"أيها السيدات والسادة أنقول قضي الأمر وجف القلم وكتب على شرقنا التعس أن يكون آلة صماء في يد الغرب. يديره كما يشاء ويلعب به ويساكنه كما يريد ويتصرف فيه تصرف المالك بما تملك يده. فيقتسم أراضيه عابثاً بكل الحقوق الدولية هازئاً بكل القرارات السلمية. حتى متى عنَّ لأي دولة منه توسيع نطاق أراضيها هجمت علينا بخيلها ورجلها واكتسحت بلادنا بعد أن تنشر في أرجائها الخراب والدمار. وتنظر إلينا نظر المولى إلى عبده؛ الجبار القادر إلى حيوان حقير أمامه. أباحت له الأيام إذلاله وأحلّ له الدهر استعباده.
أم نقول. لنا عقول مفكرة ورؤوس مدبرة وأذرع قوية وأيد عاملة فما علينا إلا أن نستعملها في السبيل القويمة التي اختطتها هذه الشعوب المقتدرة لأنفسهم قبلنا ليكون نصيبنا في هذا الوجود نصيب الأحياء العاقلة القابلة للفلاح العلمي والعملي. والقادرة أن تحمي ديارها وترد كيد أعدائها وتدفع عنها طمع الطامعين فيها".
من خطاب "نهضتنا" لاستر أزهري مويال في جمعية شمس البر(1912).
|