير توسع الفلاحة وتربية المواشي على الغطاء النباتي والغابات وأنواع من الحيوانات والطيور، فإن التقدم الصناعي ساهم في التأثير على طبيعة المياه، التي أصبحت أكثر تلوثا، وأثرت على الهواء ونقائه، وأيضا على البحار والأنهار التي أصبحت ملوثة بدورها. لقد مس التطور الصناعي، وانعكاساته السلبية على البيئة في البداية جزءا من أوروبا، لكن سرعان ما مس وأثر على العالم كله، وذلك من خلال الاستغلال المفرط لمصادر الطاقة والموارد المعدنية وغيرها من موارد الطبيعة. وكان لتأثير التكنولوجيا في وقتنا الراهن انعكاسات سلبية على المجال البيئي.

ج-الانفجار الديمغرافي
السؤال الذي يمكن طرحه في هذا الصدد هو التالي: إلى أي حد يمكن القول أن النمو الديموغرافي المتسارع، قد أدى إلى إلحاق الضرر بالبيئة؟ وهل يمكن القول أن الانفجار الديموغرافي هو المسؤول عن الفقر والنقص في الموارد الطبيعية والكوارث التي تلحق بالبيئة؟

إن الإشكالية الديموغرافية قد تم مقاربتها من قبل رجال السياسة بنوع من التحفظ. إن انخفاض معدل النمو الديموغرافي يهم بالدرجة الأولى الدول النامية. إن تزايد عدد السكان يشكل قوة للعمل ضمانة أو أمنا للمستقبل.

إن كانت دول الغرب الصناعية تتهم دول الجنوب الفقيرة أنها هي المسؤولة عن ظواهر الفقر والتلوث وتدهور البيئة بسبب ارتفاع عدد سكانها، فإن هذه الأخيرة (دول الجنوب) تتهم الدول الصناعية، لكونها هي المسؤولة الأولى عن المشاكل الإيكولوجية، نظرا لما يترتب عن مصانعها من نفايات وتلوث يهدد العالم.

2- مفهوم التنمية المستدامة
قبل تحديد مفهوم "التنمية المستدامة" سنقدم تعريفا وتحديدا لبعض المفاهيم الأخرى المرتبطة بها.

-     ا- مفهوم البيئة: التعريف البسيط لكلمة "بيئة" يعني ويقابله "إطار الحياة" Cadre de vie سواء مصدره طبيعيا أو من صنع الإنسان. وهو الإطار الذي يوفر للإنسان العديد من الموارد التي يحتاجها الإنسان لضمان حياته ووجوده. كما يمكن ان يكون مصدرا لعدة مشاكل تهدد عيشه وصحته وممتلكاته وهذا ما يسببه التلوث الناجم عن عدة عوامل منها التغيرات المناخية.

ب- التنمية: برز مفهوم التنمية في البداية في علم الاقتصاد، حيث استخدم للدلالة على عملية إحداث مجموعة من التغيرات الجذرية في مجتمع معين، بهدف إكساب ذلك المجتمع القدرة على التطور الذاتي المستمر بمعدل يضمن التحسن المتزايد في نوعية الحياة لكل أفراده. بمعني زيادة قدرة المجتمع على توفيره للحاجات الأساسية والحاجات المتزايدة لأعضائه بالصورة التي تكفل درجات الإشباع لكل الحاجات. عن طريق ترشيد استغلال الموارد الاقتصادية المتاحة وحسن توزيع عائدات ذلك الاستغلال. ثم انتقل مفهوم التنمية إلى حقل السياسة، منذ ستينيات القرن الماضي، حيث ظهر كحقل منفرد يهتم بتطوير البلدان غير الأوروبية تجاه الديمقراطية. تعرّف التنمية السياسية بأنها عملية تغيير اجتماعي متعدد الجوانب غايتها الوصول إلى مستوى الدول الصناعية. ويقصد بمستوى الدول الصناعية إيجاد نظائر تعددية على شاكلة النظم الأوربية تحقق النمو الاقتصادي، والمشاركة الإنتاجية والمناخية والسياحية وترسيخ مفاهيم الوطنية والسيادة والولاء للدولة القومية. وتطور مفهوم التنمية لاحقا ليرتبط بالعديد من الحقول المعرفية الأخرى فأصبح هناك مفهوم التنمية الثقافية، التي تسعى إلى رفع مستوى الثقافة في المجتمع وترقية الإنسان. وكذلك التنمية الاجتماعية التي تهدف إلى تطوير التفاعلات الاجتماعية بين أطراف المجتمع/ الفرد- الجماعة- المؤسسات الاجتماعية- التنظيمات الأهلية. بالإضافة إلى ذلك استحدث مفهوم التنمية البشرية الذي يهتم بدعم قدرات الفرد وقياس مستوى معيشته وتحسين أوضاعه في المجتمع. ويلاحظ أن مجموع المفاهيم الفرعية المنبثقة عن مفهم التنمية ترتكز على مبادئ عدة:

