وأخيرا أيها الأصدقاء الأعزاء من كتاب (الكلمة) وقرائها، ها نحن ندخل معا عاما جديدا من عمر (الكلمة) ومن أعمارنا. ستحرص فيه (الكلمة) على أن تكون عند حسن ظنكم، ولن تحقق هذا إلا بدعم الكتاب لها والتفافهم حولها. وفي أعياد الميلاد عادة يقدم صاحب الحفل كعكة كبيرة لضيوفه، وكعكتنا في هذا الحفل كبيرة وباذخة بحق. لأن كعكتنا «أو تورتنا الكبيرة» للسنة الجديدة هي هذا العدد الخاص الذي نضعه بين أيديكم. العدد الثالث عشر من (الكلمة). حرصت المجلة فيه على أن تسد بعض النقص في تجربتها فيما يتعلق بتناول الفن التشكيلي كما ذكرت. كما حرصت على أن تسد بعض النقص في معرفة القارئ العربي بجوانب مهمة من ثقافته تعرضت للتجاهل أو للتهميش. وقد أرادت (الكلمة) أن تفتتح هذا العام بملف كبير عن الرواية الجزائرية في هذا العدد، لأنها عانت كثيرا من التهميش وعدم الاهتمام بكثير من منجزاتها وخاصة بين قراء المشرق العربي. بالصورة التي يمكن معها القول بأن هذا العدد الخاص لايحتوي فقط على ما اعتادت أن تحتويه المجلة الأدبية الجادة من دراسات ومتابعات ونصوص إبداعية، وإنما يحتوب بالإضافة لهذا كله على أربعة كتب كاملة تنشر جميعها لأول مرة. فبالإضافة إلى رواية العدد وهي لخيري الذهبي أحد أبرز الروائيين في سوريا، والتي تنشر في (الكلمة) قبل ظهورها في كتاب، هناك كتاب كامل من الكتب الجديدة نسبيا في موضوعها وبنيتها على الكتابة العربية هو كتاب عبدالرزاق الربيعي (ساعات «جونو» العصيبة)، وملف الرواية الجزائرية الذي يشكل كتابا بحثيا ضافيا في حد ذاته، فبه أكثر من عشرين دراسة وشهادة، وديوان شعري جديد لم ينشر ورقيا بعد للشاعرة المصرية فاطمة قنديل. وهذا العدد الخاص هو طريقتنا المميزة في أن نقول شكرا لكم جميعا قراءا وكتابا.
تبدأ الكلمة بهذا العدد عامها الثاني فتتأمل هنا تجربتها وتشرك كتابها وقراءها في هذا التأمل وتعرض عليهم جديدها وما تصبو لتحقيقه معهم في عامها المقبل.
افتتاحية: عام من عمر الكلمة