-غلبة الطابع المادي على الحياة الإنسانية حيث تقاس مستويات التنمية المختلفة، بالمؤشرات المادية. إن تطور المجتمعات البشرية يسير في خط متصاعد يتكون من مراحل متتابعة كل مرحلة أعلى من سابقتها وذلك انطلاقا من اعتبار المجتمع الأوروبي نموذجا لمجتمعات أخرى ويجب عليها محاولة الالتحاق به.

- ج- التنمية المستدامة: انعقد أول مؤتمر عالمي حول البيئة والتنمية المستدامة سنة 1972 بـ"ستوكهولم" حيث صدر عنه تقرير سمي بتقرير "ميداو" والذي انتهى بصياغة الخلاصة الآتية" إن الإبقاء والمحافظة على نفس الإيقاع الخاص بالنمو والتنمية الاقتصادية والديموغرافية، يعرض الوضعية الحالية للأرض لإخطار كبيرة وكذلك حياة البشرية للخطر. والحل الوحيد الممكن لتفادي هذه الأخطار، يكمن في تحقيق نوع من التوازن بين النمو الاقتصادي، وارتفاع عدد السكان من اجل تجنب الكارثة المحدقة بالإنسانية

-في تقرير "براند لاند" المعنون "مستقبلنا جميعا" الذي صدر في مؤتمر الأمم المتحدة سنة 1993 أكد على مايلي: أن الفقر المتزايد في دول الجنوب والنمو الاقتصادي الحاصل في دول الشمال هما السببين الرئيسيين لتدهور البيئة علي وجه الأرض وأثناء هذا المؤتمر الدولي تم استخدام مفهوم التنمية المستدامة لأول مرة.

-في مؤتمر'"رييو" المنعقد بالبرازيل سنة 1992 أصبح مفهوم التنمية المستدامة يقابل الدعوة إلى ضرورة تعديل وتغيير أنماط الإنتاج السائدة في العالم. وأيضا تعديل الممارسات والسلوكات المرتبطة بالاستهلاك لدى الإنسان ولدى رجال الصناعة وذلك من اجل المحافظة على التوازن البيئي والايكولوجي وضمان جودة البيئة والوسط الذي نعيش فيه. وأصبح ينظر إلى نموذج نمط الإنتاج السائد في الدول الغربية والصناعية، انه لا يمثل النموذج الوحيد الذي ينبغي الاقتداء به، بل يمكن اختيار نماذج أخرى بديلة. وتم استخلاص وبلورة الخلاصة الآتية: "مقابل التعدد الثقافي، والتنوع البيئي في العالم ينبغي بناء واختيار أنماط إنتاج جديدة ملائمة.

-بعد هذه المحطات التاريخية الأساسية حول مفهوم" التنمية المستدامة" انعقدت العديد من الندوات الدولية، والتي لم تعد تهتم بالبحث عن تعاريف لهذا المفهوم، بل أصبح هاجسها الأساسي هو البحث في الحلول والبدائل الممكنة لمعالجة قضايا البيئية، والإخطار التي تهدد سلامة الإنسان.

لهذا، فان المشكلة الأساسية في نظرنا، تكمن في كيفية مواجهة تحديات البيئة، وضمان جودة الإطار الايكولوجي الذي يعيش فيه الإنسان، وبالتالي العمل على تحقيق تنمية مستدامة.

ثانيا- سسيولوجيا البيئة والتنمية المستدامة
يتميز درس سسيولوجيا البيئة، بالتنوع والتعدد، والتقاطع والتركيب، الذي يطبع العلاقات التي تربط المجتمعات بالبيئة. إنه يهدف ويتوخى التحسيس من أجل الأخذ بعين الاعتبار المشاكل البيئية الأساسية والقضايا أو المشاكل المتنوعة المتعلقة بالمحافظة على البيئة وحمايتها لماذا؟ وكيف تتعامل المجتمعات مع المشاكل البيئية؟ من هم الفاعلون؟ والخطابات، والمؤسسات، والأفعال والممارسات التي تتخذ، وتتمحور حول هذه المشاكل؟ إن هذا الدرس يوفر ويقدم الموارد الضرورية للإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها، إنه يهدف إلى إثارة التفكير البناء النقدي تجاه المكانة التي تحملها البيئة بالنسبة للمجتمعات المعاصرة. ولهذا، نجد اهتماما خاصا، يوجه نحو القضايا الآتية:

-المنظور السسيولوجي للبيئة – التنمية المستدامة – المشاكل الأساسية وقضايا البيئة: منها على الخصوص، التنوع البيولوجي "biodiversité" التغيرات المناخية، الماء الغابات، الوسط الحضري، المشاركة والحكامة في مجال البيئة، الحركة البيئية أو الإيكولوجية، العلاقة بين العلم والتكنولوجيا والبيئة.

 أولا - وصف للدرس:
كل الفاعلين الاجتماعيين (مواطنون - مهنيون – خبراء، منتجون، وحكومات – مختصون في البيئة، رجال الصناعة) كل هؤلاء، معنيون اليوم بالقضايا والمشاكل التي تطرحها البيئة، سواء كانت مشاكل محلية كحماية إحدى الأنهار، أو مشاكل عامة كالتغيرات المناخية. يجب على هؤلاء أن يفهموا كيف تظهر وتنشأ هذه المشاكل؟ كيف تتطور؟ وماذا يمكن فعله من أجل معالجتها؟ إن العديد من المشاكل تطرح بالنسبة لهم. لماذا بعض الفاعلين يتعبؤون من أجل تغيير وضعية بيئية تعد إشكالية؟ ما هي الحلول المقترحة لمعالجتها؟ لماذا تعتبر بعض المشاكل البيئة أكثر استعجالا من غيرها؟

إن الأدوات النظرية والمفاهيمية للسسيولوجيا تشكل نقطة انطلاق ممتازة، بغية تعميق هذه الأسئلة، ومن أجل فهم النقاشات العمومية حول البيئة. إن درس سسيولوجيا البيئة يهدف إلى تقديم المعارف الأساسية من أجل فهم جيد لكيفية تعامل وتفاعل المجتمعات مع المشاكل والقضايا الإيكولوجية.

ثانيا: الأهداف العامة للدرس:
يتوخى من درس سسيولوجيا البيئة تحقيق الأهداف الآتية:
-الوعي بالمشاكل الأساسية للبيئة، وقضايا ورهانات حماية البيئة.
-مناقشة، وبطريقة نقدية، مختلف وجهات النظر والتصورات المتعلقة بالتنمية المستدامة.
-دراسة وفحص التجارب والممارسات المرتبطة بحماية البيئة والإعداد المستدام للتراب.
-التفكير في المقاربات الجديدة للبيئة وآثارها ونتائجها.
-الكشف عن أهمية ودور سسيولوجيا البيئة في دراسة مشاكل البيئة.

لهذا يتوخى من هذا الدرس أن يتمكن الطلبة من تحقيق الأهداف الآتية:
• أن يدرك الطلبة، تعقد العلاقات القائمة بين مشاكل البيئة والديناميات الاجتماعية dynamiques sociales
• إن يكتسب الطلبة معرفة بوجهات نظر السسيولوجيا من مشاكل البيئة.
• أن يتمكن الطلبة من التحكم وفهم بعض الأسئلة المهمة والأساسية، والتي بإمكانها، أن تساعدهم وتنفعهم في الممارسة المهنية عند التدخل، أو من أجل إعداد مشروع بحث.

• لهذا، ينبغي على الطلبة، أن يتمكنوا من القدرات الآتية:
o القدرة من اختصاص ودراسة الأجوبة المقدمة المتعلقة بمشاكل البيئة خاصة منها السياسات البيئية – الإجراءات المتخذة – البرامج المعدة، ونوعية التعبئة الاجتماعية.
o القدرة على اتخاذ موقف نقدي بناء من مختلف القضايا البيئية.

O القدرة على إعطاء وتقديم وجهة نظر معقولة ومبررة حول مشكل بيئي خاص، وتقديم حلول أصيلة من أجل محاولة معالجته.

O فتح الآفاق من أجل قدرة تحليلية: أن تفهم جيد المشكلة، من أجل اتخاذ قرار مناسب، باعتباره فاعل وصاحب قرار بصفته المهنية أو كمواطن.

O فحص مختلف وجهات النظر المقدمة، بحيث أن تعدد الاختصاصات، يعد أمرا مطلوبا في هذا المجال، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أربعة مبادئ منهجية:

الحياد – التفكير – (تقديم تحليل نقدي). البيئة (البحث عن الأسباب والعوامل المفسرة للمشكلة، وتعبير أو تأويل الظاهرة وفق نموذج معين، أو نظرية ما)

ثالثا: بنية الدرس وتيماته: (موضوعاته)
تتكون بنية الدرس من القضايا والمحاور الأساسية الآتية:

1-التصور السسيولوجي حول البيئة: تقدم هذه المقدمة الإمكانيات المختلفة لمقاربة السسيولوجية لموضوع البيئة وسنرى أن السسيولوجيا تهتم بالبعد الاجتماعي التي تطرحها المشاكل الإيكولوجية: حيث أن كل مشكل بيئي هو في الوقت ذاته مشكل اجتماعي.

2-البيئة في زمن التنمية المستدامة: هذا الموضوع أو المحور يعالج نشأة وظهور، وتطور، وانتشار مفهوم التنمية المستدامة. ودلالاتها المختلفة، وكيفية فهم الفاعلين واستيعابهم لهذا المفهوم؟ وما هي الأفكار التي تتمحور حول مفهوم التنمية المستدامة؟ وكيفية إنجاز وتنزيل التنمية المستدامة. وأخيرا ما هي الانتقادات الموجهة لها؟

3-مقاربات نظرية للبيئة: تهتم مختلف المقاربات السسيولوجية بالعلاقات القائمة من المجتمع والبيئة: الإيكولوجيا الإنسانية - . مقاربة الحركات الإنسانية – سسيولوجيا التمثلات الاجتماعية والبنيوية – الاجتماعية" الإيكولوجيا السياسية – العدالة البيئية – التحديث الإيكولوجي.

4-البناء الاجتماعي للمشاكل الإيكولوجية -التغيرات المناخية: يهدف هذا المحور إلى توضيح والإجابة عن السؤال الآتي: وهو لماذا تعد التغيرات المناخية بناءا اجتماعيا؟ وفي هذا الإطار، نعالج النقط الآتية: الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية – برتوكول كيوطو – " kyoto الفاعلون مصالحهم وتمثلاتهم – الخطابات المناخية – الجدل الاجتماعي حول التغيرات المناخية.

5-حكامة البيئة: اتخاذ القرار في عالم يتسم بالحذر والشك والتعقيد والقلب – وأهم المواضيع والنقط المثارة هي: الانتقال من "الحكومة" إلى "الحكامة" الأهداف، الوسائل، والفاعلون في ميدان الحكامة، الانتقادات الموجهة في شأن الحكامة.

6-المشاركة العمومية والبيئة: أصبحت المشاركة العمومية، ممارسة غير قابلة بثة للمراقبة في اتخاذ القرارات المتعلقة بمجال البيئة . ما هي التحديات الجديدة التي تحملها مشكلة البيئة بالنسبة للديمقراطيات التمثيلية المعاصرة؟ لماذا نشارك؟ من شارك. هل المشاركة مرادفة لفاعلية بيئية؟ ما هي أنواع المشاركة الموجودة؟

7-الغابات والمجتمعات: لماذا الغابات قضية اجتماعية وبيئية؟ تطور الأنظمة والقوانين الخاصة بالغابات. المقاربات المختلفة لتدبير الغابات في العالم. مستخدمو الغابات ومبادئ إعدادها.

8-القضايا الاجتماعية للماء: المواضيع الأساسية التي يمكن معالجتها هي الآتية:

-التمثلات حول الماء.

-حكامة وتدبير الماء.

-السياسة الوطنية للماء.

-المبادئ الأساسية لتدبير المياه.

9-المدن والبيئة: كيف يمكن القول إن المدن تلعب دورا أساسيا، في البيئة؟ المواضيع المعالجة الآتية:

-من المدينة الصناعية الى مدينة "ما بعد صناعية" Postindustrielle خصائص الوسط الحضري والمشكلة البيئية الممارسات الحضرية تجاه البيئة والتنوع البيولوجي

10-الحركة الإيكولوجية والعولمة

كيف تتم انتشار عالمنا، المعايير، والقيم والمبادئ المتعلقة بمجال البيئة؟ القضايا التي يمكن معالجتها هي الآتية:

- ظهور وتطور وتنوع الحركات الإيكولوجية على المدى الطويل.

11-العلم – التكنولوجيا والبيئة

ما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه العلم، والتكنولوجيا بالنسبة لمشكلة البيئية؟

المواضيع التي يمكن معالجتها في هذا الشأن هي الآتية:

-التكنولوجيا بوصفها مصدر للمشاكل البيئية (النزعة التشاؤمية من التكنولوجيا).

-التكنولوجيا بوصفها مصدر لمعالجة وإيجاد حلول لمشاكل البيئة – (النزعة التفاؤلية للتكنولوجيا) .

-الحديث الإيكولوجي

-الإيكولوجيا الصناعية.

-قضايا الطاقة والطاقات المتجددة في العالم.

كانت هذه هي أهم المحاور والقضايا التي يمكن معالجتها ودراستها في تخصص سسيولوجيا البيئة، وهي مواضيع مرتبطة أساس بعلاقة البيئة والمجتمع، والمشكلات الاجتماعية البيئية التي يمكن مقاربتها.

إن هذه الدراسة وهي تقدم المعضلات الإيكولوجية – الاجتماعية، وفهمها من منظور سسيولوجي، وانطلاقا من أطر نظرية سسيولوجية، واعتمادا على مفاهيم وأدوات منهجية سسيولوجية سيلعب دورا أساسيا في تكون وعي جديد لدى الطالب والمواطن، ستساهم في تحديد الاتجاهات والسلوكات والمواقف في كيفية التعامل مع المعضلات البيئية الاجتماعية، وفي طرق اتخاذ القرار وتدبير مجال البيئة، وبالتالي المساهمة في التنمية المستدامة.

 

أستاذ باحث في السسيولوجيا وعلوم التربية: المدرسة العليا للتكنولوجيا- جامعة مولاي إسماعيل- مكناس

 

 - المراجع

•      Philippe Boudes 1--sociologie de l’environnement objets et démarche See discussions، stats، and author profiles for this publication athttps://www.researchgate.net/publication/280847862Bibliographie: Anders Günther. L’obsolescence de l’homme. Sur l’âme à l’époque de la deuxième révolution industrielle، Paris، Editions de L’Encyclopédie des nuisances، Collection « Ivrea »، 2002. Barbier R.، Boudes Ph.، Bozonne

•      J.-P.، Candau J.، Dobré M.، Lewis N. et Rudolf F. (dir.)، 2012، Manuel de sociologie de l’environnement، Laval، Presses de l’université de Laval. Berry J.، Frankland G. (eds)، 2002، International Encyclopedia of Environnemental Politics، London، Routledge.

•      Catton W.R.، Dunlap R.E.، 1978، “Environmental Sociology: a new paradigm”، The american sociologist، 13، pp 41-49 Dalsuet A.، 2010، Philosophie et écologie، Paris، La Bibliothèque Gallimard Descola Ph.، 2006، Par delà nature et culture، Paris، Gallimard.

•      Diamond Jared، 2006، Effondrement. Comment les sociétés décident de leur disparition ou de leur survie، Paris، Gallimard، Collection Dobson Andrew، 2007 (1990)، Green Political Thought، London، Routledge.

•      Dupuy Jean-Pierre، Pour un catastrophisme éclairé، Paris، Seuil، 2002 Kalaora B.، Vlassopoulos C.، Pour une sociologie de l'environnement - Environnement، société et politique، Seyssel، Champ Vallon، 2013.

•      Nicolas Milot et Stéphane La Branche (éds)، Enseigner les sciences sociales de l’environnement. PU Septentrion Picon B.، 2007،

•      « Sociologie et sciences de la nature: expériences de recherche et perspectives critiques »، in Gendron C.، Redclift Michael R.، Woodgate Graham (eds)، 2010، The International Handbook of Environmental Sociology، Second Edition،

•      . Edward Elgar، Cheltenham، UK. Vaillancourt J.-G.، (dir.)، 2007، Environnement et sciences sociales. Les défis de l’interdisciplinarité، Laval، Presses universitaires de Laval.

•      Redclift Michael، Woodgate Graham (eds)، 2000، The international handbook of Environmental Sociology، Edward Edgar Publishing Limited. Villalba B.، 2006، « La socioloVillalba B.، 2006، « La sociologie politique et l’environnement: questions sur un silence »، in C. Beck، Y.

•      -Lughinbül، Muxart Tatiana (dir.)، Temps et espaces des crises de l’environnement، Paris، édition Quae، collection Indisciplines، 369-382 Villalba B. (dir.)، 2009، L’appropriation du développement durable، Lille، Presses Universitaires.

•      -SPE، C، JACQUE، M، (2012)، Environnement et société. Paris، Ed Quae.

BARREY، S، KESSOUS E. (2011)، Consommer et protéger l’environnement. Opposition ou convergence ? Paris، L’Harmattan.

-BOUDES P، et alii، (2012)، Manuel de sociologie de l’environnement، Presses universitaires de Laval.

BUSCA D، (2010)، Agriculture et environnement. La mise en oeuvre négociée des dispositifs environnementaux، Paris، L’Harmattan.

-KALAORA، B، VLASSOPOULOS، C، (2013)، Pour une sociologie de l’environnement. Paris، Champ Vallon.